المجهول والمعتوه.. والضحية دائماً (صحافي)!!
(1)
> في رمضان الماضي..اقتحمت مجموعة مسلحة مباني صحيفة (التيار)، وتعدت على ناشر الصحيفة ورئيس تحريرها عثمان ميرغني وأرهبت الزملاء بـ(التيار) قبل دقائق معدودة من حلول موعد الإفطار.
> أصيب عثمان ميرغني بإصابات بالغة في عينه، وكاد أن يفقد حياته، مما أبعده عن ممارسة نشاطه لأكثر من ثلاثة أسابيع.
> كل هذه الأشياء يمكن أن نقبل بها، وما لا نقبل به ولا يقبله المنطق، إن قضية الاعتداء على عثمان ميرغني مازال (الضباب) يسيطر على تحرياتها.
> القضية قد تقيّد (ضد مجهول).
> المجهول أيضاً كان في قضية الاعتداء على (علي حمدان) ناشر صحيفة المستقلة.
> وقبل أيام قليلة تم (ترهيب) وملاحقة الصحافي الهضيبي يس في (إفطار) رمضاني!!.
(2)
> أمس الأول تم الاعتداء على الزميل (هيثم كابو)، وكما كان الاعتداء على (عثمان ميرغني) في مكاتب صحيفته، جاء هذه المرة الاعتداء على (هيثم كابو) في خيمة الصحافيين.
> فإن لم تمنعهم حرمة الشهر الفضيل من هذه الاعتداءات الغاشمة، دعونا نتساءل، كيف يقع الاعتداء على الصحافيين في مقار صحفهم وفي خيمتهم الرمضانية، أو داخل بيتوهم؟.
> إن كان الاعتداء يقع داخل محيط الصحافة، بل في مراكزهم ومقارهم ونشاطهم الصحافي أو في بيوتهم، كيف سوف يكون حال الصحافيين وهم في مناطق لا حماية لهم فيها ولا رقابة.
(3)
> في كل الاعتداءات التي تقع على الصحافيين، إما تقيّد القضية ضد (مجهول).. فتذهب دماء الصحافيين أدراج الرياح فننتظر، وإما أن يقيودوها ضد (معتوه)، فتبقى الحسرة أكبر.
> وما بين المجهول والمعتوه، يصبح الصحافيين قبلة للاعتداءات والترهيب والتخويف.
> يحدث ذلك (الاعتداء)، رغم ما يجده الصحافيين من شدة العقاب في اللوائح والقوانين والنيابات.
> الصحافي تراقب مادته ألف لائحة وألف مادة قانونية.. وتلاحقه السلطات ومجالس الصحافة في كل ما يحسب منه تفلتاً وخروجاً عن النص.
> مع ذلك، يتم (الاعتداء) بهذه الصور الهمجية والإرهابية على الصحافيين.. فهم وصلوا مرحلة أن يضربوا على (قفاهم) ببُلك الطوب.
(4)
> مثلما توجد نيابات لمحاكمة الصحافيين وتشرِّع لوائح وقوانين لمعاقبة الصحافيين، نريد أن تكون هنالك نيابات لحماية الصحافيين ولوائح وقوانين تُسن من أجل حمايتهم وسلامتهم.
> يكفي (الصحافي) فقده لـ(نظره) تحديقاً على أجهزة الحاسوب، أو يموت في الغالب وهو (مُنكب) على مكتبه بالسكتة القلبية أو الدماغية.
> ويلقى من عناء المهنة ونكدها.. الطرد من الخدمة والفصل التعسفي، فما يحدث لخيول الحكومة (العجوزة) يمكن أن يحدث للصحافي إن قل جهده أو ضعف انتاجه.
(5)
> لكن يبقى وسط هذه العتمة .. ترابط المجتمع الصحافي وتماسكه واهتمامه بكل حالات المنتسبين إليه.
> ويبقى كذلك تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاسفيرية والقراء خارج المحيط الاسفيري مع كل ما يحدث للصحافيين وما يجدوه من رهق.
> وإن طمعنا في المزيد..يكفي الصحافيين ذلك الاهتمام والتفاعل وإن دفعوا حياتهم في سبيل كلمة الحق.
(6)
> غداً إن شاءالله نكتب عن سخف المستشار (مرتضي منصور) الذي وصف اللاعب أحمد الميرغني بـ(البواب والخدّام) فقط لأن بشرته (سمراء).
> هذا (المرتضي) لو كان (سودانياً) لأُعيدت صياغة (تربيته) من جديد قبل أن يخرج للناس بهذا السوء.
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة