د/ عادل الصادق المكي

تب ما بتجينا عوجة


قالوا البتجي من السماء تتحملها الواطا.. والواطا بتتحمل كتير.. وما بتقول آح.. المتفرج السوداني ما بقول آح وممكن يقول هل من مزيد؟.. زيو زي الصبيان البينجلدوا في الحفلات في مناطق الجعليين.. يقيف وينجلد ودمو يشرشر.. ويقول للجلاد هل من مزيد؟ بحركة تثير غضب وحنق الجلاد.. وما يمرق من الدارة إلا يجي زول يجرو ويحلف عليهو.. يمرق عشان خاترو.. بعد غنيتين يملص هدومو ويجي تاني عشان ينجلد..

أصبحت أنا من مدمني القنوات السودانية “والشافي الله”.. ما أفطر.. إلا وأمسك الريموت واقعد أساكك فيها.. بالرغم من إني عارف ما عندها طعم لكنه الإدمان.. نفطر ما ننتهي من صلاة المغرب.. ويكونن قنواتنا هن الباقيات الصالحات..

تالت يوم في رمضان.. وبعد المغرب مباشرتن.. وجري عليهن.. واخمش الريموت.. قناة الخرطوم لقيت بن البادية يدوبي “بركب فوق تيسي”.. قلت الزول دا يكون امتطى التيس دا دابو وما بينزل حسي مشيت قناة النيل اللزرق في برنامج أغاني وأغاني لقيت عصام محمد نور “يقابض في الريح”.. مشيت قناة الشروق شمش السودان التي لا تغيب “إن شاء الله ما يبقى صح في رمضان دا.. والناس تصوم وتقعد تحارس في شمش الشروق تغيب”.. لقيت واحد بغني رابط راسو بقطعة قماش سودا ولابس باقي لي جلابية سوداء.. وعندو دقن ويغني اتخلعت.. قلت أبوبكر البغدادي دا, خلى داعش وبقى يغني؟.. أتاريهو ماهو.. أتاريهو واحد من فنانيننا ديل..

لكن والله يا جماعة مافي داعي للجهجهة يا تبقو دواعش عديل يا ناس جبجبة عديل..

مشيت قناة أم درمان لقيت لي فنانة رابطة نخرتا مع أضانا اليمين بي درابزين وتغني برضو.. ما عارف ياتا تاكلة بيها ياتا؟.. لكن قطعا في واحدة فيهن خايفاها تقع وسانداها بي اختها.. يا اما خايفة علي النخرة فجعتن تتملص من الوشي وتقع.. والمصيبة لو وقعت منها في موقف جاكسون في الزحمة ديك.. تكون نخرة وضاعت لذلك الحرص واجب والربيط مهم.. أو تكون خايفة على اللضان تتملص من محلها وتقع.. أخدتّ لي رقيدة قلت انجم شوية واقوم اشوف نسوان الدلوكة في قناة أنغام خبرن شنو؟؟.. مشيت عليهن لقيتن قاعدات يتونسن في الفراق.. فراق الحبيب.. وكل واحدة قالت انو الفراق دا بيطلع زيتها “زي ما نحن زيتنا طالع” إحداهن قالت عندها تجربة مع الفراق لو قعدت تحكي التلاتين حلقة دي ما بتكفيها “طلب خاص عليكم الله ادوها سنة للحول وخلوها تجدّع اصلو ما عندكم شي”!!.. وواحدة لقت الكاميرات والانوار والكرسي الوهيط دا واتفلهت.. لمت في كلمة “أوتوماتيكلي”. اتلافتها واتوكلت وحشرتها في نص نضمها ونطقتها بطريقة بشتنتها بشتنة العدو.. قمت صنقرت في قلب العنقريب مخلوع..

يا أهل القنوات لو جبتو ناس زي ديل ودايرنهم يتفلهموا مسكوهم في كلمة “اوولريدي” الكلمة دي شايف سوقها ماشي في القنوات.. حفظوها ليها وخلوها تقولها برا اللستديو عشرة مرات.. لو غلبتها مسكوها في “سوري”.. كلمة ساهلة وما دايرة ملاوة..!!!!