الهندي عز الدين

اطلعوا من دوائركم الضيقة


1
إعادة تعيين المهندس “خالد علي خالد” مديراً لهيئة مياه ولاية الخرطوم، بعد أن تم إعفاؤه في العام 2009، وغض النظر عن قدراته وإمكانياته وتقدير العاملين له، يعكس حالة (انعدام الخيارات) على دسك قيادات الدولة، ليس في ملف أزمة المياه ونحن دولة يجري على أراضيها أطول أنهار العالم، بل في جميع الملفات!!
فمن قبل تمت إعادة تعيين اللواء “الهادي بشرى” والياً على ولاية النيل الأزرق بعد نحو (13) عاماً على تعيينه الأول والياً على ذات الولاية !!
وفي حركة تنقلات وزارة الخارجية، قرر (القصر) وليس الوزير السابق “علي كرتي” حسب علمي، إعادة ابتعاث السفير المتقاعد “عثمان نافع” ليعود سفيراً للسودان في “أديس أبابا” بعد ما يقارب الثلاثين عاماً على عمله بذات المحطة !!
البلد دي يا حكام .. مليانة ناس أولاد ناس .. خبراء وعلماء وحكماء عاوزين يخدموا .. وما لاقين طريقة معاكم .. اطلعوا بالبلد من دائرة معارفكم وحاشياتكم وترشيحاتكم الضيقة .. اطلعوا لي بره من دوائر تكرار الفشل .
اطلبوا من جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج كشوفات بأسماء مهندسين مدنيين، ومهندسي طرق وكباري، ومهندسي مياه وعلماء جيولوجيا وخبرات في كل المجالات كانت في بلاد الاغتراب شرقاً وغرباً، وعادت للوطن بمعرفة وتجارب ثرة، لكنها للأسف تجلس في البيوت بلا عمل ودون أن يستفيد منها السودان !!
2

أستاذنا “حسين خوجلي” قامة إعلامية ضخمة، لا جدال في ذلك، ولكن متابعتي لحلقات برنامجه الأخيرة خلال شهر رمضان، تجعلني أشعر وكأنه صار (يحتطب) الضيوف كيفما كان، مثلما يرتجل الأسئلة، ودون أدنى تحضير .
برامج الأستاذ “حسين خوجلي” تحتاج لفريق عمل كبير يضم معدين وباحثين ومخرجين، شأنه شأن برامج كبار الإعلاميين العرب على الشاشات المصرية واللبنانية.
3

على السادة ولاة الولايات الجدد أن يتريثوا، ويتمهلوا في الكرسي، ويطلعوا جيداً على الملفات، ولا يتعجلوا في إصدار القرارات (الثورية) بإقالة وزير كذا ومدير كذا قبل أن يأتوا بالبديل الأنسب والأقوى .
رجاءً .. لا تقدموا ما يطلبه المستمعون في الولايات.


تعليق واحد

  1. حواء السودان حبلى. وهذا البلد ملئ بالخيرين الذين يحبون الوطن ومستعدين لتقديم الغالي والنفيس من أجله. التراتيبيه في العمل تعطي كل فرد دوره حتى يدلي بدلوه ولكن كيف يستقيم الأمر ورب البيت للدف ضارب. ماشاءالله ربع قرن . المثل الدارجي من جرب المجرب طاحت به الندامه