الفاتح جبرا

وللا حمدو في بطنو ؟


وأنا اقوم بالإستعداد للقيام بإحدي رحلات الإستشفاء (الدورية) إلى جمهورية مصر العربية من أجل تسليك شرايين قلبنا (المعطوب) كان علي أن أقوم بعمل تأشيرة الخروج فقمت بتقديم جوازي إلى (ضابط الجوازات) الذي تفرس فيه مليا ثم رفع راسه يخاطبني :
– عاوزين خطاب إجازة من الجامعة؟
– (رددت عليه مستغرشاً) : جامعة شنووو؟
– الجامعة القاعد تدرس فيها مش مهنتك (محاضر)؟
– أيوة مهنتي محاضر لكن التدريس ده خليناهو زماااان
– والله يا استاذ لو ما جبتا لينا الخطاب ده ما بنقدر نديك التاشيرة
– يا إبني (محاضر) دي مهنة .. زي (الحداد) النجار (التمرجي) يعني ممكن الزول يخليها ويشتغل ليهو شغلانة تانية .. أو يسيبها كولو كولو ..
– يا استاذ ما تضيع وكتك ساي .. جيب لينا الخطاب ده نديك التأشيرة !!
ولما كنت بالفعل قد تركت (التدريس) لدواع صحية بعد إجرائي لاول (دعامة) في (الشريان التاجي) فقد وجدت نفسي في موقف لا أحسد عليه لم يخرجني منه إلا خطاب (خلو طرف) صادر من آخر جامعة قمت بالتدريس فيها !
الكلام الفوق ده يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بان السلطات (عندنا) تقوم بالتدقيق التام في الوثائق التي يقوم بتقديمها المواطنين الذين ينوون الخروج من البلاد ويقومون بالتقيد باللوائح والقوانين الصادرة في هذا الخصوص .
ثم بعد قيام المواطن بكل ما تتطلبه عملية خروجه من (وثائق) و(أختام) و(إيصالات) يتم فحص جميع هذه الأشياء على كاونتر (الجوازات) بالمطار للتأكد من سلامتها قبل أن يسمح له بأن يدلف إلى صالة المغادرة !
تذكرت هذه الحادثة بعد أن قرات في الأخبار أن دفعة (داعشية) أخرى من طلاب جامعة (العلوم الطبية) قد غادرت عبر مطار الخرطوم إلى (تركيا) ومن ثم التسلل إلى سوريا للإنضمام إلى تنظيم الخلافة الإسلامية وقد صرح أحد الأباء (وهو شخص مسؤول) عبر عدد من مواقع التواصل الإجتماعي بأن جواز إبنته بحوزته مما يعني ضمنياً أنها غادرت بدون جواز سفر ، مردفاً بان القصة أكبر مما يراها العيان وأن هذه الشبكة التي تعمل على تسفير هؤلاء الطلاب للإنخراط في صفوف هذا التنظيم قد توغلت حتي بات من الممكن أن تتم مغادرتهم دون المرور بالإجراءات الروتينية المتبعة !
لمعرفة العبدلله بالتدقيق التام الذي يتم في جوازات المطار عند المغادرة (أنظر حادثة خطاب الإجازة) فقد إستبعدت أن يتم خروج أي شخص ومغادرته أرض المطار وهو غير مستوف للأوراق والتأشيرات اللازمة ولكن لمعرفتة أيضاً بخطورة هذا التنظيم (الإرهابي) فإنه لا يستبعد منه أن يقوم بأي شيئ .. لذا نأمل من الجهات المسؤولة تبصير المواطنين بما يجري حتي تطمئن اسر طلاب هذه الجامعة التي أصبحت رافداً معتمداً لهذا التنظيم المشبوه !
وإذا ما استصحبنا معنا قصة (الأفواج السابقة) التي غادرت من طلاب هذه الجامعة فإننا نتساءل : ماذا فعلت الجهات المختصة لعدم تكرار هذا الأمر حتى تلدغ (بفوج آخر) من ذات الجحر ، وما هي التحوطات التي قامت بها حتى لا يلقي بهؤلاء الفتيان والفتيات في ذاك (الجحيم) لتعيش أسرهم في هذا العذاب والحزن الأليم ؟
العبدلله يري أن القصة تتطلب تكوين لجنة (تنبثق منها لجنة) للتحقيق حول الكيفية التي يغادر بها هؤلاء الطلاب بالمنفذ الرسمي للبلاد لا سيما أن هذا الامر قد حدث أكثر من مرة وبالصورة دي الله يعلم إنو يقيف !!!
كسرة :
هل نسمع من الإخوة في الجهات المسؤولة شرحاً مفصلاً لكيفية تجنيد ومغادرة هؤلاء الطلاب وللا (حمدو في بطنو؟)
كسرة ثابتة (قديمة) :
– أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووو)+و+و
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(وووو)+و+و


تعليق واحد

  1. بجد ياستاذ أصدقنا القول ، حتى الآن لم تجد أى إجابة او إتصال من مسؤول عن كسرة خط هيثروووووووووووو