فدوى موسى

ثورة المياه


– في حالة موجة من الإحتجاج المتوالي.. يخرج اليوم مواطنو أحياء (كذا) يستنكرون قطع المياه في رمضان الكريم.. ثم من بعد تتم معالجة مؤقتة لتنتقل الإحتجاجات الى أحياء أخرى، ومن ثم تعود الدائرة في تواصل مستمر لذات السيناريوهات التي بطلها المواطن والخائن فيها (قاطع المياه) سمه من شئت المهم أنه اخفق في توصيل المياه لتك الجموع البشرية التي تسعى يوميات حافلة بالرهق والتعب.. وموجة الاحتجاج بهذه الطريقة تقود لثورة متكاملة الأركان إن واصلت الأزمة في الاستمرار.. بالتأكيد ما زال العشم قائماً أن تكون هناك حلول عاجلة وآجلة.. خاصة وأن الحاجة للمياه في الشهر الفضيل هي أكثر مما عداه من شهور خاصة وأن صيف العام مرتفع الحرارة، مما يعني المزيد من الاستخدام للمياه للإستحمام والمكيفات المائية المنتشرة ولرش الحيشان والشاهد أن أحياء العاصمة المختلفة تتعدد فيها أوجه المعاناة ما بين حي وحي بل من جار وجار، وذلك من عجب (خطوط المياه) التي يكتشف فيها البعض وجود المياه عند البعض وانقطاعها عن البعض على مقربة منهم.. بهذه الكيفية ندرك عطب وخلال إدارته شبكات المياه وخطوطها .. على تلك الشاكلة قد تخرج أنت لاحتجاجات قطوعات الماء، ولا يخرج جارك أو العكس، لأن هناك مثلاً اختلافات في إحجام الشبكة الواحدة أو الماسورة وبوصاتها (ما أدري) لذلك تجد البعض يتضرر والبعض لا يتضرر وأحياناً يكون هناك بعض الاجراءات التي يقوم بها البعض عبر تغريق وحفر المواسير لأعماق مختلفة، مما يسهل للبعض سحب الماء من مستوى الشبكة على حساب الآخرين وهكذا.. بدءاً أمر الشبكة يحتاج للإصلاح

– ماء للشرب: ويبقى سؤال ملح بعيدا عن استمرار وعدم استمرار برنامج القطوعات غير المنتظم هذا .. (هل مياه كل المواسير هذه صالحة للشرب)؟ .. رأيت بعيني تسربات المياه والتصاق الملح على جنبات الأواني في تراكم مزعج جداً.. وما زلنا في تلاحظ لازدياد أعداد المصابين بأمراض الكلى من مختلف الأعمار فهل هناك ربط بين الشرب وهذا المرض..

– آخر الكلام:

ملف المياه ملف مزعج جداً للمسؤولين عنه .. لأهمية وحساسية هذه الخدمة لابد من توفيرها بنظام وترتيب وصحة.. لأننا ما زلنا نشرب مباشرة من المسورة للثلاجة .

مع محبتي