منوعات

رئاسة الجمهورية تكرم مربي الأجيال “السر إبراهيم العبادي” بأمسية استثنائية


قبل أن ينتصف ليل أمس الأول في أم درمان، كان رتل سيارات فارهة تتقدمهم سارينا تشريفية مجلس الوزراء متجه نحو منزل مربي الأجيال “السر إبراهيم العبادي” بالمهندسين، الذي عدت أسرته أرفع بساط من الكرم، احتفاءً بضيوفها، فغير مائدة العشاء الفاخرة، بالإضافة فواصل المديح والإنشاد.
وكان اللافت حضور قبيلة المعلمين الذين تداعوا من كل حدب وصوب فور تنامي خبر تكريم “السر العبادي” لأذانهم، من قبل رئيس الجمهورية، المشير “عمر البشير”، التكريم الذي يأتي في إطار برنامج (التواصل الرمضاني) الذي تتصدى لتنظيمه رئاسة مجلس الوزراء للعام الخامس على التوالي.
وشرف أمسية التكريم حضوراً مساعد رئيس الجمهورية العميد “عبد الرحمن الصادق المهدي”، ووزير رئاسة مجلس الوزراء “أحمد سعد عمر”، ووزير الاتصالات وتقانة والمعلومات “تهاني عبد الله عطية”، ووزير الموارد البشرية “الصادق الهادي المهدي”، ووزير الدولة بوزارة العدل “تهاني تور الدبة”، ووكيل وزارة التربية والتعليم، ومثّل والي الخرطوم وزير التعليم بالولاية “عبد المحمود النور”.
وعظّم مساعد رئيس الجمهورية، في كلمته التي ألقاها، دور المحتفى به، بإفناء جل حياته في وضع اللبنات الأولى للتعليم، ومن ثم تطويره، ودفعه للأمام، وقال: إنه (حمل بين جوانحه نفساً صادقة، وقلباً حاراً على واقع أمته)، وأضاف (إيمانه بمهنته جعله لا يدخر وسعاً من أجل اكتساب المعلومات التي يؤدي دوره باحترافية)، وقطع بأن المكرم لا يزال يدعم المعلمين للارتقاء بدورهم، وشدد على أن زيارتهم له عرفاناً منهم للدور الكبير الذي قام به في المجتمع بالمساهمة في تأسيس  كبرى المؤسسات التعليمية، فضلاً عن دعمه للتعليم من خلال عضويته لعدد من مجالس الآباء بالمدارس المختلفة.
ووزير رئاسة مجلس الوزراء “أحمد سعد عمر” خلال كلمته حيا مجهودات الرعيل الأول في مجال التعليم، ووصف المحتفى به بأنه أحد الذين أسسوا البنات الأولى للتربية والتعليم في البلاد، بجانب إسهاماته في إرساء دعائم الانصهار بين قبائل السودانية المختلفة والتعايش السلمي والوحدة الوطنية كواحد من أعيان قبيلة العبابدة، مشيراً لمصاهرته للسلطان “علي دينار” بزواجه من ابنة عمه.
وتحدث في التكريم وزير الثقافة الأسبق “عبد الباسط عبد الماجد”، عن سيرة المحتفى به وإسهاماته في التعليم، سيما تعليم البنات، ودوره في تأسيس جامعة الأحفاد، وأبان أن مسيرته في التعليم، كانت نابضة بالإخلاص والتفاني مما ترك أثراً واضحاً في المدارس والمواقع التي عمل بها، وقطع بأن رغبته التي دفعته للتميز من بين أقرانه آنذاك أن لا يظل هناك أمي في البلاد، بجانب إسهاماته في ميادين الرياضة لاعباً وإدارياً ورئيساً لنادي العباسية الرياضي. وأبدى وزير التعليم بولاية الخرطوم سعادته بتكريم الأستاذ “السر العبادي”، وقال إنه تكريم لكل المعلمين، داعياً إياهم للتمسك بمبدأ المكرم، بخاصة في نكران الذات.
ممثل أسرة المحتفى المكرم اللواء “مصطفى عبادي”، شكر رئيس الجمهورية لاهتمامه بتكريم الرموز الوطنية في كافة المجال خلال شهر رمضان المعظم، وقال: إن ذلك يترك أثراً طيباً في نفس المحتفى به، وأسرته، وجيرانه، وتقدم ببالغ تقديره لضيوف أسرته ابتداء من مساعد رئيس الجمهورية والوزراء ووزراء الدولة والإعلاميين.
عدد من قيادات العمل الإعلامي حرصوا على المشاركة في ليلة التكريم الختامية لبرنامج (التواصل)

 

المجهر السياسي