صلاح الدين عووضة

قشطة يابا !!


*رامز (واكل الجو) استضاف المطرب الشعبي مصطفى كامل..
*وللتفرقة بينه وبين مصطفى كامل- الرمز التاريخي- نسب لكل منهما عبارة اشتهر بها..
*فمصطفى كامل الأول قال ( لو لم أكن مصرياً لتمنيت أن أكون مصرياً)..
*ثم هو- في الوقت ذاته- واضع أسس النشيد الوطني المصري (بلادي لك حبي وفؤادي)..
*ومصطفى كامل الثاني هذا قال ( قشطة يابا !!)..
*والسقوط من علو مصطفى الأول إلى قاع مصطفى الثاني يرمز لسقوط غنائي مدوي..
*وانتهت حقبة (الرفعة) الغنائية هذه بوفاة عبد الوهاب وعبد الحليم وأم كلثوم..
*وبدأت حقبة (الوقعة!) الغنائية بظهور أحمد عدوية صاحب أغنية (زحمة يا دنيا زحمة)..
*ثم توالى الهبوط إلى أن بلغ درك (بوس الواوا أح !!)..
*وهنا – في جنوب الوادي – ظهر العشرات من شاكلة (قشطة يابا)..
*ظهروا بعد حقبة طرب أصيل كان آخر رموزها زيدان وخوجلي والخالدي ومصطفى..
*ظهر بيننا من يغني لـ(القنبلة) و(راجل المرة) و(الطعن من ورا)..
*وحين أراد السر قدور التوثيق لجيل (العمالقة) لم يجد سوى (الأقزام!)..
*لم يجد سوى أمثال طه والفحيل وعاصم وعصام ورماز وإنصاف..
*تخيل أن يوثق هؤلاء لوردي والكاشف والكابلي وإبراهيم عوض وأحمد المصطفى..
*تماماً كما قد يعجز المصريون عن تخيل إمكان توثيق عدوية لعبد الحليم..
*أو إمكان أن يغني صاحب (قشطة يابا) أغنية (قارئة الفنجان)..
*أو إمكان أن يغني شعبولا لعبد الوهاب (يا ورد مين يشتريك)..
*ولكن الوضع عندنا هنا – بصراحة – أكثر سوءاً وهبوطاً و(انحطاطاً)..
*فعلى الأقل أحمد عدوية لم يغن أغنيات البنات في (القعدات الخاصة)..
*وشعبان عبد الرحيم لم يتغزل في (راجل المرة) عوضاً عن عمرو موسى..
*ومصطفى كامل لم يضع حول معصمه سلسلة ويرتدي مثل بنطلون (لوسي!!)..
*ولمن لم يعرف بنطلون لوسي – من السودانيين- نقول إنه (شبه) بنطلون طه سليمان..
*ولو كان القصد فعلاً التوثيق للكبار فهناك بدائل – رغم سوئها – أحسن حالاً بكثير..
*ففتح الرحمن (التكينة) – مثلاً- يقلد عثمان حسين أفضل من عصام (هسيس)..
*وعز الدين أحمد المصطفى يجيد أغاني والده أحسن – مليون مرة – من السني (فحيح)..
*وسميرة دنيا تتغنى بأغنيات الفلاتية أفضل مما يمكن أن تفعل فاطمة (دموع)..
*وخسارة أن يحظى هؤلاء بمثل الفرقة الموسيقية العظيمة ذات (الأناقة) هذه..
*إنه شيء أشبه بأن يُلحن لصاحب (القشطة) كمال الطويل..
*و يا يابا السر قدور ( قشطة يابا !!!).


تعليق واحد