يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{ إلى “مهدي إبراهيم” رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني: متى شعرت بأن الشعب السوداني يئن من وطأة الفقر؟؟ ومتى تشعر بأن نصف الشعب السوداني يزرف الدموع كالمطر المهطال بسبب الموت والحرب.. وقديماً قيل لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها.. متى تذوقت طعم الفقر؟ وهل هي يقظة متأخرة بأن هناك فقراء ومحرومين في بلادي.. حينما يشعر المترفون في المدينة بجوع الفقراء.. وأنين الثكلى تتنزل الرحمة على قطاع اجتماعي عريض.. إذا كان أمثالك استشعروا أوجاع الناس فإن ضوءاً خافتاً يلوح في آخر النفق!!
{ إلى اللواء (م) “أحمد خميس بخيت” الوالي السابق: نهدي إليك بعض الحكم والعبر والدروس فالدنيا قد تقبل عليك مجدداً وتمنحك السلطة والجاه. وقد قال الراحل “الفيتوري” دنيا لا يملكها من يملكها أغنى أهليها سادتها الفقراء. العاقل من يأخذ منها في استحياء والغافل من ظن الأشياء هي الأشياء.
{ إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد”: ليس منطقياً أن يتولى المؤتمر الوطني رئاسة السلطة الإقليمية في دارفور إذا تم تجديد الفترة الانتقالية، لأن الوطني وقع الاتفاقية مع أطراف أخرى هي حركة التحرير والعدالة والمجتمع المدني الدارفوري، ولم يوقعها مع نفسه حتى يعين “الشفيع” أو “عثمان كبر” رئيساً لها.
{ إلى الجنرال “حسن فضل المولى” مدير قناة النيل الأزرق: انتهى برنامج (أغاني وأغاني) هذا العام إلى مسخ مشوه جداً .. أغنيات باهتة.. صحة “السر قدور” أصابها الوهن.. حتى ترجل في الحلقات الماضية ليقدم البرنامج بعض المطربين.. وكتب “السر قدور” بنفسه نهاية برنامج ناجح امتد لعشر سنوات، غنى فيه المطربون أحلى الأغنيات التي يرددها السودانيون في مسراتهم وخلواتهم.
{ إلى القطب الهلالي “صلاح إدريس”: لا تشغل نفسك بأنصاف المعارك وادخر طاقتك لقادم الأيام.. رئاسة نادي الهلال ستعود إليك من خلال الديمقراطية والحقوق الطبيعية. والآن “الكاردينال” يمضي بالهلال عمرانياً نحو الأفضل ولكن فريق كرة القدم يتدحرج إلى أسفل لغياب العين الفاحصة في اختيار اللاعبين الموهوبين، وحشو كشف الفريق بمحترفين عاطلين في الأرصفة. من غيرك يا “صلاح” يكتشف المواهب النادرة ويأتي بالمحترفين الحقيقيين. الهلال في انتظارك من خلال الانتخابات.
{ إلى “الصادق الرزيقي” رئيس اتحاد الصحافيين: لماذا لا تعمرون دار الصحافيين بالنشاط الثقافي والفكري وليالي رمضان بالندوات، مثلما يفعل “محمد لطيف” بإمكانيات محدودة وشركات صغيرة. الاتحاد يملك ساحة رحبة للنشاط.. ولكن يخيم على الدار الجفاف والتصحر والبؤس الشديد.. ولماذا يغيب الاتحاد عن إفطار ناس (الأخبار) هم قاعدة عريضة سواء وقفت معكم أو وقفت ضدكم في الانتخابات إلا أنهم يملكون مستقبل الصحافة وشبابها.. نصف هؤلاء الشباب ملتزمون في صف المؤتمر الوطني ولكنكم لا تعلمون.
{ إلى مولانا “عوض النور” وزير العدل: تجفيف ساحات وزارة العدل من الصراعات الداخلية.. والقضاء على مراكز القوى بالوزارة وتوحيد الصف أولى خطوات النجاح.. لقد تطاولت الصراعات بين (الإخوان) داخل صف الوزارة وانقسم المستشارون إلى (كيمان) صغيرة وكبيرة.. ولكن هل إرث وتراكمات عشر سنوات يمكن أن تنتهي بقرارات هنا.. وهناك المسألة في حاجة إلى حوار عميق.. وتوفيق بين التيارين المتصارعين بالحسنى!
{ إلى الدكتور “أحمد بلال عثمان” الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي: لماذا لا تذهب في العشرة الأواخر من رمضان إلى شركيلا وأم روابة وأم جناح والهبيكة.. وتصوم مع مواطني الدائرة.. تتحدث إليهم وتصغي لمشكلاتهم ثم تعود للخرطوم، هذه المنطقة منحتك ثقتها في الديمقراطية الثالثة فأصبحت وزيراً للدولة بالصحة ومنحتك ثقتها في الانتخابات الماضية 2009 فارتقيت لمنصب وزير الإعلام، والآن تجدد فيك الثقة للمرة الأخيرة فهل أعطيتها شيئاً من وقتك وجلست لأهلها في تواضع لأنهم منحوك كل شيء ولم ينالوا أي شيء.
{ إلى اللواء “فضل الله برمة ناصر”: هل حقاً أنت الآن رئيساً لحزب الأمة في غياب الإمام “الصادق”؟!
{ إلى “جعفر الصادق الميرغني المساعد السابق لرئيس الجمهورية: متى تعود للخرطوم وزيارة القصر الرئاسي لاستلام فوائد ما بعد الخدمة.. أربع سنوات و”جعفر” غياب عن مكتبه.. ولكن حقوقك محفوظة لأن الشعب راضٍ عنك.. ويحبك جداً.. ويرفض المساس بك.. وربما منحك الرئيس وسام ابن السودان البار.