مزمل ابو القاسم

هيجتني الذكرى


* اليوم 30 يونيو!

* بشروق شمس هذا اليوم تكمل حكومة الإنقاذ ستة وعشرين عاماً، وقد سبقتها ذكرى كأس الكؤوس الإفريقية التي حصل عليها المريخ في العام 1989 بانتصارٍ تاريخي، حقق به الزعيم مجداً لم يتأت لغيره، وحصد به أول وآخر بطولة قارية في تاريخ الأندية السودانية.

* ولأن البطولات القارية لا تتحقق بسهولة فقد أخفق المريخ نفسه في تكرار الشريط طيلة الأعوام الماضية، لكننا نحفظ له أنه لم يكف عن المحاولة مطلقاً.

* في العام 1990 بلغ نصف نهائي بطولة الكؤوس (تحت إشراف المدرب الوطني مازدا) وخرج أمام الإفريقي التونسي بركلات الترجيح.

* في العام 1992 بلغ نصف نهائي البطولة نفسها، خرج بظلم التحكيم أمام فيتالو البوروندي.

* في العام 2007 بلغ نهائي بطولة الكونفدرالية أمام الصفاقسي التونسي.

* في 2009 بلغ دور المجموعات في دوري الأبطال ولم يوفق في الترقي لنصف النهائي.

* في العام 2012 بلغ نصف نهائي الكونفدرالية وخرج أمام ليوبار الكنغولي.

* في 2015 بلغ دور المجموعات على حساب الترجي التونسي وعزام التنزاني وكابوسكورب الأنغولي، وسحق مولودية العلمة الجزائري في أولى مباريات المجموعة وتصدر بجدارة.

* لن نستبق الحوادث ولن نحرق المراحل إذا ما طالبنا لاعبي المريخ وجهازهم الفني بالاجتهاد للفوز باللقب.

* صحيح أن التفكير في بلوغ نصف النهائي يجب أن يسبق التفكير في الكأس.

* وصحيح أن الزعيم مطالب بأن يخرج من الكماشة الجزائرية قبل أن يفكر في بلوغ النهائي، لكن ذلك كله لن يمنعنا من اجترار ذكرياتنا الجميلة مع الزعيم، ولن يحول دون السعي إلى تحويلها إلى أجمل واقع.

* من يشجع المريخ تحديداً لا يستطيع أن يمنع نفسه من التفكير في البطولات الخارجية والكؤوس الجوية.

* تلك عاداتنا، وزيارة المطار أجمل مشاويرنا.

* تذوقنا طعم البطولات الخارجية دون غيرنا.. استمتعنا بترقب طائرات الكؤوس الجوية وحدنا.

* عرفنا لذة التظاهر في ساحة المطار.. والتلويح بأعلام المريخ، وإطلاق العنان لأبواق السيارات .

* لذلك كان من الطبيعي أن تهفو نفوسنا لتكرار تلك المشاهد الحلوة، وأن نحلم بالكؤوس القارية دون غيرنا، وأن نجتهد لرفع راية الوطن دوناً عن كل الأندية الأخرى.

* على أيام مانديلا تابعت المباريات من المدرجات الشعبية.

* كان برفقتي الحبيب جلال عبد الماجد الرئيس الحالي للجنة التعبئة، وكنا زميلين في الجامعة، نكمل محاضراتنا ولا نذهب إلى الداخليات، بل نبقى في كافيتريا الجامعة لتناول وجبة الغداء قبل التوجه إلى الإستاد.

* لن أنسى ما حييت ركلة الجزاء التي احتسبت للمريخ في ذهاب الدور النهائي أمام بندل يونايتد النيجيري.

* مضى الزمن والمريخ عاجز عن التسجيل.

* ارتفعت الأنفاس وتحشرجت وارتفع الضغط.. ضاقت علينا الأرض بما رحبت.

* وقتها أقدم الألماني أرنست رودر على إدخال الموهوب عيسى صباح الخير للاستفادة من مهاراته في المراوغة لضرب التكتل الدفاعي النيجيري، وبالفعل، تسلم (الجابري) الكرة داخل المنطقة وراوغ المدافعين الواحد تلو الآخر، وعندما تهيأ للتسديد تمت عرقلته من الخلف ونال المريخ ركلة جزاء بمعيار الذهب.

* تقدم لها كمال عبد الغني (كيمو الجاهز)، واصطدمت قدمه بالأرض في لحظة التسديد لكن كرته ولجت الشباك لتفجر أكبر فرحة بأروع وأهم هدف في تاريخ الأندية السودانية.

* في لقاء الإياب شحت الأخبار، وعجزت الإذاعة عن بث المباراة، ولم ينقلها التلفزيون، فعشنا ساعات صعبة من الترقب، حتى قطع التلفزيون إرساله ووضع صورة (نجمة السعد) على الشاشة، فعلمنا أن المريخ صنع التاريخ وظفر بلقب كأس الكؤوس، وصنف نفسه في زمرة أبطال الكاف.

* ليت تلك الأيام الحلوة تعود.

* عند الغروب لازم نعود.

* إن لم نفز نحن بالبطولات القارية نحن فلا يوجد من هو أحق منا بها.

* يكفي المريخ فخراً أن كل أندية السودان ترغب في تقليد ما فعله قبل أكثر من ربع قرن من الزمان.

* يكفي الزعيم فخراً أن اللحاق به أصبح غاية المنى عند الآخرين.

* سنحلم ونحلم ونجتهد لتحقيق الحلم الجديد.

* عند الغروب لازم نعود.

* الأطفال الذين هرعوا إلى الشوارع يومها هم الذين (ترسوا) الرد كاسل أمام عزام وكابوسكورب والترجي والعلمة، وسيملأون الطابقين في بقية مباريات دوري الأبطال الحالي.

* لنا في كل حقبة معجزة.

* ولكل جيل إنجاز.

* كأس إفريقيا ينادينا ونحن أحق به من غيرنا.

آخر الحقائق

* الجماعة قالوا دوري الأبطال بدأ متأخراً بلقاء الهلال ومازيمبي!

* مازيمبي بي حقو!

* متوج بلقب دوري الأبطال أربع مرات، فما الذي يجمعه بمن لم يفتح الله عليه بأي لقب قاري في تاريخه؟

* يضعون فريقهم بمازيمبي في مرتبة واحدة من باب التشبه (بالأبطال) فلاح!

* من يرغب في أن ينال وصف البطل عليه ألا يكتفي بالصفر الدولي!

* مازيمبي نفسه لم يظهر في صورة البطل.

* لو لعب أمام أي فريق طموح وصاحب قدرات لخسر في عقر داره.

* خلافاً لما كان في السابق فقد تحول فريق الغربان من بطل قاري مرعب إلى فريق يلعب كرة قدم بدائية، ويبرع لاعبوه في تمرير الكرة للخصوم أكثر مما يمررونها لبعضهم البعض.

* شتان بين الفريق الذي صرع الهلال بخماسية في عقر داره والفريق الذي عجز عن بناء أي هجمة خطيرة أمام فريق يخلو من أي لاعب متميز.

* لا غرابة، فمدربه في ذلك الوقت كان الفرنسي غارزيتو.

* المعلم صرع خصمه منذ اللقاء الأول.

* يتشدق بعض الأهلة بأن فريقهم هزم مازيمبي في اللقاء الثاني بهدفين نظيفين.

* عندما لعبت تلك المباراة كانت الآليات مرصوصة حول الإستاد لتجهيزه للقاء التتويج.

* لقاء ودي، لم يحظ من لاعبي مازيمبي بأدنى اهتمام، لأنهم حسموا أمر التأهل منذ اللقاء الأول.

* من تأهلوا على حساب أم كيكي الزنزباري وأم كيكي المالاوي وسانغا جربندي لا يحق لهم أن يتحدثوا عن ضعف الخصوم.. وتواضع مستوياتهم!

* أهدر ديديه أربع فرص في غاية السهولة في مباراة العلمة.

* نتمنى أن يكون ذلك قد تم بسوء الطالع، وليس لضعف القدرات التهديفية للاعب.

* ساندت غارزيتو كثيراً، ودعمته في أحلك الأوقات، لكنني لم أستطع أهضم إبعاده لأوكراه من قائمة المباراة.

* أوكراه أفيد هجومياً من عبده جابر.

* لا يوجد ما يبرر اختيار علي جعفر والريح علي معاً في قائمة المباراة وإقصاء أوكراه.

* لو استعان غرزتة بالغاني بعد أن تم طرد أحد لاعبي العلمة لما توقفت النتيجة عند حدود الهدفين.

* ننتقد غارزيتو بحذر ولا نشكك في قدراته الفذة.

* أتمنى أن يكمل كوفي 45 دقيقة من دون أن يطلب الإسعاف!

* لو اكتسب الغاني بعض شراسة بكري المدينة لما استطاع أي مدافع أن يوقف خطورته.

* عقروب كواي القلوب.. أفضل مهاجم في إفريقيا حالياً بلا منازع.

* وأمير كمال أفضل المدافعين بلا جدل.

* خلاصة المباراة في الفترة الممتدة من الدقيقة 79 وحتى الدقيقة 83!

* أحصيت سبعين تمريرة متتالية للاعبي المريخ في الفترة المذكورة.

* رقم قياسي عالمي يستحق التوثيق.

* آخر خبر: ننتقد الزعيم وهو منتصر، والصفر يحتفل بتجدد الصفر!!


‫4 تعليقات

  1. تمهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيد للخســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة

  2. * عقروب كواي القلوب.. أفضل مهاجم في إفريقيا حالياً بلا منازع

    لو مازال بالهلال لمل قلت عنه ذالك ولو احرز نصف دستة !!!!!