اقتصاد وأعمال

سوق الفواكه بالخرطوم.. الجمارك العالية والبيئة المتردية تحاصران المستوردين


شكا تجار الفواكه بالسوق المركزي شرقي الخرطوم، من زيادة الرسوم الجمركية على الفواكه المستوردة إلى 1300 دولار لشحنة التفاح، و800 دولار لشحنة الزبيب و600 دولار لشحنة الفراولة، بجانب سوء التخزين لشحنات الفواكه المستوردة بمخازن الجمارك.

وقال أحمد المصري وهو متعامل في استيراد الفواكه بالسوق المركزي للخضروات والفواكه بالخرطوم لـ”التغيير”، إن استيراد شحنات الفواكه يعرض المستوردين إلى مشاكل عديدة، مشيراً إلى أن سلطات الجمارك تتعامل مع شحنات الفواكه دون اتباع المعاييير الصحية للمحافظة عليها في أماكن مهيأة، عندما تتعرض إلى الكشف والتخليص الجمركي. وأضاف “تتعرض الشحنات إلى حرارة الشمس، لأنها تترك في العراء ودون حماية، وفي أحايين كثيرة نجد شحنات الفواكه ناقصة الكمية بسبب التلف والتأخير.

وأوضح المصري أن أسواق الخضر والفاكهة بالسوق المركزي الخرطوم تعاني من غياب إداري وتواجه نقصاً في الخدمات، ومع ذلك تنشط فرق الجبايات التابعة للمحليات في تحصيل الرسوم من الثلاجات والمستوردين.

وأشار المصري إلى أن الجمارك تفرض رسوماً عالية على الفواكه، إذ تبلغ رسوم الجمارك على شحنة العنب 700 دولار، والتفاح 800 دولار، والزبيب 1300 دولار، والكمثري 600 دولار، والفراولة 500 دولار.

وقال متعامل من شركة العنابي لاستيراد الفواكه لـ”التغيير”، إن ارتفاع رسوم الجمارك أدى إلى زيادة أسعار الفواكه في الأسواق بنسبة 300%. وأضاف “الفاكهة التي يمكن أن تباع بـ20 جنيهاً تباع بـ70 جنيهاً، نسبة للرسوم الجمركية المفروضة على الفواكه في موانئ الاستيراد”.

وأشار عامل في شركة العنابي لاستيراد الفواكه، إلى أن الإجراءات التي يتبعها المستوردون مع سلطات الجمارك قاسية جداً، وأضاف “هناك بروقراطية غير مبررة في التعامل مع المستوردين دون مراعاة للفواكه التي تتعرض إلى التلف بسبب التأخير وعدم التخزين في مخازن ومقرات الجمارك”.

وتابع “المواطن هو الذي يتحمل الرسوم الجمركية العالية، لأن المستوردين إن أرادوا الاستمرار في هذا النشاط التجاري مضطرين لفرض زيادات على الفواكه عند بيعها للمواطن”.

وأوضح متعامل في شركة العنابي لاستيراد الفواكه، أن مستثمرين من سوريا ومصر زاروا السوق المركزي بالخرطوم للعمل في النشاط التجاري واستيراد الفواكه، إلا أنهم تراجعوا بسبب البيئة المتردية للسوق.

وأضاف “أبلغنا التجار السوريين والمصريين بأنه مستحيل أن يكون هذا السوق مقراً لبيع الفواكه، لأنه يفتقر للبيئة الجاذبة والنظيفة واستقرار الإمداد الكهربائي لمبردات تخزين الفواكه”.

ولم تتمكن غالبية العائلات من شراء الفواكه في شهر رمضان، خاصة البطيخ الذي يعتبر وجبة رئيسية في مائدة رمضان في السودان، وقال متعاملون إن سعر البطيخ يترواح بين 100 جنيه إلى 250 جنيهاً للبطيخة الواحدة.

 

صحيفة التغيير