منوعات

تعرف على ما يبيحه الشرع فى علاقة الأزواج خلال الشهر الفضيل


عام بعد آخر، لا تتوقف الأسئلة فى الموعد السنوى المعتاد مع بداية أيام شهر رمضان، عن مفطرات الصيام التى يسأل عنها المصريون كل عام بنفس الإصرار على معرفة ما تم معرفته فى السنوات السابقة، وكأنما تتغير الأحكام الفقهية مع مرور الزمن، أو على اعتبار أن الإلحاح فى الأسئلة سوف يغير من رأى المشايخ وعلماء الفقه عن مفطرات الصيام، وهو ما لم يحدث، أو يتغير أو يظهر بشأنه جديداً بالطبع، وخاصة فى الأسئلة المتعلقة بعلاقة الزوجة بزوجها، وما هو متاح، وما لم يبيحه الدين فى علاقة الأزواج خلال فترات الصيام، أسئلة ليست بالغريبة على المشايخ والفقهاء، وشيوخ المساجد سنوياً، من نوعية “البوسة بتفطر، طب الحضن؟”، وغيرها من الأسئلة عن مفطرات الصيام الجنسية.
قائمة المفطرات
قائمة ثابتة لا تحتاج للتغير أو الشك أو الأسئلة، هى التى قدمها الشيخ “محمد مصيلحى” الباحث والداعية الإسلامى لـ”اليوم السابع”، فى شرح مفصل لمفطرات الصيام المتعلقة بما أطلق عليه “مصيلحى” “شهوة الفرج” التى تعتبر جزءا من الصيام، فكما أوضح الشيخ “محمد المصيلحى”، أن الصيام هو الامتناع عن شهوتى البطن والفرج، وليس البطن فقط.
الجماع من المفطرات
وعن مفطرات الصيام الجنسية بين الرجل والمرأة يتحدث “مصيلحى” مفصلاً، أول مفطرات الصيام بين الرجل وزوجته، هو الجماع الكامل بين الرجل والمرأة فى نهار رمضان، سواء اشتمل الجماع على الإنزال، أو بدون إنزال، فيعتبر الجماع الكامل مفطراً صريحاً للصيام. ثانى ما يمكن أن يفسد الصيام على الطرفين، هو “الإنزال”، كما يؤكد “مصيلحى” قائلاً: الإنزال سواء للرجل أو المرأة، وحتى وإن تم الإنزال بدون جماع، نتيجة لشهوة، فإنه يفسد الصيام ويقضى بكفارة الإفطار فى نهار رمضان، لأن ماء الرجل والمرأة جنابة ويجب الاغتسال والتطهر منها.
القبلة بدون شهوة لا تفطر
القبلة، وهى ما اختلف عليه الفقهاء، فى حكم إفسادها للصيام من عدمه، وهو ما يوضحه مصيلحى قائلاً: القبلة لا تفطر ولكن ذلك فى حالة إن تمت القبلة دون الشعور بالشهوة، وإذا مرت دون أن تفتح باباً لشهوة بعدها، ويقول: “السيدة عائشة رضى الله عنها قالت عندما سؤلت عن القبلة “نعم جائزة لمن يملك إربه”، وإربه تعنى “نفسه”، أى إنها جائزة فى نهار رمضان لمن يملك السيطرة على نفسه.
العناق لا يفسد الصيام
ولكن ليس مستحبا وعن العناق، أو ما يطلق عليه الفقهاء “المباشرة” أى ملامسة الجلد للجلد، فيقول عنها المصيلحى، المباشرة أو العناق أو المداعبة مهما بلغت درجتها، أو مدتها، تعتبر جائزة بنفس حكم القبلة، أى إذا امتلك الطرفان أنفسهما، بمعنى أنها لا تفسد الصيام أن تمت بدون الإنزال، ولكنها ليست مستحبة، وتقلل من ثواب الصيام.
احتلام الرجل والمرأة ليس من مبطلات الصوم
وعن الاحتلام سواء من الرجل أو المرأة، يقول “مصيلحى”: إذا نام الرجل وهو صائم واحتلم رغماً عنه، فإن صيامه جائز، فليغتسل ويكمل صيامه، أما إذا تعمد الإنزال، فصيامه لا يجوز.
النظرة العابرة ليست من مفطرات الصيام
النظرة هى آخر ما شرحه “مصيلحى”، وهى التى وقع الفقهاء فى حيرة من تفسيرها، وقسمها “مصليحى” إلى نوعين، النوع الأول، هى النظرة العابرة، ولا يمكن وضع النظرة العابرة فى مفطرات الصيام، فهى تقع فى ذنب “غض البصر” وليس مفطرات الصيام، وتعتبر ذنباً يقلل من ثواب الصيام. أما النوع الثانى، هى النظرة الطويلة، والتى قال عنها “مصيلحى” النظرة الطويلة من الرجل للمرأة، أى أن ينظر الرجل ويطيل النظر، تعتبر من مفطرات الصيام، لأنها تحرك الشهوة، فإن أدت إلى الإنزال فقد أفسدت الصيام، أما إذا مرت بدون الإنزال فهى تقلل من ثواب الصيام، وليست مستحبة فى نهار رمضان.

اليوم السابع