رياضية

الهلال و المريخ يستهلّان سباق الدور الثاني بمواجهة الأهلي شندي و الرابطة كوستي


يستأنف كل من المريخ المتصدر بفارق الأهداف ومطارده الهلال السابق مجددا على صدارة الدوري الممتاز السوداني لكرة القدم وذلك بمواجهتين من العيار الثقيل, ضمن مباريات الأسبوع ال15 من البطولة والذي يصادف الأسبوع الأول من الدور الثاني,حيث يستضيف الهلال مساء غد السبت بملعبه بمدنية أم درمان ضيفه الأهلي شندي في قمة رمضانية يتوقع أن تكون مثيرة.

بينما يحل المريخ، مساء الأحد ضيفا على فريق الرابطة الذي يمتاز بالشراسة والآداء القوي بملعبه بغض النظر عن المنافس الذي يواجهه، في وقت يحل صاحب الترتيب الثالث الخرطوم الوطني ضيفا مساء السبت على الميرغني متذيل الترتيب.

قمة السبت التي تجمع الهلال بنقاطه ال31 وترتيبه الثاني خلف المريخ, مع الأهلي شندي الذي أنهى الدور الأول في الترتيب الرابع برصيد 24 نقطة, لها حساباتها الخاصة، ولا سيما على الصعيد الفني إذ يطمح الهلال للفوز الأهلي شندي وهو أمر إستعصى عليه منذ الموسم الماضي بل أن الأهلي أذاق الهلال بملعبه وبين أنصاره الهزيمة وفشل الهلال في الفوز عليه في الدور الاول من هذا الموسم حيث تعادلا بشندي في يناير الماضي بدون أهداف.

وسيكون التونسي نبيل الكوكي في مواجهة من العيار الثقيل التعثر فيها يعني منح الفرصة للمريخ لتوسيع فارق النقاط بينهما, ولهذا فإن الفوز هو الخيار الوحيد للتمسك بالوضع المشترك في الصدارة.

وقد أعد الكوكي فريقه بشكل جيد من خلال معسكر ل3 أسابيع في تونس تخللته ثلاث مباريات مع الملعب والنجم الساحلي والأولمبي التونسي, وبعد العودة للسودان الأسبوع الماضي خاض مباراة رسمية في كأس السودان وكسبها أمام الأمل بصعوبة 2-1.

وتدخل مباراة الغد عند الكوكي في حسابات الإعداد لمواجهة مازيمبي الكونجولي بملعب الآخير يوم 28 حزيران/يونيو الجاري بدوري أبطال افريقيا, ولهذا يتوقع أن يدفع بتشكيل أساسي مدعوما بالخبرة يضم كل من الكاميروني ماكسيم في المرمي, سيف مساوي واتير توماس في قلب الدفاع, السنغالي سليماني سيسيه والدولي السوداني معاوية فداسي على طرفي الدفاع, وفي خط الوسط المدافع نصر الدين الشغيل “عماد الصيني”, وفي الوسط المهاجم نزار وبشة ووليد علاء الدين, وفي الهجوم جوليام البرازيلي وصلاح الجزولي “مدثر كاريكا”.

الطرف الآخر في المباراة الأهلي شندي كان أول الأندية التي بدأت الإعداد للدور الثاني قبل نهاية مايو الماضي وذلك تحت إشراف المدرب المكلف بكري عبد الله وهو مدافع سابق بالهلال في تسعينات القرن الماضي وقد خاض الفريق سلسلة من المباريات التجريبية المختلفة كسبها كلها.

ويرى قلب دفاع الهلال لاعب منتخب جنوب السودان أتير توماس في تصريحه له أن الهلال لا يملك غير الفوز بالنقاط الثلاث :”هي مباراة في بداية الدور الثاني وضد الأهلي شندي وهي بالتالي مباراة صعبة, وهي بصراحة تحتاج إلى وقفة جماهيرنا معنا وتضامن اللاعبين والمسؤولين بالنادي, فنحن بحاجة ملحة للثلاث نقاط, لنستعيد الصدارة ولو مؤقتا في, على ان نتتظر نتائج منافسينا في الصدارة, نحن نلعب بملعبنا وعازمون على الظفر بالنقاط الكاملة فهي أهم ثلاث نقاط”.

وتبدو النظرة الفنية لمجلس إدارة الأهلي شندي وراعيه صلاح إدريس واضحة بمنح قائد هيثم مصطفى صلاحيات فنية داخل الملعب نظرا لخبرته الطويلة ونظرته الصائبة في الملعب ومعرفة تفاصيل المباريات, إلى جانب منح الصلاحيات الفنية للمدرب بكري على الإشراف الفني من على مقعد المدرب بتوجيه اللاعبين طوال المباراة.

ويملك الأهلي شندي مجموعة لاعبين هجين سابقين بالهلال والمريخ وهم تسببوا بالقفزة الكبيرة التي حدثت للفريق خلال المواسم الثلاث الماضية وعلى رأسهم حارس المرمى الدولي يسن, وقلبي الدفاع مالك إسحق وسفاري, وصدام أبو طالب, وعلى طرف الوسط الأيسر يلعب فارس وفي الأيمن النيجيري إبراهيما , أما وسط الفريق فيعج بمواهب وخبرة كبيرة تتمثل في هيثم مصطفى صانع الألعاب، إلى جانب صانع الألعاب الأول بمنتخب السودان حاليا عماريه,و وفي الهجوم الدولي السوداني نادر الطيب والنيجيري كليتشي

المباراة الثانية مساء وتلعب مساء الأحد وفيها يخوض المريخ إمتحانا صعبا لتأمين صدارته, وذلك بمواجهة صاحب الأرض والجمهور الشرس فريق الرابطة, الذي أنهى الدور الأول في الترتيب التاسع برصيد 16 وعرفت نتائج الفريق التذبذب والتراجع بسبب تغيير الأجهزة الفنية حيث بدأ الفريق الموسم بالمدرب مبارك سليمان, ثم كلق مدرب الأحمال عبد العظيم مؤقتا ثم جاء ببرهان تِيَّة مدربه في الموسم السابق.

وتتخذ المباراة أبعادا نفسية وصعوبات تتمثل في الحوار التكتيكي المرتقب بين المدرب برهان و الفرنسي دييجو جارزيتو مدرب المريخ, وذلك بسبب عدم الإنسجام بينهما, حيث كان الأول ضمن الطاقم الفني للفرنسي في بداية هذا الموسم بوضعية المدرب العام بعد ما كان مديرا فنيا في موسم 2014 وأنجز مع مريخ بطولة سيكافا الإقليمية “شرق ووسط أفريقيا” وذلك بعد 20 سنة من آخر تتويج, وحصل المريخ على كأس السودان بعد فوز تاريخي على الهلال بلغ 3-1 وهو فوز لم يحدث أن حققه المريخ الهلال إلا قبل ربع قرن, وغادر برهان المريخ منذ بداية الموسم.

ويتحدث برهان عن المباراة للموقع فيقول:”نفذنا فترة إعداد جيدة قبل مواجهة المريخ وخضنا مباراة تجريبية ضد فريق النهضة من مدينة رَبَكْ أحد أندية الدوري العام, وسنخوض مساء اليوم تدريبنا الأساسي, وفريقي سيكون جاهزا للموعد ونسعة لتحقيق افضل نتيجة إيجابية”.

واضاف برهان:” نتوقع لفريقنا أن يتحسن في الدور الثاني خاصة وأننا أضفنا بعض العناصر الجديدة والجيدة, ويظل طموح الفريق بنهاية الموسم أن يكون ترتيبه في مركز متقدم”.

ومساء غد السبت بمدينة كسلا يحل الخرطوم بنقاطه ال25 والترتيب الثالث الذي أنهى عليه الدور الأول ضيفا على الميرغني المتذيل برصيد 9 نقاط.

ويسعى الخرطوم للإستمرار في ترتيبه المتقدم والمحافظة على فارق النقاط بينه وبين هلال الأبيض المنطلق بسرعة بعد فوزه في مباراتين متتاليتين بالدور الثاني ووصل رصيده إلى 26 نقطة, وفوز الخرطوم اليوم يجعله يقفز مجددا للترتيب الثاني.

ويقول المدير الفني للخرطوم الغاني كويسي أبياه:” في الدور الأول للعب فريق الميرغني ضدنا بشكل جيد في الخرطوم رغم خسارته أمامنا , ومباراة السبت ستكون بملعبه وبالتالي لن تكون مباراة سهلة والأصعب أنهم يلعبون وسط جماهيرهم وتؤثر عوامل أخرى هي سفرنا بالحافلة من الخرطوم إلى هناك”.

وأضاف حول توقعاته للدور الثاني من الموسم:”بعد أن لعبت الفرق الدور الأول عرفت كل الفرق بعضها البعض وأي فريق ستكون له إستراتيجيته, وسوف نتعامل مع كل الفرق بشكل جيد, واي مباراة نلعبها سوف نسعى لتقديم أفضل ما عندنا فيها بهدف تحقيق الفوز”.

اما الطرف الثاني الميرغني فإنه يتذيل الترتيب برصيد 9 نقاط وقد تعادل في في أولى مبارياته خارج ملعبه بالدور الثاني مع هلال كادقلي بدون أهداف ويقوده مدرب جديد يحمل الجنسية الإريترية.

كوووره