نور الدين مدني

من نفحات العشر الأواخرفي رمضان


*هكذا شأن كل جميل جاءنا شهر رمضان المبارك ومضى وكأن شيئاً لك يكن، فها نحن دخلنا في العشر الأواخرمن أيامه، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا رمضان القادم وأن يوفقنا لصيامه.
*انقضت أيام هذا الشهر الفضيل عجلى رغم صنوف المعاناة الدنيوية من حر وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي والإمداد المائي في مناطق كثيرة بالخرطوم، ورغم وطاة الأزمة الاقتصادية وويلات النزاعات المسلحة، نسأل الله عز وجل أن يعود علينا العام المقبل وقد تحسنت أحوالنا في كل ربوع السودان.
*إننا ندرك أن الصيام هو الركن الوحيد من أركان الإسلام الذي تكون فيه العبادة بين العبد وربه يتقبلها من عباده حسب إخلاص نيتهم، ويعتق فيها من يشاء من النار، نسأله جل جلاله أن نكون منهم.
*العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل تمتاز بميزات نوعية عن بقية الأيام حيث تكثر فيها الطاعات والعبادات ابتداءً من إحياء الليل وصلاة التهجد وحتى الاعتكاف بالمساجد، كما أنها تميزت بليلة القدر التي هي بنص القرآن الكريم خير من ألف شهر نزل فيها القرآن وتتنزل فيها الملائكة بأمر ربهم بالسلام والرحمة حتى مطلع الفجر.
*إن التعرض لنفحالت الخير في العشر الأواخر من رمضان لا ترتبط فقط بليلة القدر التي دعانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نتلمسها في أوتار العشر الأواخر، لكنها سانحة رحيبة للاجتهاد والإخلاص وفعل الخير للآخرين.. وتكتمل أركان الصيام بإخراج زكاة الفطر التي لا يشترط الانتظار لإخراجها قبل صلاة العيد.
*هذه فرصة لكي نذكر أن الأقربين أولى بالمعروف والأقربون هنا تشمل الجيران والأهل، وقد درج بعض الخيرين على جمعها إما من داخل الأسرة الواحدة أو من الأهل كلهم أو في مواقع العمل لدفعها نقداً لمن يستحقها من الأسر الفقيرة كي يفرحوا ويفرحوا أولادهم وبناتهم بالعيد، أعاده الله عليكم وعلينا بالخير والبركات.
* رمضان كريم

نورالدين مدني
noradin@msn.com