صلاح الدين عووضة

و (إيه يعني) ؟!


*بعض صحف الأمس احتفت بتسوق غندور في (الأنفال)..
*وتطابقت إفاداتها بشكل (مريب!!) في التفاصيل كافة..
*يعني – مثلاً – أنه كان يرتدي جلابية ناصعة البياض..
*وأن المسلك هذا يدل على قمة التواضع من دستوري (رفيع!!!)..
*وأنه حرص على انتقاء حاجياته – من المحل- بنفسه..
*طيب السؤال (غير البريء) هنا :
*هل كان للصحف هذه (عيون) ترابط بجوار منزل غندور في آنٍ واحد؟!..
*وإنها تبعته – كلها – وراء فارهته لتعلم أي وجهة سيقصدها؟!..
*ثم توقفت جميعها – بتوقفه – أمام محل (الأنفال) ذي السلع الفاخرة؟!..
*شيء لا يمكن أن يقبله المنطق بالطبع …
*ولكن ما يتسق مع المنطق أن جهة ما (وزَّعت!) الخبر هذا على الصحف بغرض التلميع..
*تلميع غندور – إعلامياً – كما تلمع جلابيته البيضاء..
*فبياض جلابيته هذا – بالمناسبة – ذكرته الصحف كافة التي نشرت الخبر..
*ولا أدري لماذا لم (تمش أكثر) وتقول – كما الأغنية- (بيضاء مكوية يا غندور بسحروك ليا)؟!..
*ومن قبل نُشر خبر مماثل عن وزير المالية السابق – علي محمود- أيضاً..
*وكتبنا – في حينه – كلمة بعنوان (ويمشي في الأنفال)..
*وقلنا (طيب كويس ، مشى الأنفال ، أها المطلوب منا شنو؟!)..
*هل نقول : يا سلام إنه يمشي في الأنفال كما كان نبينا الكريم يمشي في الأسواق؟!..
*ولكن الأنفال ليس هو السوق الذي يقصده (عامة الناس!) دلالة على التواضع..
*هل نقول : إنه يشتري حاجياته بنفسه؟!..
*و(إيه يعني) ما دام أغلب رؤساء العالم – دعك من وزراء – يفعلون الشيء ذاته؟!..
*هل لدلالة (البياض) مغزى يُراد منا فهمه من وراء الخبر؟..
*قطعاً لا ؛ إلا أن يكون موزع الخبر يفترض أننا من عشاق (الليث الأبيض!)..
*وبصراحة – يا غندور- هو خبر ليس فيه أي تشريف لصاحبه..
*وإنما الذي يُشرف حقاً هو أن (يعس) المسؤول ليلاً على نحو ما كان يفعل الخلفاء الراشدون..
*أن يمشي في الأسواق – تفقداً لأحوال الناس – لا أن يمشي في (الأنفال!!)..
*أن يتجول في الأحياء بحثاً عن (مظاليم) ما من حجاب بين الله وبين ودعواتهم..
*ولو قيل لنا أن غندور شوهد وهو يتقصى – ميدانياً – مشاكل انقطاع المياه لكان خبراً (مهماً)..
*ولكن أن يٌقال لنا أنه دخل محل الأنفال (الشهير)..
*وأنه كان يرتدي جلابية (بيضاء مكوية)..
*وأنه انتقى حاجياته الغذائية بـ(نفسه)..
*فـ(إيه يعني؟!!).

الصيحة/السياسي


‫2 تعليقات