حوارات ولقاءات

دردشة مع ماسح أحذية: بشتغل اليوم كلو وبكسب قروش كويسة يعني بعد مرات بتصل 90 جنيهاً


عبد العزيز محمد بابكر حسن، يعمل ماسح أحذية (عامل ورنيش) يقطن الحاج يوسف الصقعي مع شقيقه وعدد من أبناء بلدته الدمازين يعمل من أجل الحصول على لقمة العيش، فهو يقدم إحدى الخدمات المهمة والتي لا غنى عنها في إيقاع حياتنا اليومي، فهو يساهم وبشكل كبير في إكمال تفاصيل الأناقة للرجل والنساء على حد سواء.
أحمد حكى لنا وعبر (إيقاع الحياة) بأنه وشقيقه وأبناء بلدته يقطنون سوياً، وجميعهم يذهبون إلى العمل في الصباح الباكر كل حسب مهنته التي يمتهنها ويعودون مساءً ليلتقون على لقمة ويتشاركون المأوى لتبدأ الرحلة اليومية في صباح اليوم التالي من جديد.
أنا بشتغل اليوم كلو وبكسب قروش كويسة ما كعبة يعني بعد مرات بتصل 90 جنيهاً باكل منها 20 أو 30 جنيهاً وبمسك الباقي لأخوي لأني ما بصرف على زول هنا، بس بصرف على روحي، لأني عاوز ألم قروش وطبعاً برسل منها لناس أمي في الدمازين وحالياً عندي مليون وميتين.

عبد العزيز بدأ تعليمه الأولي في مرحلة الأساس وتدرج حتى وصل إلى الصف الثامن لكنه توقف وإتجه إلى الخلوة وحتى تلك الأخيرة لم يواصل التعليم فيها لأنه يريد أن يعمل لكي يجني المال وهنا قال:
درست في الخلوة المدرسة في البلد في منطقة ديوة الدمازين ختمت القرآن بس، لكن ما حفظت منو شيء، وجيت هنا الخرطوم عشان أشتغل وما لقيت حاجة أشتغلها غير الورنيش والحمد لله هسع بكسب كويس، والقروش العندي ح أخليها تزيد عشان عاوز أشتري بهائم هناك في البلد وبيت، لكن طوااالي بفكر عاوز أرجع أقرأ تاني.
وعن العمل أثناء اليوم ومن هم زبائنه قال عبد العزيز:
عندي زبائن في محلات معينة لكن أكتر زبائني من ناس الجرايد بمشي ليهم في محلهم لأنهم زبائن مضمونين (ضاحكاً) وبشتغل كمان في الشارع، وسعر الورنيش بقى 2 جنيه لأنو سعر علبة الورنيش زاد والعلبة بقت بـ5 جنيهات ولما كان سعر الحذاء بي جنيه كان الناس بورنشوا كتير لكن هسه نقصوا، البنات زي الأولاد هم كمان بورنشن أحذيتن.. والشغل في رمضان متعب لكن أعمل شنو.؟ مافي حل غير الشغل.
في الختام تحدث عبد العزيز عن أمانيه مجدداً: والله أنا بفكر أعمل لي بيت يكون حقي في البلد هناك، هنا أنا قاعد في الخرطوم عشان أشتغل وما بعمل أي شيء غير الشغل بحب الكورة وبشجع الهلال لكن ما بدخل الإستاد عشان أحضر كورة لأنو زمن مافي.. وآخر حاجة عاوز أقول لأمي وأبوي في الجريدة رمضان كريم وكل سنة وإنتوا طيبين..
وبعدها حمل عبد العزيز (عدة الشغل) كما يطلق عليها وذهب للبحث عن زبائن آخرين عقب إنهاء مهمته داخل مبنى الصحيفة.

الخرطوم: السياسي


‫2 تعليقات

  1. يعني دخلو أكبر من دخل الأستاذ الجامعي .. أسأل الله له الزيادة والنماء ، وحتما الحياة لا تعرف إلا الجد والاجتهاد , ولكن فقط أتحسر على سياسة ونظام يجعل ماسح الأحذية أعلى راتبا من الطبيب والأستاذ الجامعي .