صلاح حبيب

أولاد أم درمان!! (4)


نواصل حديثنا عن أولاد أم درمان الذين وصفناهم بالأدب الجم والأخلاق الرفيعة والعلاقات الاجتماعية المميز، وهم مميزون في وظائفهم ومكانتهم الاجتماعية بين الناس. ونذكر هنا البروفيسور “الشيخ محجوب جعفر” واحد من الأطباء المميزين وأحد المشهورين في المهن التخصصية، ويمتاز البروفيسور “الشيخ محجوب” بالتواضع والأدب والإخلاص في العمل وسبق أن شغل منصب وزير التربية إبان الديمقراطية الثالثة عن حزب الأمة قبل إن ينقسم الحزب إلى أشلاء. والبروفيسور “الشيخ” صاهر الإمام “عبد الرحمن المهدي” وتزوج من كريمته السيدة “أنعام” وهو واحد من سكان مدينة ودنوباوي. ومن أولاد أم درمان المميزين أيضاً البروفيسور “موسى عبد الله حامد” وهو من الأطباء المشهورين ويتمتع بلغة إنجليزية فريدة ساعدته في ترجمة راتب الإمام “المهدي” والبروفيسور “موسى أيضاً صاهر الإمام “عبد الرحمن المهدي” وتزوج كريمته”زينب”.
أم درمان أو البقعة كما أسماها الإمام “المهدي” تقطنها أجناس مختلفة دناقلة وشوايقة ورباطاب وجبلاب ومن أولاد أم درمان من أبناء الجبلاب الدكتور “مرتضى الغالي” الإعلامي البارز وواحد من أبناء ودنوباوي، وقد التقطته المؤسسات الإعلامية بدولة الإمارات وشقيقه “مؤمن الغالي” الذي بدأ حياته تاجراً بسوق أم درمان، ولكن ولهه بالصحافة جعله يترك التجارة ويتفرغ للصحافة كاتباً بصحيفة (آخر لحظة)، وشقيقهم الأصغر الدكتور “عبد الرحمن الغالي” القيادي البارز في حزب الأمة القومي وصاهر الإمام “الصادق المهدي”. ومن أبناء أم درمان أسرة “سمير عيسى” وهذه من الأسر العريقة التي عملت في مجال الأثاثات وأسرة الشيخ أبو زيد رجل البر والإحسان، وقد ساهم في تأسيس المدارس كمدرسة البلك الثانوية بالحارة الثانية الثورة، وكانت من أميز المدارس الثانوية بأم درمان والمسجد الذي أسسه أيضاً جوار تلك المدرسة بجانب السيد “نصر الدين الهادي المهدي” والدكتور “الصادق الهادي المهدي” وأخوان ولي الدين والراحل الفاضل.
وأم درمان تزخر بالعلماء والأدباء والمفكرين ورجال الطرق الصوفية، وهنا نذكر الراحل “حسن الفاتح الشيخ قريب” وإخوانه “محمود” و”محمد” ونجل الشيخ “حسن محمد” الذي يمتاز بالوداعة والطيبة وحسن الخلق، ونأمل أن تتوحد أسرة الشيخ “الفاتح قريب الله” في هذا الشهر خدمة للإسلام والمسلمين، والطريقة السمانية وأن تعود حولية الشيخ التي تقام سنوياً بودنوباوي فيلتقي فيها الأحباب والأصدقاء وزملاء الدراسة، والحولية بمثابة عيد يتقابل فيه المريدون والأصحاب ولا ننسى هنا أن نذكر من أولاد أم درمان أسرة شداد الكبير وشداد أستاذ اللغة الإنجليزية بالمدارس الثانوية وأبنائه وإخوانهم وهي أيضاً من الأسر العريقة التي أنجبت فطاحلة في العلم والرياضة الدكتور “كمال شداد” و”معاوية” وغيرهم من أولاد أم درمان المميزين.


تعليق واحد

  1. البروفيسور موسى عبد الله حامد ، والد كل من د. ندى ، ود. محمد المصطفى ، ود. عبد الله ، ووالد أيضا عبد الرحمن وسكينة ، أعتقد أن زوجته هى السيدة أمينة وليس السيدة زينب ، والله أعلم ….. والحقيقة تقال أسرة بروفيسور موسى عبد الله حامد بمدينة النيل أمدرمان مثال للكرم والتواضع ونجدة الملهوف وكل الخصال السودانية السمحة لهم فيها القدح المعلى ، أسأل الله أن يحفظهم ويبارك فيهم .