جرائم وحوادث

توجيه تهمة إهانة العقيدة لقساوسة


حررت3020 محكمة جنايات بحري وسط برئاسة مولانا أحمد محمد أحمد غبوش أمس ورقة اتهام في مواجهة قساوسة من دولة الجنوب، اتهمتهم المحكمة فيها بأنهم وبتاريخ 41/21 من العام الماضي قام المتهمان اياد مايكل وبيتر نيق وفق اتفاق جنائي بينهما بتحريض المواطنين بالخروج من الكنيسة وإثارة الحرب ضد الدولة والتجسس على البلاد وإثارة الكراهية بين الطوائف لتعرض السلام العام للخطر، وإهانة العقيدة الدينية.

ورد ممثل الدفاع عن المتهمين حول التهم بالإنكار التام، وقال إن المتهم الأول اياد كان يوجد داخل الكنيسة كواعظ، وإن المتهم الثاني بيتر لم يكن موجود أصلاً في الكنيسة يوم الحادث. وحددت المحكمة جلسة لسماع شهود الدفاع. وكانت المحكمة قد استجوبت في جلستها أمس المتهمين حول ما نسب إليهما من اتهام حول إثارة النعرات القبلية والإخلال بالسلام وإثارة الحرب ضد الدولة والتجسس على البلاد عن طريق التقارير الاستخباراتية التي ضبطت في أجهزة اللابتوب الخاصة بالمتهمين والصور الخاصة بمعسكرات النازحين وصور لتعذيب مواطن بالإضافة للإساءة للإسلام والدعوة لتقسيم البلاد لدويلات.

ودحض المتهم الأول اياد جميع التهم المنسوبة إليه وقال إنه حضر من دولة الجنوب لإجراء عملية لابنه بالخرطوم وفي يوم 41/21 جاء للصلاة بالكنيسة الإنجليلية بالخرطوم بحري، وطلب من القس حافظ فسحة أن يقوم بوعظ المصلين، وأنه تطرق لهدم الكنيسة وبيع جزء منها كإستثمار وأنه دعا المصلين ليكونوا غيورين على المسيحية ونفى وجود أي تقارير استخباراتية في جهازه المحمول أو أي إحداثيات، وقال إن ما ضبط ليس له علاقة به، نافياً دعوته للمصلين بالخروج للشارع أو تحريضهم للقيام بأي عمل يمس أمن الدولة، وأشار إلى أنه لم يسيء كذلك للإسلام ولم يتطرق لمشكلة دارفور أو الدعوة لتقسيم السودان لدويلات، وأكد عدم صلته بأي منظمة أجنبية ولم يقم بإرسال أي تقارير عن الحكومة في السودان، ولم يقم كذلك بأي نشاط معادٍ لدولة الجنوب من الأراضي السودانية، كما جاءت أقوال المتهم الثاني متطابقة فيما يتعلق بالتجسس على البلاد، نافياً علاقته بذلك، وأشار إلى أنه وبعد الانفصال عاد لدولة الجنوب وأمضى بها عامين وبعد اندلاع الحرب عاد مرة أخرى للخرطوم وأنه كلف باستلام أفلام عن السيد المسيح ومبالغ مالية لتوزيعها لعدد من الكنائس في عدد من ولايات السودان عبر مناديب الكنائس، مبيناً أنه تم اعتقاله من قبل جهاز الأمن والمخابرات بتهمة التبشير بالمسيحية، وأكد بأنه لم يقم بأي عمل من شأنه إثارة الحرب ضد الدولة إو إثارة الكراهية بين الطوائف، وفي رده على سؤال المحكمة عن التبشير بالمسيحية من داخل دولة السودان وهي دولة مسلمة في إساءة للبلاد نفى ذلك، وقال إنه دعا للتبشير بالمسيحية داخل الكنيسة فقط، وذلك لا يهدد أمن الدولة، مؤكداً في الوقت نفسه عدم قيامه بأي عمل معادٍ لدولة الجنوب من الأراضي السودانية، وقطع بعدم علاقته بوزارة الدفاع بدولة جنوب السودان. وقال إن تحالف العظيم ليس منظمة وإنما شعار مأخوذ من إنجيل متى، نافياً علاقته بالمنظمات الأجنبية، وأكد إنه لم يتطرق كذلك سياسياً لمشكلة دارفور أو من خلال تقارير استخباراتية. وقد مثل الاتهام في القضية المستشار أحمد عبد اللطيف البشير عن الحق الخاص نيابة عن وزارة العدل.

اخر لحظة


تعليق واحد