تحقيقات وتقارير

الأمريكان جاءوا للمشاركة فيها نكشف تفاصيل أخطر عملية إنقاذ الرهائن الأجانب في جبل بوما


تفاصيل وصور نادرة لأخطر عملية إنقاذ رهائن أجانب احتجزتهم الحركة الشعبية في جبل بوما جنوب السودان، وتعود تفاصيل الحادثة إلى العام (1983)، حيث نُفذت العملية عبر وحدة خاصة تابعة للجيش السوداني، وظلت تلك العملية حبيسة الدواخل والأضابير لسنوات طويلة، (اليوم التالي) حاولت استنطاق بعض الشهود الأحياء ومنهم منفذ العملية اللواء صلاح الدين حسين، صلاح كشف عن معلومات مثيرة تنشر لأول مرة حول الواقعة، وقال إن العملية كان يفترض أن تنفذها سرية مظلات غير أن تعليمات القيادة جاءت بأن تنفذ العملية وحدة من القوات الخاصة، وأضاف أن اللواء صديق البنا مدير المنطقة في ذلك الوقت اتخذ قراره بأن ينفذ العملية سودانيون رغم وجود الأمريكان الذين جاءوا للمشاركة، وأضاف أن هناك رأيا قويا تشكل داخل القيادة في بداية الأمر بإلغاء العملية على اعتبار أن فشلها يعني مقتل عدد كبير من الجنود المدربين والرهائن، لكن النميري رد عليهم بالقول: “صديق لواء يتخذ قراره ويتحمل مسؤوليته”، وأردف صلاح أن العملية تم تنفيذها في الفجر رغم خطورتها والضباب الذي حجب الرؤية بالكامل، واصفاً العملية بالفدائية والطيارين بالأبطال، ومضى إلى أن أحد الرهائن وهو أمريكي ويسمى هاسبل حاول التواصل مع أجهزة بلاده، مما عرضه للضرب والتعذيب، وقال إنهم أمنوا الرهائن دون خسائر في الأرواح، ولفت صلاح إلى أن عملية (جبل بوما) تعتبر أنظف وأنجح عملية إنقاذ رهائن في النصف الثاني من القرن العشرين وأصبحت تدرس كنموذج في عدد من الكليات العسكرية في العالم، وأنها رفعت من شأن الرئيس النميري وحكومته وقتها، لكن الضباط الذين نفذوا العملية لم يحظوا بالتكريم والاهتمام المطلوب

اليوم التالي


‫2 تعليقات

  1. للأسف دائما نهضم حقنا في التكريم رغم ما نقوم به من أعمال بطولية باهرة ، بينما نجد أن غيرنا يتبجح بأعمال لا ترقى لعمل الابطال. الله يكون في عون أبناء السودان.