تحقيقات وتقارير

المستثمرون السودانيون في أديس أبابا: لسنا معارضة ولم نهرب من السودان


عندما ذهبنا لأثيوبيا وجدنا أمامنا الكثير من القصص الجميلة التي تحكي عمق العلاقات بين البلدين! واحدة من هذه الحكايات.. قصة الاستثمار السوداني في أثيوبيا!

وجدنا طرفاً من القصة في مفوضية الاستثمار ووزارة الإعلام وعند رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام الذي أشاد بالمستثمر السوداني، أما التفاصيل فقد وجدناها عند المستثمرين السودانيين أنفسهم.

عقب حفل الإفطار الذي أقامته السفارة السودانية للوفد الصحفي الذي زار أثيوبيا وتحت حبات المطر جلسنا مع اثنين من السودانيين الذين حدثانا عن قصصهم هنا!

في البداية تقول الأرقام إن عدد المستثمرين السودانيين المسجلين في حدود ال 800 والذي بدأوا العمل ومنحوا الرخص في حدود ال 200ألف دولار. المستثمر السوداني في المرتبة الثانية، العدد السادس من حيث رأس المال، إلا أن العقيد عوض الكريم رئيس جمعية رجال الأعمال السودانيين هنا والذي يملك شركة سياحية يقول: إنهم يريدون مستثمراً جاداً، ولا بد للذي يأتي للاستثمار في أثيوبيا أن يكون جاداً ولا يكفي استخراج الرخصة وإدخال ال 200 الف دولار، ففي خلال عامين إذا لم تستوف الشروط ممكن تلغى الرخصة، فلا بد أن يأتي الواحد جاهز ودارس مشروعه جيداً.

يقول العقيد، وهو اسمه وليس رتبة، إنه عمل لأكثر من 30 عاماً في سودانير حتى وصل مدير تجارة ويحمل ماجستير في الاقتصاد من جامعة سان فرانسسكو وبكالريوس الاقتصاد من جامعة الخرطوم في العام 1975 م ويدافع عن المستثمرين السودانيين، ويقول ليس صحيحاً أن أموالهم هاربة من الاستثمار في السودان، إنهم رجال أعمال حريصون على تنمية العلاقات بين البلدين وشأنهم شأن رجال الأعمال السودانيين الموجودين في دبي أو القاهرة وفي أوروبا.

ويقول إنه استوفى الشروط من أول رحلة وقام بتأسيس شركة سياحية تعمل بإمكانيات كبيرة وتملك أسطولاً حديثاً من السيارات ولها اتفاقيات مع شركات سياحية عالمية ولنا طاقم متمكن من المرشدين والسائقين ويجيدون عدة لغات ،أمهرية وإنجليزية وعربية وألمانية وإيطالية.

ويحدثنا خالد علي كرم عضو اللجنة التنفيذية وواحد من من المستثمرين الذين أمضوا أكثر من 10 سنوات وتدرج في وظائف عليا في السودان وكان يملك وكالة سفر في السودان وفي إحدى المرات صادف معتمرين. اثيوبيين في السعودية ومن خلال أحاديثه معهم وجد أن الفرصة مواتية للاستثمار في هذا المجال وقد كان.

يقول خالد إن مجال الاستثمار واعد وهو يملك الآن شركة للسياحة ومؤسسة تعمل في مجال الشراكات الاقتصادية والاستثمارية.

ويتحدث عن المستثمرين السودانيين ويقول 80% عندهم شركات ومؤسسات في السودان ولكنهم يبحثون عن استثمارات غير متوفرة في السودان مثل البن والشاي والفراولة والزهور وهي استثمارات تحتاج لطقس بارد إضافة لذلك فإن القانون هنا سلمي ويخلو من التعقيدات، ويؤكد أن المستثمرين السودانيين رجال أعمال ما جاءوا لمعارضة أو عمل سياسي، هم تجار يوم هنا ويوم هناك.. صحيح أننا في السودان نملك أحسن قانون استثمار والحديث لخالد، ولكن المشكلة في التطبيق.

أديس أبابا: عبد العظيم صالح- اخر لحظة