منوعات

دعك من الملابس.. اكتشف “الخبيز” جانا العيد !


تشهد أسواق الخرطوم خلال هذه الأيام انتعاشا ملحوظا خاصة في ما يتصل بالمخبوزات والمعجنات، وهذا ما أكدت عليه جولة (أرزاق)، التي لاحظت ارتفاعا كبيراً في أسعار المواد الخام التي تصنع منها المخبوزات.

وفي السياق شكت السيدات من هذا الارتفاع الذي وصفنه بغير المبرر، وإنما نجم عن استغلال التجار للمناسبات لزيادة أرباحهم، وإجبار المواطن على شراء حصته من البسكويت والخبائز من السوق، مؤكدات على أن المخبوزات المصنعة في المنازل أكثر ضمانا وجودة وحلاوة وأطيب مذاقاً من تلك التي يجبرن على شرائها من الأسواق، كما أنها تتحمل التخزين لفترات أطول.

أسعار في السماء

وفي السياق كشفت الجولة عن أن سعر (جردل) البسكويت ترواح ما بين (500-250-150-100) جنيه بحسب الحجم، فيما تراوح سعر (جردل) الـ(بتي فور) ما بين (1000-750-500) جنيه أما باقي المخبوزات بأشكالها الكثيرة والمتنوعة فتتراوح أسعارها بين (500-250) جنيه (للجردل). لم تكتف (أرزاق) بجولتها تلك، بل حاولت تسليط الضوء على المخبوزات التي تصنعها السودانيات داخل منازلهن عبر استطلاع شريحة منهن للتعرف على خبراتهن في هذا الصدد وكيف اكتسبنها خلال مسيرتهن في إدارة بيوتهن.

صناعة منزلية

تقول سارة عمر خوجلي، التي تقطن حي الثورة بأم درمان، إنها تعتبر نفسها متخصصة في صنع المخبوزات والمعجنات وتضيف أنها اكتسبت صناعة المخبوزات من أسرتها وجيرانها للاستهلاك المنزلي، لكن رويدا بدأت تفكر في الاستفادة من مهارتها تجارياً فصارت تعرض منتجاتها في الأسواق فكان أن وجدت رواجا كبيراً. فصارت تطلب في المناسبات العامة (الأعراس –الأعياد) وأردفت: “في بادئ الأمر كانت الطلبات محدودة على نطاق الحي والأحياء المجاورة، ثم وبفضل نوع الخبيز الذي سميته (بيتنا) انتشرت منتجاتي وغطت كل أسواق الولاية وبأسعار مجزية”.

إلى السوق

بفضل تشجعيع أخواتها وجاراتها نالت منتجات (سارة) استحسان الجميع فصاروا يفضلونها على غيرها من الخبائز، فآثرت على نفسها أن تصنع الخبائز في كل المناسبات العائلية حتي اشتهرت وسط أحياء أم درمان وداخل أسرتها وبين أقربائها الذين بدأوا يروجون لها. سارة أشارت إلى أنها بدأت تخبز ما يفوق احتياجات منزلها الصغير من بسكويت وكعك وبتي وفور، وأنها ظلت تبتكر كل مرة أشكالا جديدة.

بالتدريج

من جهتها وصفت ماجدة حبيب من سكان شرق النيل نفسها بأنها من الصانعات الماهرات والمجيدات للخبائز على مستوى المنطقة برمتها، وأشارت في حديثها إلى (أرزاق) إلى أنها اكتسبت (الصنعة) خلال زواج شقيقاتها الأكبر منها حيث كانت تعد المخبوزات من أجل إكرام الضيوف، لكنها ما لبثت أن فكرت في استغلال خبرتها تجارياً، وتعاقدت مع بعض دكاكين وبقالات الحي لعرض وتسويق منتجاتها داخل مربع (12) والأحياء المجاورة (الشقلة – الفيحاء – دارالسلام المغاربة) وأضافت: “بعدها تكاثر علي الزبائن فتركت العمل بـ(الصواني) واتجهت إلى البيع بالجرادل مستهدفة نوعين من المخبوزات، كعك عادي وبالعجوة، وهذا يصنع بطريقة تختلف عن الكعك العادي، وابتدرت تسويقه وسط أهلي وجيراني خاصة في في الأعياد”، أما صناعة البسكويت فتعتبرها ماجدة حبيب مستمرة طول السنة وغير مرتبطة بالمناسبات، على عكس الكعك المرتبط بمناسبات الزواج والأعياد، واستطردت: “هكذا أصبح لدي زبائن من مختلف الطبقات والأحياء من أركويت والمعمورة والرياض علاوة على بحري حيث أعيش”.

مضت ماجدة مفصلة: “قبل العيد ومنذ العشرين من رمضان يقلقني هم التوزيع أكثر من الإنتاج، فما لم يتم التسويق بسرعة يتلف الكعك” وعزت ذلك إلى عدم تحمله لفترة تخزين طويلة.

أما عن الأسباب التي تقف خلف شهرتها في صناعة المخبوزات، فأشارت إلى أنها تتلخص في سببين أولهما جودة المنتج وثانيهما الأسعار المعقولة التي تتناسب مع مستوى دخل الأسر السودانية ووضعها الاقتصادي لافتة إلى أنها تبيع (الجردل) بحسب سعته بأسعار تتراوح ما بين (150-100) للواحد، وجردل البيتي فور بـ(250-200) جنيه فيما يبلغ سعره في السوق (350)، أما سعر جردل الكعك فلا يتجاوز الـ(220) جنيها، في حين ناهز سعره في الأسواق الــ(250) والأشكال بـ(250) جنيها وفي السوق بـ(300) جنيه.

(صحيفة اليوم التالي)


تعليق واحد

  1. هس عليكم الله يانسوان الحاجات دي غالية ليه بسكويت وكعك وبتي وفور، وكلام كتير وماعاوز ليه حاجة شوية دقيق وزيت وسكر وبيض بس او اعملوا ناعم فقط دقيق وزيت وهباهنة واحدة للرائحة وشوية سكر ناعم للتزين وخلاص ؟بلادنا العالم كلها علي وشك الافلاس وفروا ليكم شوية قروش وكل عام والكل بخير وصحة وشوفوا لينا العيد متين