زاهر بخيت الفكي

المعونة ينتظر المعونة.. يا والينا..!!


تلك الزيارة ..
ليتها كانت إلى الجيلى أو قرى..
من يستخدم شارع المعونة ما بعد حلفاية الملوك إلى الكدرو ربما رأى قبل أشهر قليلة مضت تلك الحركة الدؤوبة وعمال النظافة بزيهم المُميز بألياتهم وأيديهم وهم يُجهدون أنفسهم وقد وصلوا ليلهم بالنهار ماذا يجرى ولماذا كل هذا الإهتمام بالطريق ، لا بأس ربما الولاية شرعت فى نظافة كل الطرق ومن المعونة كانت البداية أو هكذا ظن الناس ، بل تجاوز الأمر النظافة وتمت إعادة رصف الطريق الممتد من شارع المعونة شرقاً إلى مقر جامعة بحرى الكائن شرقى مدينة الكدرو ، حمداً لله وهاهى الدولة أخيراً رأيناها تسعى من أجل مواطنها فى رفع بعض المشقة عنه ، لم يطول الانتظار ..
الأخ رئيس الجمهورية سيزور الجامعة قريباً وهنا بطل العجب بعد أن عُلم السبب فى الاهتمام المفاجئ بالطريق..
انتهت الزيارة واختفت الأليات ولم يعُد أحد من مستخدمى الطريق يرى أثراً لتلك الهمة والنشاط الذى صاحب الزيارة وليتها تكررت ليتها ، عادت الأحوال إلى ما كانت عليه وعادت الأتربة ترقد آمنة مطمئنة فى وسط الطريق جوار الفاصل بين المسارين ..
ليتها امتدت زيارة الأخ الرئيس إلى ما بعد الجامعة ..
فقط كيلومترات قليلة إلى الشمال من الكدرو وسترى العجب..
من الخوجلاب مروراً بالكباشى ونتوءاتها الشهيرة والسقاى إلى الجيلى طريق ربما لم يستخدمه أحد مسئولينا قريباً حتى يشهد على ما ألت إليه حالة هذا الطريق العتيق ، طريق كثُرت فيه الحُفر وليتهم تركوها كما هى ربما يتفادى السائق المتمرس بعضاً منها وتجبره الأخرى على الوقوع فيها، تم ترقيع بعض هذه الحُفر وليتهم لم يفعلوا.
مدخل هو من مداخل الولاية المهمة جداً ومخرج أهم يؤدى إلى أكبر المشاريع القائمة فى ولاية الخرطوم مصفاة الجيلى ومنطقة قرى الحُرة وغيرها من المُنشأت ، هو الطريق الذى يعبر به الزوار لزيارة تلك المُنشأت وما أكثر زوار الولاية ، ربما توقف الزوار والمسئولين من استخدام هذا الطريق وتوقفت تبعاً لذلك عمليات الصيانة (ربما)..
مرحباً بك أيُها الوالى بيننا والياً علينا والمسئولية جسيمة..
فقط زيارة واحدة ينتظرها المعونة منك لترى..
استبشر بك أهل الولاية خيراً وأهل هذه المنطقة هم من أكثر الناس استبشاراً بقدومك وهم يرون النشاط والمُتابعة والحرص الشديد على تنفيذ مثل هذه المشاريع ، ينتظرك هذا الطريق المُهترئ وما فيه من رهق ومشقة يُعانى منه أهل المنطقة فى صباحهم والمساء ومعظم هؤلاء ترتبط حياتهم بالمدينة ولا طريق بديل يسلكونه سوى هذا الطريق ، مرحباً بك والمعونة ينتظرالمعونة منك يا والينا..
والله نسأله التوفيق والسداد..