سياسية

جنوب دارفور تُمدِّد حظر التجوال إلى منتصف الليل


قرَّرت ولاية جنوب دارفور، في اجتماع طارئ رأسه الوالي آدم الفكي، يوم الأربعاء، تمديد حظر التجوال بمدينة (نيالا) إلى الـ 12 ليلاً، بدلاً عن العاشرة. وتعهد الوالي عقب تسلم مهامه رسمياً بعد تعيينه، بالقضاء على الانفلات الأمني ومحاربة الفساد.

وأكدت الولاية، أن حظر التجوال في توقيته الجديد سيبدأ الأول من شهر رمضان المبارك، حتى يتمكن المواطنون من أداء شعائرهم الدينية في الشهر الكريم.

وشدد المشاركون في الاجتماع الطارئ مع مسؤولي الولاية، على أن القوات النظامية ستكثف من انتشارها في الدوريات الليلية والارتكازات، خاصة أثناء صلاة التراويح.

وأشار الوالي إلى أن محكمة الطوارئ ستظل في حالة انعقاد دائم لمحاكمة المتمردين والمخالفين، وحذَّر المواطنين من أن إطلاق الأعيرة النارية في بداية رمضان سيعرضهم للمحاكمة.

ووعد والي جنوب دارفور آدم الفكي، أمام حشد جماهيري، بالقضاء على الانفلات الأمني، وأعلن نيته تشكيل لجنة عليا لتأمين (نيالا)، منوهاً إلى أهمية فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون بالولاية.

محاربة الفساد

الفكي أكد أهمية المضي قدماً لتحقيق المصالحات القبلية ورتق النسيج الاجتماعي لإعادة العلائق القبلية إلى سيرتها الأولي ودعا إلى ضرورة نبذ القبلية والعنصرية

ودعا الفكي مجتمع الولاية إلى مساندة الحكومة في القضاء على الانفلات الأمني، تمهيداً لرفع حالة الطوارئ المفروضة بالولاية منذ أغسطس الماضي.

وقال الفكي، إنه لن يسمح لأي جهة مسلحة بتحرير المتهمين من بين يدي المحاكم والحراسات الشرطية، كما كان يحدث بمدينة (نيالا). وأوضح أن ما كان يحدث بالولاية يُعد إهانة جسيمة لمواطن الولاية وحكومته، مضيفاً أن مجموعات متمردة محدودة الإمكانات لا يمكن لها أن تهدد أمن الولاية ومواطنيها البالغ تعدادهم ما يفوق الأربعة ملايين نسمة.

وكشف الوالي، أنه أحيط علماً بكل مواضع الفساد الإدارية والمالية بالولاية، لافتاً إلى أنه سيتجه لمحاربة الفساد والمفسدين، داعياً وجهاء الولاية لعدم طرق باب الوساطات حال القبض على أي موظف أو مسؤول تم ضبطه في جريمة مالية أو إدارية.

وأكد الفكي، أهمية المضي قدماً لتحقيق المصالحات القبلية ورتق النسيج الاجتماعي لإعادة العلائق القبلية إلى سيرتها الأولي، داعياً إلى ضرورة نبذ القبلية والعنصرية.

وأشار إلى أنه سيقف على مسافة واحدة من جميع المكونات الإثنية والأحزاب السياسية، لافتاً إلى أهمية عودة النازحين إلى مناطقهم بتوفير الأمن والاستقرار بقراهم، والعمل على مساعدتهم، ليصبحوا منتجين زراعياً لدفع عجلة التنمية بالولاية.

شبكة الشروق


تعليق واحد