تحقيقات وتقارير

من الطب لتنظيم الدولة.. تحوُل يقلق السودانيين


لم تمض إلا ثلاثة أشهر على التحاق 11 طالبا سودانيا بـ تنظيم الدولة الإسلامية، حتى تفاجأ الرأي العام بهروب 12 آخرين نحو ذات الجهة دون علم جامعتهم أو أسرهم.

وما قاد إلى التساؤل هذه المرة ليس كون الهاربين كلهم من جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا أو حملهم لجوازات سفر أجنبية، إنما لأن بينهم طالبة تحمل جوازا دبلوماسيا سودانيا.

هذه الطالبة هي صافيناز الصادق، البنت الصغرى للناطق الرسمي باسم الخارجية السفير علي الصادق والتي تدرس في الطب بذات الجامعة.

وبعيدا عن إعادة الطلاب إلى السودان من عدمها، بدأ برلمانيون تحركا جديا لمخاطبة الحكومة للعمل على كشف الجهات التي تعمل على تجنيد الطلاب ومن يساعدهم باستخراج تأشيراتهم إلى تركيا والمنسقين لهروبهم.

وتساءل النواب عبر مساءلة مستعجلة قدمت للبرلمان عما إذا كانت بيئة الجامعة هي المحفز أو المغري لطلاب أثرياء لترك مقاعد الدراسة، والهروب نحو تنظيم لا يعلمون مصيرهم فيه.

ويشعر كثيرون بلقلق بعد أن بدأت صحف الخرطوم تنشر نعي من قتل في سوريا أثناء وجوده ضمن مقاتلي جبهة النصرة، بجانب ما تنقله عن نعي تنظيم الدولة شبابا أحدهم يكنى أبو الفداء السوداني.

محاسبة المسؤولين
النائب البرلماني الطاهر محمد أبو كلابيش حمل الجامعة مسؤولية اتباع الطلاب للأفكار المتطرفة، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عن التقصير في هذا الصدد.

وقال للجزيرة نت إن المشكلة تستوجب محاسبة المسؤولين عن الطلاب “لأننا لا يمكن أن نتدخل ونناقش الطالب في تصرفاته العامة بما في ذلك لبسه، فلماذا لا نتدخل لنصحح بعض الأخطاء؟”.

وأكد ضرورة إعادة النظر في سياسة الجامعة ومنهجها تجاه الطلاب “لأن تكرار الحادثة يشكل سابقة لابد من التعامل معها بجدية وحذر”.

أما عضو شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم النائب محمد طاهر أوشاب، فلا يستبعد وجود شبكات لتجنيد الشباب والطلاب السودانيين للانضمام لـ “حركات إرهابية تسيء للإسلام” مؤكدا أن البرلمان سيقوم بدوره لإيقاف الظاهرة.

ويرى -في تعليق للجزيرة نت- أن الأمر لم يكن محض صدفة، بل هناك أناس ينشطون في هذا الاتجاه الغريب “وعلينا إيقافهم بشتى الطرق” داعيا إلى بحث ما يجري داخل الجامعات السودانية ومحاصرة كافة الظواهر السلبية.

أفكار مسمومة
وطالب البرلماني أبو القاسم برطم باستدعاء وزير التعليم العالي ومسؤولي الجامعة لسؤالهم حول الأمر.

وتحدث عن وجود خواء فكري “قاد إلى هوس ديني بين الطلاب في ظل وجود من يبث أفكارا مسمومة تصل بمن يعتنقها إلى تفجير نفسه وهو على قناعة تامة بصحة ذلك”.

وطالب برطم كافة الجهات المعنية بالعمل على الكشف عن الجهات التي تنشط في استمالة وتجنيد الطلاب “رغم أنها تعمل باحترافية وعلمية متناهية الدقة”. وأشار إلى إمكانية التحاق الطلاب بتنظيم الدولة “ما لم توجد آلية تجتث جذوره في السودان”.

أما الباحثة في مركز دراسات المجتمع هويدا عز الدين فعزت بروز “الظاهرة” إلى غياب القدوة الصالحة والنموذج الجدير بالاتباع لكثير من الشباب.

وأكدت للجزيرة نت أن الحادثة كشفت خللا يستوجب التحرك الفوري للتعامل معه، واقترحت مراجعة سياسات التعليم العالي في السودان.

الجزيرة


‫19 تعليقات

  1. هذه بعض ثمار الحنظل التى زرعها التكفيري سيد قطب والصوفي حسن البنّا ….. وأنا شخصياً لا عندي شغلة بالبنا لا بالبجيب الطوب ، تباً للأخوان المسلمين وتباً للصوفية في هذا الكوكب

    1. الصوفية؟؟؟
      داعش ومن قبلها القاعدة أبعد ما يكونوا عن التصوف.. دي حركات متشددة وتعتبر الصوفية كفار عديل.. يعني المتصوفة من ضمن أهداف الجماعات دي.. ثم تانياً حسن البنا علاقته شنو بالتصوف؟ حسن البنا صاحب نظرية تجديدية في الإسلام قائمة على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.. والدليل إنه تحالف مع الملك تارة ومع الوفد تارة ومع المنشقين عن الوفد أحياناً.. يعني أي زول يوصلني لهدفي هو صديقي، على الأقل الليلة.. لغاية ما أحقق أهدافي من وراهو

  2. يا شباب قلنا قبل كدا هؤلاء الشباب لا يحملون الجنسية السودانية يعنى بالدارجى ليسوا سودانيون اذن كيف الحكومة تمنعهم من السفر الى داعش ولا القاعدة ولا اهل حوث البرلمان مهمته مناقشة ادارة الجتمعة عن الاسباب التى ادت الى هذا التخريف ولماذا هذه الجامعة ؟ اسئلة كثيرة على الحكومة وعلى جهاز الامن بالذات التحقق من ذلك بدلا من التباكى على ناس اصلا هم غير سودانيين

  3. فى راى المصيبة ليست فى عدد من طﻻب جامعة العلوم الطبية انتهجوا هذا الطريق او ذاك ..المصيبة اين اسر هؤﻻء ودورهم فى تربيتهم مع مراعاتنا واعتذارنا لاسرهم ومواساتهم فى محنتهم واين دور الجامعة سواء هذه الجامعة المنكوبة او غبرها من الجامعات واين دور الدولة وهيبة الامن فيها ووين كان الناس المساهرين على امن البلد عشان كل واحد يدخل ويمرق وبالمطار كمان وين تربية الاسرةو الدولة والجامعة ..حليلك يابلد

  4. داعش والنصرة و غيرها من الحركات المتطرفة هى الاصل حركات وهابية…ولكن الوهابية والذين هم اصحاب الفكر التكفيرى فى بداياتهم نشروا هذا الفكر ثم هربو منة الى الدنيا فصنعوا قنوات mbc وضربو اصقاع اسيا وأوروبا بحثا عن المتعة وان كان قد ابقو المطوعين ونظام والكفالة الاستعبادى ومنعوا المرأة من قيادة السيارة…فلم يجد الذى اتبعوا افكارهم فى الاصل مكانا سوى البقع الملنهبة مكانا ياوى افكارهم التكفيرية المتطرفة….
    بينما اصبح الوهابية كمن رمتنى بداءها وانسلت

    1. صحح معلوماتك يا استاذ/ احمد …..
      كل الحركات التكفيرية خرجت من تنظيم الاخوان المسلمين … بداية من تنظيم القاعده وتنظيم الجهاد الاسلامي وغيره من التنظيمات الارهابية ….عندك اسامه بن لادن … من الاخوان المسلمين وكون تنظيم القاعده .. اكبر تنظيم ارهابي معروف للقاصي والداني…
      و ايمن الظواهري من الاخوان المسلمين وبعدها ذهب لتنظيم الجهاد الاسلامي وهو يعتبر فرع من تنظيم الاخوان المسلمين
      وغيرهم كثييييييير………
      بالمناسبه انا ماعندي اي علاقه من قريب ولا من بعيد مع الحركات الوهابيه البتتكلم عنها ولكن كلمة الحق يجب ان تقال …
      الاخوان المسلمين هم أس الارهاب والتطرف في العالم كله … وعندك في السودان الدليل الاكبر .. لو اختلفت معاهم في الراي فقط يتم تصفيتك فهل هناك ارهاب اكثر من ذلك …

    2. عجيب: هذه معلومات لا تنتطح فيها عنزان: بن لادن، الظواهري، الزرقاوي، جبهة النصرة، كلهم وهابية!

  5. انا لو من الحكومة اوصلهم لغاية الرقة على حسابى … بس رجعه تانى للسودان .. مافى لى يوم الدين

  6. يجب ان لاتخلط يا ابو احمد بين الفكر والوعاء الذى يحمل الفكر…حتى الفيروسات تحتاج إلى بيئة حاضنة كى تعيش…ربما وفرت هذه الجماعات الاخوانية وغيرها تلكم البيئة ولكن لايعنى بالضرورة انها اصل الفكر.

  7. السؤال هو : طلبة سودانيون يحملون جنسيات وجوازات سفر أجنبية لماذا السودان بالزات لدراسة الطب وهم أصلا” بريطانيون وكنديون وواحد أمريكى هلى جامعة مأمون حميدة هى الجامعة الأولى فى العالم لدراسة الطب ؟؟؟؟ وأين أسرهم وأولياء أمورهم هل هم داخل السودان أو خارجه
    يا ناس الحكاية واضحة ودى مؤامرة دولية الهدف منها إظهار أن السودان بلد إرهابى ويفرخ هذه الجماعات المتشددة على أنهم سودانيون أو أن هذه الفئة المقرر بها جواسيس زرعتهم المخابرات البريطانية والأمريكية وبعدين هنالك قصور فى أمننا وخاصة أمن المطار لماذا لا يكون هنالك تدقيق فى الخارجين حتى لو كانوا أجانب ناهيك أن هاؤلائى طلبة أصولهم سودانية لماذا لا يكون هنالك تصريح من الجامعة بالسفر يفيد بأن الطالب فى إجازة أو أكمل السنة الدراسية حتى ولو كان أجنبى

  8. هولاء الطلاب يعيشون حالة انفصام. يحملون جنسيات بلاد تحسبهم درجة رابعة (بعد الكلاب والقطط) وناس الرؤوس الحليقة (عافي منهم) يحتقرونهم ويسئؤن معاملتهم، وعند حضورهم للسودان يكتشقون أنهم نكرات خاصة إذا حاولوا التعالى بجوازاتهم فعندها يجودن ما يستحقون من تعنيف وتسفير قسري من رجال الجوازات (عند انتهاء مدة الإقامة). لذا هم حاقدون على الجميع وتجدهم يبحثون عن وطن يكونون فيه مواطنون محترمون فلا يكون أمامهم سوى هذه الدولة الوهم.

    1. كلام مظبوط ، بس في واحده شايله جواز دبلوماسي تقول عنها شنو .

    2. اعتقد انك جئت بالمختصر المفيد ،،، أوفقك في الراي بأنهم حالة انفصام وربما لديهم بعض العاهات النفسية ،، نسأل الله العافية ،، السؤال الحقيقي ،، هو بالفعل لماذا يفضلون الذهاب لتلك المناطق من السودان ؟ طالما أنهم يحملون جوازات العم سام يستطيعون إن تلك الجنة من أي مكان،،، لا أعتقد ان للجامعة دخل من بعيد او قريب في هذا الامر،،،

  9. حالة انفصام بتاعة شنو وحقد بتاع شنو الا كان عند الناس الحاسدينهم علي الجواز الاجنبي قال درحة رابعة قال وماعارف شنو والله مدننا حقوقنا وحاجاتنا ومحترمننا ااخر احترام بس لالولاد ديل براهم اختارو كدا