منوعات

فخر الدين عثمان رئيس الجالية في قوانزو: السودانيون يقدمون القدوة الحسنة للجاليات الأجنبية في الصين


السودانيون في الصين رغم الغربة والبعد عن الوطن في شهر رمضان المعظم إلا أنهم يحافظون على جو رمضان وكأنهم في السودان ومازالوا يتجمعون للإفطار في بيوت الأسر السودانية حيث يحرص الجميع على أن تكون المائدة سودانية أصيلة بما لذ وطاب من خيرات الوطن الأم، وهنا في مدينة قوانزو أكملت الجالية السودانية إستعدادها للإفطار الرمضاني السنوي يوم 16 رمضان الموافق الجمعة 3 يوليو المقبل بمطعم السلام بفندق آسيا بقوانزو، والذي يشارك فيه كل السودانيين المقيمين بالمدينة بصفة دائمة والضيوف والزوار السودانيين، ويعتبر الإفطار مناسبة مهمة للجالية وفرصة جميلة لتجديد اللقاءات والتعارف بين الأسر السودانية التي يزيد عددها على 30 أسرة مستقرة في قوانزو.. وقال المهندس فخري عثمان الطيب رئيس الجالية السودانية في حوار مع (السياسي) إن إفطار الجالية في رمضان هو أحد الفاعليات المهمة ضمن برامج وأنشطة الجالية المتعددة التي تهتم بالمناسبات الدينية والوطنية وتحرص على إحيائها وتحقيق المزيد من التواصل مع أفراد الجالية السودانية المنتشرة في قوانزو وهناك إحتفالات بمناسبة عيد الفطر والأضحى وعيد الإستقلال وغيرها من المناسبات، وأكد أن الجالية السودانية يتزايد عدد أفرادها بشكل مستمر وأنها من الجاليات العربية الأكثر نشاطاً وتعاوناً بين الجاليات العربية والإسلامية بشهادات الآخرين وإشاداتهم بترابطنا وتعاوننا الملحوظ، وقال إن السوداني مازال سفيراً ممتازًا لبلده خارج السودان وأن السودانيين هنا يقدمون الأنموذج والمثل الأعلى في الصين ويحظون بإحترام وتقدير كافة المجتمع.
وأكد المهندس فخر الدين متانة العلاقات الصينية السودانية الرسمية والشعبية وأنها تتطور وتزدهر بشكل واضح وأن الشعب الصيني يحترم ويقدر الأجانب وأن الأجنبي في الصين لا يحس بأنه غريب بل على العكس فإنه يجد تعاوناً وتعاملاً لطيفاً من الصينيين خاصة إذا كان الأجنبي ملماً باللغة الصينية فسرعان ما تذوب الحواجز ويتفهم طبيعة الإنسان الصيني المحب للآخرين والحريص على راحتهم، وقال إنه بحكم إقامته الطويلة في الصين منذ التسعينيات وإجادته للغة الصينية إكتشف الكثير من المزايا في الشعب الصيني وأن هناك تشابهاً في بعض العادات والتقاليد وأهمها سمة الكرم التي نتشارك فيها كسودانيين مع الصينيين حيث إن الصينيين كرماء ويحترمون الضيف ويكرمونه غاية في الكرم وكذلك الإحترام المتبادل.. وحول الجالية السودانية في قوانزو قال إن اللجنة التنفيذية (الحالية) للجالية تم إنتخابها في 25 أغسطس 2014 وتضم 13 عضواً، وتم إختياره رئيساً للجالية بالتزكية في الأول من سبتمبر 2014 وقد تم تحديد فترة الرئاسة لسنة واحدة، ولكن قد يجدد للرئيس الحالي إذا تم إنتخابه وأكد أن زاهد في العمل العام ولم يكن راغباً أن يكون رئيساً للجالية لولا إصرار الأعضاء وأنه الآن يتولى الرئاسة لفترتين، وأشار إلى اللجنة تضم أفضل العناصر السودانية في قوانزو وأنهم حريصون على خدمة أعضاء الجالية بكل تفانٍ وإخلاص وفي تجرد ونكران ذات، وأنهم حريصون على الشورى ولا يتم البت في أي أمر ذي شأن إلا من خلال التشاور والموافقة بالأغلبية أو الرفض بها، وأوضح أن اللجنة تعقد إجتماعاتها كل أسبوعين، وأن هناك إتصالاً جيداً مع أعضاء الجالية من خلال وسائل الإتصالات المتعددة والوسائط الإجتماعية، وللجالية موقع رسمي على شبكة الإنترنت وبريد إلكتروني خاص بالجالية لتبادل الرسائل مع الأعضاء، وقال إن علاقات الجالية السودانية مع الجاليات العربية والإسلامية ممتازة وأن لهم مشاركات فاعلة في كل أنشطة الجاليات العربية خاصة الأنشطة الرياضية والثقافية والإجتماعية، وأن هناك تواصلاً جيداً مع البلد خاصة مع الجهاز القومي لتنظيم شئون السودانيين بالخارج ومع العديد من الجهات الرسمية والشعبية وأن قوانزو إستقبلت خلال السنوات السابقة الحالية العديد من رموز المجتمع السوداني والعديد من الفنانيين والمبدعين الذين أثروا ليالي قوانزو بالفن والثقافة السودانية.. وكانت آخر المناسبات التي أسعدت السودانيين في قوانزو زيارة برنامج (الشروق مرت منها) ومقدمه الأستاذ محمد موسى وبصحبته الفنان عصام محمد نور وكذلك أمسية ليالي الطنبور.
وتحدث المهندس فخر الدين عن حملة تسجيل الرقم الوطني وإستخراج الجواز الإلكتروني للسودانيين خارج السودان، وقال إن وفد الجوازات قَدِمَ إلى قوانزو قبل أيام قليلة مضت وقد باشر عمله فور وصوله، وتجمع السودانيون من قوانزو والمدن القريبة جنوب الصين وبحمد الله تمت العملية بسهولة وسلاسة، وبدأت الجوازات الإلكترونية تصل إلى أصحابها تباعاً عبر سفاراتنا في بكين، وقال إن لجنة الجالية قامت بواجبها كاملاً في المساعدة في إنجاز هذا العمل المهم، وأكد أن اللجنة التنفيذية للجالية لن تتوانى في المساعدة في كل أمر يخص السودان والسودانيين وأنهم حريصون على أن يكون التواصل مع الوطن الأم مستمرًا وفاعلاً وأن اللجنة تعمل من خلال لجانها الفرعية الثقافية والرياضية والإجتماعية على تعزيز الأنشطة كافة وعلى حل المشكلات التي تعترض السودانيين في قوانزو أو ما حولها، جدير بالذكر أن المهندس فخر الدين قدم إلى الصين في عام1986 وحصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية من إحدى الجامعات الصينية العريقة في منتصف التسعينيات وعمل فور تخرجه مهندساً في إحدى شركات الإنشاءات الصينية في مدينة شنجين ثم تفرغ للعمل الخاص وأسس شركته شمس المشارق العالمية للتجارة والتصدير في قوانزو عام1993 والتي يعيش فيها حتى الآن، وله تعاملات تجارية واسعة في الوطن العربي وهو أحد الخبراء في العلاقات الصينية العربية.

قوانزو: علي سلطان


‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم

    وكل عام وانتم بخير

    الجاليه السودانيه بمدينة قوانجو من اهم فروع الجاليه السودانيه بجمهورية الصين الشعبيه

    وتلعب دورا باعتبارها حلقة الوصل بين الصين والسودان والوطن العربي وبقية العالم

    يشكل رجال الاعمال السواد الاعظم للجاليه كما يوجد عدد من طلبه الدراسات الجامعيه والدراسات العليا في قوانجوا

    للجاليه علاقات جيدة مع الصينيين في القطاع الخاص وهناك كثيرا من تزوج من الصينيات واصبحت الجاليه به>ا اكتر قربا من المجتمع الصيني ز الجاليه السودانيه تتمتع باحترام الشعب الصيني وك>لك لها صلات طيب بالجاليات الاخري

  2. شكرا جزيل للاخ المهندس فخري الدين عثمان الطيب لما يقدمه من خدمة لاهل وطنه فانه اهل لذلك فقد كان جار لنا في الخرطوم فقد كان منذ نعومة اظافرنا لايبخل علينا بتوجيه تربوي وتعليمي فجزاه الله خير الجزاء . واتمنى اذا قراء رسالتي ان يتواصل معنابالايميل لمعرفة اخباره .