مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : إعادة باقان.. هل تمهد لعودة مشار؟!


{ باقان أموم.. بعد أن عاد في وقت وظرف مناسبين في نظر من أعادوه إلى موقع الأمين العام للحركة الشعبية، جلعنا نسأل هل عاد بالحب الذي حمله في قلبه تجاه الطيب مصطفى، أم ما عاد هذا الحب معزياً له بعد أن عاد؟! على أي حال باقان من قبيلة الشلك، ويبقى قرار إعادته مناسباً طبعاً وهي أن يُعاد ابن عمومته الدكتور لام أكول الى وزارة الخارجية هذه المرة في جنوب السودان فقط لتكون حكومة سلفا كير بعد «حريق الجنوب» صاغت معادلة سياسية مناسبة تنقصها منح منصب رئيس الوزراء بصلاحيات محددة للدكتور رياك مشار أو أحد أبناء قبيلته النوير، فلا نعرف الأقدار. إذن.. «الجنوب» يمضي نحو الحل بالمصالحات السياسية..وقد كان ـ كجدول جديد ـ يمضي نحو مشكلاته الفظيعة بالخصومات السياسية. وسؤال بسيط هنا هل كان هناك داعٍ لإطلاق شرارة المشكلة وبين الدينكا والنوير في نهاية المطاف، بعد أن أطلقها سلفا كير وهي تقليص صلاحيات نائبة السابق رياك مشار؟!
وقد كان للحركة الشعبية عبرة في مصير الترابي بعد أن حاول من خلال البرلمان المعيَّن الذي كان يترأسه وحله الرئيس البشير جاول أن يقلص صلاحيات الأخير، فالنفس البشرية تقول في السياسة «في الصلاحيات زدني ولا تنقصني». وقيل أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال عن السلطة:«أكرهها وأكره أن تُنزع مني».
لذلك يبقى الأفضل من البداية أن يكون حجم الصلاحيات لمن هو أدنى من الرئيس واضحة ومعروفة ولا تقلّل. والآن الجنوب يحتاج الى أن توزع الصلاحيات التنفيذية بين منصبين «نائب الرئيس» و«رئيس الوزراء» بعد استحداثه.. حتى تكون قسمة بين الاسوائيين وبين أكبر القبائل النيلية. ودولة جنوب السودان تبقى هي الأولى بمثل هذه القسمة من السودان آخر أيام نميري التي جعل فيها نائبه عمر محمد الطيب مسؤولاً عن جهاز الأمن.. ووزير دفاعه الفريق أول ـ حينها ـ عبدالرحمن محمد حسن سوار الدهب مسؤولاً عن الجيش، فقد كان قائده العام. لذلك حينما بلغت الانتفاضة ذروتها كانت كلمة الحسم عند وزير الدفاع والقائد العام وليس نائب الرئيس.
ونميري نفسه لم يعطِ نوابه في السلطة أو الجيش صلاحيات كبيرة وهم بابكر عوضالله وخالد حسن عباس وأبو القاسم محمد إبراهيم ومحمد الباقر أحمد والرشيد الطاهر بكر وعمر محمد الطيب.
فهو منذ البداية لم يمنحهم صلاحيات كبيرة ليعود وينقصها.. فقد كانت محدودة منذ البداية. ولكن سلفا كير أنقص صلاحيات مشار وأبعد باقان وقبلهما تخاشن مع لام أكول.. ولم يحرص على الصلح السياسي معه.
لم يتعلم سلفا كير من تجربة عمر البشير في الحكم بالاستفادة من كل قيادات حزبه والنظر إليهم جميعاً بأنهم عدول.
ربما ضعفه في العمل السياسي عدم احترافيته له جعلته ستقبل كل معلومات وتقارير بنفسه وليس بعلقه والنفس إمارة بالسوء.
خاصة في شأن السلطة على أي حال عاد «باقان» ومهّد الطريق لبقية الخصوم وعلى رأسهم مشار.
> «أم هبج» في الخرطوم
يتابع الناس هذه الأيام المباركة حلقات سلسلة برنامج «أم هبج» على شاشة قناة الخرطوم الفضائية باعتبارها فكرة رائعة جداً تنقل من البطانة عبر القناة روائع وبدائع المنطقة الخصبة الرحبة.
وبعد أن تبتل العروق ويثبت الأجر بإذن الله تبتل أيضاً مسامع المشاهدين بعذب الشعر الممتع وهو يشنف الآذان في قوالب ألحان الدوبيت.
غداً نلتقي بإذن الله..