مقالات متنوعة

صابر محمد صابر : الوزيرة سمية أبو كشوة — ألهذا الحد أنت قاسية ؟؟!!


أكثر من شهرين الآن أيتها الوزيرة ونحن ننتظر إعلانا واحدا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعقيبا على ما تمت كنابته بخصوص القرار الكارثي الذي صدر عن مكتبكم والقاضي بتعديل معادلة القبول لطلاب الشهادة العربية لتكون :

80% من امتحان التحصيل
20 % من إمتحان المدرسة

أكثر من الشهرين و أنت تلوذين بصمت غريب مريب ! القرار أيتها الوزيرة أبو كشوة لاقى استهجانا وعدم إستحسانا من جميع المتابعين ومن كل فئات المجتمع وبالتأكيد من كل أفراد الجالية السودانية خارج السودان وعلى وجه الخصوص الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية – صمت وعدم إكتراس ولا مبالاة وكأن الموضوع أخذ نهجا (( كيديا)) دبر بليل لإقصاء أبناء المغتربين الذين عانوا الأمرين حتى وصلوا هذه المرحلة المفصلية من حياتهم

لقد أوصدت وغلقت الأبواب في وجوه هؤلاء الفتية الذين كان يحدوهم الأمل بمواصلة دراستهم الجامعية في وطنهم – أنت أيتها الوزيرة أبو كشوة ومجموعة مستشاريك قتلتم الأمل والطموح في نفوس أبنائنا وتصرون على هذا الصمت (( المزعج)) !! أين قلب الأم الرؤوم الحنون التي جل همها نجاح أبنائها ؟؟ أين حب الأم الفطري فيكي فنسيت أن هؤلاء فلذات أكباد يتوق آباؤهم وأمهاتهم لنجاحهم وتفوقهم – فهل النجاح والتفوق والزغاريد ومهرجانات النجاح هي فقط لطلاب الداخل ؟؟ أليس لأبنائنا حق في أن يحتفلوا بنجاحهم وأن يفرحوا بدخولهم الجامعات كرصفائهم طلاب الداخل؟؟

لماذا هذا التمييز ؟ لماذا هذه العنصرية المغيتة؟ أوليس أبناؤنا سودانيون ؟ أليسوا طلابا درسوا في مدارس لسنوات وفق خطط تعليمية وتربوية ومناهج دراسية معترف بها وتقوم عليها وزارة لها ما لها من الإمكانات ؟؟؟؟

ألم يخطر ببالك أيتها الوزيرة أبو كشوة ولو للحظة ان هؤلاء الأبناء طلاب الشهادة العربية وراءهم أسر تتوق وتتطلع لنجاحهم وتفوقهم ودخولهم الجامعات ؟؟ لماذا تعاملوننا بكل هذه القسوة ولماذا كل هذا التعنت والتمييز بين أبناء الوطن الواحد هؤلاء (( الفتية)) شاءت الأقدار أن يدرسوا خارج الوطن تحت وطأة الظروف التي ندركها جميعا وهم لا ذنب لهم فقد شبوا ووجدوا أنفسهم في هذا الوضع فما أقل من أن نخفف عليهم جحيم الغربة بدلا من أن توصدي الأبواب في وجوههم

هم الآن ينتظرون منكم قرار حكيما بتجميد قراركم القاضي بتعديل معادلة القبول ليدرس بصورة شاملة ومستفيضة مستصحبين معكم كل التجارب السابقة ليخرج القرار حكيما وعادلا يتح الفرصة لطلاب الشهادة العربية بالمنافسة الشريفة العادلة مع رصفائهم وزملائهم طلاب الداخل — ردي عليهم ردا ايجابيا ينزل على نفوسهم البريئة بردا وسلاما وصدقيني أيتها الوزيرة قرارك سيعيد الأمل اليهم فهذه شريحة من صميم المجتمع السوداني نريد لها الإنصهار والدمج فيكفيهم ما عانوه في السنوات الماضية — فهل نطمع في قرار شجاع يفرحنا جميعا ؟؟


‫3 تعليقات

  1. لهذا السبب تم إبقائها في منصبها، أبناء الحزب الحاكم يتم قبولهم في أرقى الجامعات بداخل السودان وخارجه وعلى نفقة الدولة وهذا كل الذي يهمهم، أما ابناء المغتربين فلا مكان لهم ولا وجيع لهم ولا بد من تشريدهم ورميهم على قارعة الطريق حتى إذا تفوقوا في دراستهم!!!، لقد كان قرارا كارثيا ذلك الذي أقر نظام الكوتة للقبول وقد تشرد بسببه كثير من أبناء المغتربين المتفوقين، ولم يتم قبول الذين فاقت نسبة نجاحهم أعلى من 95% العام الماضي أقل من 1% من مجموعهم. إنه ظلم ولن نشتكي إلا لله وحسبنا الله ونعم الوكيل. نحن لا نستعطف الوزيرة أو غيرها لكن نطلب منهم الرجوع عن الظلم ورد الحقوق لأهلها ومعاملة السودانيين جميعا على حد سواء والاغتراب ليس ذلك الكنز الذي كان يرفد خزينة الدولة عن طريق الضرائب بأكثر مما تجنيه من أي صادر آخر.

  2. مشكور ود أبو عبيدة — فعلا هو تمييز واضح وإقصاء لكل طلاب الشهادة السودانية دون استثناء – المعادلة بهذه الصورة ظالمة وجائرة – ونعم كما ذكرت أبناء هؤلاء يدرسون خارج السودان في أرقي الجامعات ومصاريفهم تذهب إليهم من المال العام للدولة فأين هو العدل ؟؟

    نحن ما نزال نطمع في أن تجمد الوزيرة هذا القرار الكارثي لهذا العام — ويدرس بعناية للأعوام القادم بصورة تضمن منافسة عادلة لأبنائنا طلاب الشهادة العربية –

  3. اذا ما استجابت لكلامنا فليصل صوتنا الى الصحف والقنوات الاجنبية