جوائز المتفوقين في الشهادة السودانية قطعة أرض للأولى بشمال كردفان وسيارة في شمال دارفور

بعد إعلان نتيجة الشهادة السودانية لهذا العام، استقبلت الأسر السودانية التهانئ والتبريكات للمتفوقين والناجحين، وحظاً أوفر للذين لم يحالفهم الحظ، ومن الملاحظ في النتيجة ارتفاع نسبة نجاح البنات دون البنين، وولايات دارفور وكردفان حطمت الأرقام القياسية للتفوق في هذا العام أيضاً، وكن البنات هن الأميرات المتوجات.

شمال دارفور

ففي ولاية شمال دارفور استطاعت الطالبة محاسن الطاهر طالبة بمدرسة الفاشر النموذجية بنات أن تنافس على مستوى السودان وتأتي في الترتيب الحادي عشر بنسبة 95,5%، بينما تربعت على عرش الولاية بجدارة وكانت الأولى هناك، فكرمها والي ولاية شمال الأستاذ عبد الواحد يوسف، الذي قال البعض إنه قدم خير على الولاية وأهدى لها سيارة، وتكفل بدراستها حتى الجامعة هي والثلاث الأوئل على مستوى الولاية، فمحاسن من أسرة بسيطة متوف والدها منذ ثلاثة عشرة عاماً استطاعت أن ترفع رأس والدتها التي اجتهدت في تربيتها هي وخوتها الثلاثة. والجدير بالذكر أن أخاها الأكبر تخرج حديثاً من الجامعة بالخرطوم لتكون أفراح الأسرة بلا حدود .

تعد الأولى من نوعها

وفي الجانب الآخر من ولاية شمال كردفان النابغة فاطمة عبد الرحمن عمر طالبة في مدرسة الأبيض الثانوية التجارية، إنجاز غير مسبوق على المستوى الفني، بنسبة تفوق 95,3%، وسجل زيارة مولانا أحمد هارون والي الولاية في منزلهم المتواضع، موقفاً إنسانياً رائعا، ليهديها قطعة أرض في موقع متميز مشمول بخدمات الماء والكهرباء وتكفل بتشييدها، والدها متقاعد من القوات المسلحة، وسلمها الوالي أيضاً مبلغاً مالياً قدره 10,000 نقدا، فاطمة قهرت أصعب الظروف وتخطت كل الصعاب لتصل إلى هدفها المنشود وهو التفوق .

لا يوجد ما يفرح القلب أكثر من سماع كلمة نجاح، هؤلاء الأسر لها الحق في أن تحتفل وتحتفي بعيداً عن كل ما هو مزعج، وهؤلاء المتفوقون هم شعلة المجد لكل بلد من البلاد، ورعايتهم هي مسؤولية المجتمع ككل، وهذا النجاح بالذات له طعم خاص، لأنه نتاج معاناة حقيقية وظروف قاسية، جعلت الهمم عالية، فاندفعوا اندفاعاً نحو التميز والنجاح وارتياد الهمم

التغيير