صلاح الدين عووضة

(حقنا) يا غندور !!


*ربما تذكرون حكاية داؤود مع ابن العمدة التي قصصناها من قبل..
*فداؤود هذا كان لديه (حق) لدى ابن العمدة المذكور..
*ولكنه كان يقدم رجلاً ويؤخر أخرى كلما فكر في المطالبة بحقه..
*رغم إن حقاً مماثلاً أخذه عنوة بـ(النبوت!) من جاره (آسا) المسكين..
*و(النبُّوت) هذا حاضر دوماً عند الكثيرين حين يتعلق الأمر بالضعيف وليس (القوي!!)..
*وطفق رجال البلدة يحثونه على عدم السكوت عن حقه..
*وكلما تحدثوا معه (تملَّص) منهم عبر حجة ما..
*فتارة يقول لهم (ما يصحش برضو اتكلم معاه وهو في الحالة دي)..
*ولا تكون الحالة هذه سوى زكام أو سوء هضم أو جرح في الأصبع..
*وأخرى يقول لهم (انتوا ما عندكمش رحمة ؟ الراجل في إيه وللا إيه؟)..
*ولا تكون الـ(إيه) هذه إلا حزنه على نفوق حمار أثير عنده..
*وثالثة يقول لهم (الرجل عاوز يتنيل للمرة التانية ، مش نديهو فرصة برضو؟)..
*ولا يكون الزواج الثاني هذا إلا بفضل (حق) داؤود..
*ورابعة يقول لهم (يا جماعة أرحموني ، أنا بعافية شوية)..
*ولا يكون مرضه هذا إلا بسبب (انعدام الرحمة) في قلب ابن العمدة تجاهه..
*ثم تشاء الأقدار أن يموت العمدة الصغير هذا فجأة دونما علة (تمهله قليلا)..
*فيصيح شيخ داؤود في رجال البلدة (أهو مات ، ارتحتوا بقى؟)..
*ونجتر قصتنا هذه الآن لنهديها لوزير الخارجية الجديد إبراهيم غندور..
*فنحن يا سيد غندور لم ننس – ولن – (حقنا الطرفي!!) الذي تعامل معه سلفك بعقلية داؤود..
*فكلما قلنا له (حقنا) طالبنا بأن نسكت (شوية) لحين انجلاء أزمة داخلية هناك..
*فلما تنجلي نذكره مرة أخرى فيقول :الراجل سافر للعلاج ، (مش من الذوق برضو)..
*فلما يرجع (بسلامتو) بالسلامة يقول لنا : نناقش فكرة أن يكون (الحق) ذا وضعية معينة..
*أي وضعية يستفيد منها الطرفان رغم أن الآخر هذا ليس بصاحب (حق!)..
*فلما يتضح أن الوضعية هي أيلولة (الحق) بالكامل للطرف الثاني هذا تأتيه هدية من السماء..
*يحدث (حراك خطير) – هناك – و نعلم سلفاً ما ستكون الإجابة إزاءه إن سألنا..
*كان سيُقال لنا مثل قول داؤود (أهو راح ، ارتحتوا ؟!)..
*و إذ نُضحك غندور بكل (النكات) هذه فليس قصدنا أن نمسح عنه (دموع!) الأمس..
*وإنما نهدف – فقط – إلى تذكيره بما (قيل) من قبل..
*ثم نتهيأ لحجج تخلو من (ريحة داؤود)..
*و (نبُّوته !!!).
الصيحة/السياسي


تعليق واحد