سياسية

الفريق أول ركن “عبد الرحيم محمد حسين”: أي معتمد (قاعد) في مكتبه غير صالح ولن يكون معنا


شهدت ساحة المجلس التشريعي لولاية الخرطوم (البرلمان سابقاً) الذي اكتسى حلة زاهية، حركة و نشاطاً كثيفاً، يتميز فى اطاره رجال شرطة المرور،وهم يعملون فى همة واضحة فى تنظيم حركة مرور ووقوف السيارات حول المبنى، الذى يطل على شارع الجمهورية ، بعد ان أخذ كامل زينته بمايليق بالحفل الذى يستضيفه ،لوداع قيادات الولاية السابقة. على غير العادة، اصبح فى مقدور العابرين بالطريق، رؤية اللافتة الانيقة التي تحمل اسم المجلس التشريعي (البرلمان سابقاً). فقد أزاح رئيسه الجديد المهندس “صديق علي الشيخ”، فى اطار تجميل المبنى التاريخى، بعض الأشجار التي كانت تحجب رؤية هيكل المجلس.بادرة يمكن عدها بشارة خير ، وبداية لعهد جديد يستضيئ برمزية المكان التاريخي، الذي أصبح أحد أهم وأوضح المعالم في شارع الجمهورية العريق. فتهيئة المكان وتأنقه، كانت بعضاً من ترتيبات تنظيم المجلس التشريعي لولاية الخرطوم احتفالاً أنيقاً لوداع والي الخرطوم السابق د. “عبد الرحمن الخضر” ورئيس المجلس السابق “محمد الشيخ مدني” والنواب السابقين، وقد شرفه والي الخرطوم الفريق أول ركن مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” ورئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم المهندس “صديق علي الشيخ” وأعضاء المجلس الجدد، بجانب عدد من وزراء وتنفيذيي ودستوريي الولاية. كان ذلك مساء أول أمس (الاثنين) بحديقة المجلس، حيث بدأ توافد الحضور منذ الثامنة مساءً ، بيد أن الدهشة كانت لحظة وصول والي الخرطوم الجديد الفريق أول ركن مهندس “عبد الرحيم محمد حسين”، فقد كان يقود سيارته بنفسه، ويرافقه بعض الشخصيات.
كانت زيارة الرئيس “البشير” إلى جنوب أفريقيا وعودته حاضرة فى المشهد السياسى ، لذلك فقد بدأ رئيس المجلس التشريعي السابق “محمد الشيخ مدني” كلمته، قائلاً: (كنت مطمئناً لزيارة الرئيس وعودته، وكأنما التاريخ يعيد نفسه، لأن التاريخ غير مرتبط بالأزمان). وزاد فى القول بأن جنوب أفريقيا ،التي أخرجت المناضل الراحل “نيلسون مانديلا” ، الذي استقبله السودان ومنحه جواز سفر سوداني، ليتمكن من السفر به إلى دول العالم، انتبهت لذاك الدرس ، وأكرمت الرئيس السوداني ، بموقفها مع تداعيات ما يسمى المحكمة الجنائية.
من جانبه، قال رئيس المجلس التشريعي المنتخب حديثاً، المهندس “صديق محمد علي الشيخ” إن أهمية المجلس التشريعي تاريخياً ، تكمن في أنه قد أعلن من داخله الاستقلال، وحالياً فان المجلس هو المشرع للولاية. وعدّ عودة الرئيس للبلاد من البشريات الطيبة للشعب، الذي كان سبباً في عودته بفضل دعائه لله بعودته سالماً، مشيراً إلى أن المجلس السابق بذل جهوداً مقدرة في تطوير التشريعات، وقال مخاطبا القيادات السابقة للولاية، التشريعية والتنفيذية ، : (أورثتمونا عملاً متميزاً وإرثاً برلمانياً متميزاً وقوانين وتنسيقاً وتعاوناً)، وأكد سعيه الدؤوب لتكمله مؤسسة المجلس التشريعي، فيما يتعلق بالتشريع والرقابة والتخطيط والمحاسبة من أجل أن تتمكن السلطة التنفيذية والتشريعية، من أداء مهامها ، التي تفضي إلى تحقيق مصلحة المواطن، وأضاف: (أدينا قسماً عظيماً بذلك).
وطالب المهندس “صديق” النواب بتقديم الخدمات للمواطنين ، وفق ما ينبغي، وأوضح أنه وجد تعاوناً كبيراً من العاملين، وشكرهم عليه، وأكد التزامه بالتغيير في المعنى والمبنى، حتى يأخذ المبنى شكله التاريخي ليعرفه الزوار والضيوف، كونه أعلن منه الاستقلال المجيد.
وقال المحتفي به، والي الخرطوم السابق ، د. “عبد الرحمن الخضر” إن “صديق محمد علي الشيخ” و”محمد الشيخ مدني” صنوان لروحه، وأضاف إن ولايته أهلت الرئيس، وقامت بواجبها، وإن المرحلة القادمة تحتاج صبراً ورؤية ومعالجة، وأقر بأن المرحلة السابقة واجهت كثيراً من الثغرات والقضايا المتعلقة بمعاش الناس.
من جانبه، أكد والي الخرطوم الفريق أول ركن مهندس “محمد عبد الرحيم حسين” في كلمته التي بدأها بالحديث، عن زيارة الرئيس لجنوب أفريقيا وعودته وملابسات المحكمة الجنائية، أكد أن القادة الأفارقة الآن لا يعترفون بهذه المحكمة، وأن القيادة السياسية كانت تدرك ذلك. وقال إن زيارة الرئيس لجوهانسبرج كانت مهمة رغم ما يحيط بها من مخاطر، وأضاف: (كانت ضرورية جداً لأنها كانت عقب اجتماع القمة الأفريقية ورفضها للجنائية). وأكد أن هذا الموقف للرئيس هو أول اختبار لقرارات الأفارقة في دولة لها وزنها المعلوم كجنوب أفريقيا.
ووعد الوالي بخدمة المواطن من خلال التشريعات الجيدة والمحاسبة، وقال: (لا مجاملة في مصلحة المواطن التي تسبق مصلحة الوزير والوالي)، وأكد أن المجلس التشريعي شريك أصيل في المسؤولية. واقر الوالي بأن الولاية ستواجه في الفترة المقبلة فصل الخريف بكل إشكالياته، كما ستواجه مشاكل عديدة في قطوعات المياه والكهرباء والصرف الصحي، بجانب معاش الناس، وأضاف” (قفة الملاح أهم المشكلات).
وتعهد الوالي بحل مشاكل المواطنين بالخرطوم، وقال إن المعتمد الذي لا أجده في الشارع لن يكون معتمداً معنا في الحكومة، وزاد: (أي معتمد قاعد في مكتبه لا يصلح)، وأشاد بأداء الوالي ورئيس المجلس التشريعي السابقين، وقال مخاطباً إياهم: (ما ح تكونوا بعيدين مننا)، وأكد الاستعانة بهم والاستفادة منهم في المرحلة القادمة.

المجهر السياسي


‫4 تعليقات

  1. ان. شاء. الله. ربنا. يجعل. فيك. خير. و اكفينا. شرا. فيك. ( الادارة. بالنظر. ). لو. طبقت. نظرياتك. بالنظر. فقط. يكفي. لا. نريد. منك. اي. تدخل. هي. اصلو. عابرة و. ادوها. صوط

  2. قفه الملاح دي لينا خمسه وعشرين سنه بنسمع بيها سمع
    عايشين كيف نحن زاتو ماعارفين
    فقط للاستهلاك السياسي الله في بس

  3. و الله كلام صار م من الصارم القريق اول عبدالرحيم
    وفقك الله ف طاعته و ف خدمه البلاد و العباد

    نحيك ع التصاريح القويه و نتمني ان تطبق باسرع ما يكون
    و لا تخاف ف الحق لومه لائم

    بلادنا تحتاج الي القوه ف بعض الامور لسياده القانون و تطبيق النظام و محاربه الفساد

    و الليل راااح و جاء دورك يا صباح

    اللهم انصر الاسلام و السودان

  4. نرجو أن يكون عهدك مبشراً إيها الوالي الجديد لمواطني الولاية وخاصة سكان الأرياف، فنحن على سبيل المثال سكان الريف الشمالي التابع لمحلية كرري تنقص قرانا العديد من الخدمات الأساسية وعلى رأسها الماء الصالح للشرب في كثير من القرى، هل تعلم سيدي الوالي أن عدد من القرى التابعة لولايتك (وليس دارفور أو كردفان) تشرب الماء (كدراً وطيناً) من النيل مباشرة دون تنقية، ولك أن تتصور كيف يكون شرب الماء في موسم الفيضان والدميرة، كما تنقصنا الخدمات الصحية غير المتوفرة في كثير من القرى، كما أن شبابنا يعانون البطالة، وأحسب أن المنطقة بحاجة ماسة إلى تشييد مركز تدريب مهني يعلم الشباب مختلف أنواع الحرف. فنرجو من الوالي أن يولي الريف أولوية خاصة في عهده الجديد، خاصةً وأن سكان الريف هم ناس (أصيلون) في مناطقهم بمعنى أنهم لم يأتوا مهاجرين من أماكن أخرى كحال أولئك الذين سكنوا على تخوم العاصمة حتى أصبحت حاراتها بالمئات…. فهل نرى التفاتة جادة من الوالي الجديد؟ نأمل ذلك

    لقد صدقت أيها الوالي ووضعت يدك على الجرح بتصريحك عن المعتمدين الجالسين في مكاتبهم … فطوال الفترة الماضية لم يتكرم (معالي) المعتمد ليزور تلك القرى ويقف على أحوال المواطنين ويتفقد احتياجاتهم …. نعم نحن نؤيك تماماً نريد معتمداً يتجول بين الناس وليس قابعاً في مكتبه …. ورحم الله الخليفة عمر ابن الخطاب الذي كان يتجول بنفسه متفقداً أحوال الرعية …. أقترح عليك إيها الوالي أن يتم تدريس هؤلاء المعتمدين والمسؤلين سيرة عمر بن الخطاب وأن يجعلونها منهاجاً يسيرون عليه … فلنا فيه أسوة حسنة