مصطفى الآغا

بين بني ياس والمجتمع


هناك أحداث وأشياء رياضية كثيرة يمكنني أن أكتب عنها في شهر رمضان المبارك، ولكنني سأتوقف في مقالتي اليوم عند حدث أراه الأبرز (برأيي الشخصي)، وهو إطلاق جائزة تحبير القرآن الكريم وعلومه 2015 بمبادرة ورعاية من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس نادي بني ياس، وهو أطلقها بصفته رئيساً لنادي بني ياس (الرياضي والثقافي)، وصاحب الرؤية الرياضية المجتمعية، أي أن النادي يجب ألا يكون فقط مكاناً للرياضة، بل يجب أن يكون مركزاً اجتماعياً وثقافياً يساهم في بناء الإنسان الإماراتي وبناء جسده وعقله وفكره وثقافته.

وأنا بالتأكيد أتفق مئة بالمئة، وسبق وتشرفت بالحديث مطولاً معه خلال الشهر الحالي في قصر البحر في أبوظبي حول الرياضة والمجتمع وأهمية دور الأندية في نشر الوعي والفكر السليم، لهذا جاءت جائزة تحبير القرآن التي تم افتتاحها في أبوظبي الثلاثاء الماضي، بحضور سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وأيضاً، بحضور معالي اللواء محمد الرميثي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعدد كبير من الحضور، جاءت هذه الجائزة متفردة في فكرتها، وهي لا تُعنى فقط بتحبير القرآن (التحبير هو تحسين الصوت والترنم به وتزيينه) وروي عن أبي موسى الأشعري قوله لرسول الله، صلى الله عليه وسلم «لو علمت أنك تستمع إلي لحبرته تحبيراً».
والأكيد أن هذه المبادرة تُحسب لسمو الشيخ سيف بن زايد ولنادي بني ياس كونه على ما أظن من أوائل الأندية الرياضية في الوطن العربي وربما في العالم يقدم جائزة مجتمعية خدمية غير رياضية والشكر موصول للقائمين على الجائزة، ومنهم العقيد مبارك عوض بن محيروم أمين عام الجائزة، والشيخ وسيم يوسف مدير الجائزة والزميل عبدالرحمن بطيح المتحدث الرسمي باسم الجائزة وكل أعضاء إدارة نادي بني ياس، وأتمنى فعلاً أن تحظى هذه المبادرة بالزخم الإعلامي الذي تستحقه وهي تستحقه فعلاً.

جزاهم الله خيراً، من فكروا وخططوا ونفذوا، فهم جنود لخدمة بلدهم، وأعلم تماماً أنهم لا ينتظرون الشكر، ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.