رأي ومقالات

حملة شرسة ضد نشر الافطارات الرمضانية الجماعية للسودانيين داخل وخارج السودان


تفاجأت بحملة شرسة ضد نشر الانشطة الشبابية والخيرية الطوعية..وضد نشر الافطارات الرمضانية الجماعية للسودانيين داخل وخارج السودان ..وللأسف جاءت هذه الانتقادات من شباب مفترض فيهم الوعي وسعة المعرفة ..

وكان هجومهم مرتكز على أن (عمل الخير بالطريقة دي رياء وفشخرة).(لا داعي لنشر الصور لأنها مؤذية ) ، (من زمان الناس بتعمل الافطارات الجماعية في القرى والفرقان الجديد شنو يعني ولا عدم موضوع) ، (من الله ما خلقنا ما شفنا لينا افطار جماعي بصوروا وينشروا !دي عادة دخيلة علينا!)، (المبادرات الشبابية دي الطوعية شايفنها اليومين ديل كترت ..اكيد وراها سر!)، (شباب شارع الحوادث ديل بعملوا في شغل من اوجب واجبات الحكومة وبالطريقة دي هم بشجعوا الحكومة على الاهمال والتراخي في تقديم الخدمات الصحية!!)، (تجهيز الحقايب الرمضانية دا بقى موضوع قشرات لي اولاد العز!)،

(يا شباب انسوا العمل الطوعي دا وركزوا في السياسة . ما مفروض الشباب كلهم ينشغلوا بالاعمال الطوعية ويخلوا السياسة ..طيب منو البقوم بالتغيير والثورة ؟)..( الاعلانات الكتيرة عن المبادرات الخيرية وارقام تلفونات التبرعات الظهرت اليومين ديل ..شكلهم نصابين ساي! والداير يعمل خير يعملوا من سكات وفي السر عشان ما يحبط اجرو!!!) ..( العمل الخيري والطوعي والنفير دا شئ اصيل في ثقافتنا السودانية ..انا نشره عبر وسائط التواصل الاجتماعي دي بدعة ..واحسن نركز في الاصل ونترك البدع)!!.

العبارات (الفوق) دي اغلب اراء الناس البيهاجموا في المبادرات الطوعية والاعمال الشبابية الخيرية..

وانا عندي ليهم سؤال: هل هذه الاعمال (صورة) قبيحة لازم نسترها ونغض الطرف عنها أم أنها ظاهرة صحية تستوجب تسليط الضوء عليها ليعرف الناس أن الشباب ليسوا (صائعين) وليسوا بتاعين (تسريحات وجل وبناطلين محزقة ) ، وأن هؤلاء الشباب جيل واعي شايلين هم الشعب وخاصة الفئات (التعبانة) ؟! وبالنسبة لمبادرات شارع الحوادث في كل المدن السودانية ..تفتكروا المريض الفقران والتعبان دا الناس تقعد تتفرج عليهو كدا لحدي ما يموت ولا احسن تنقذ حياتو؟ ولا نقول ليهو (اصبر وشد حيلك .. الحل مافي علاجك ..الحل في اسقاط النظام ؟! طيب والمريض دا مصيروا حيكون شنو لو انتظر لحدي ما يحصل التغيير ويتم اسقاط النظام ؟!

أما بالنسبة للافطارات الجماعية للسودانيين داخل وخارج السودان افتكر دي واحدة من عاداتنا الجميلة المتوارثة جيلا بعد جيلا في المدن والارياف وكثير من شعوب (العالم) لا تعرف شيئاً عن (عاداتنا السمحة).. أليس من حقهم أن يعرفوا عاداتنا الجميلة؟ أليست هذه العادات الاجتماعية الجميلة مصدر فخر واعتزاز لنا ومصدر تميز ؟ ألا يستحق الناس ان يعرفوا شيئا جميلا ليكون حافزا لهم على تقليده ؟

ولييه ما نستغل مواقع التواصل الاجتماعي استغلال(ايجابي) ونعرف بقية الشعوب بثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا السمحة؟! طيب اخير ننشر هذه الصور الجميلة الايجابية التي تصب في معين تحسين الصورة للشباب السودانيين الذين يصورهم المجتمع والاعلام (الرسمي) للنظام وكأنهم شباب فارغين وصعاليق وما عندهم وطنية ولا عندهم شغلة غير (الغناء) ، ولا عندهم (همّ) غير الامور الفارغة والجري وراء الملذات والمخدرات ؟ ولا تفتكروا أحسن نسكت ساي ونغض الطرف عن عكس اي صورة ‫جميلة‬ وايجابية عن السودان وعن السودانيين ونقعد بس ننظر ونتفلسف في مواضيع لا تقدم الامم بل تؤخرها؟!!

بقلم: تهاني عوض


‫3 تعليقات

  1. بتكون صور الفطور ملهلبه من عصاير ومشاوى فقامت اثرت على الجماعه وردموك.

  2. الشباب دوره تغيير الامة وتغيير حال الناس ورفع الظلم والثورات وليس مبادرات يائسة مشبوهة يمكن ان يقوم بها بضع معاشيين