منوعات

التصريف بسوق الكلاكلة.. حلقة جديدة في مسلسل الأخطاء الإدارية


شرعت محلية جبل أولياء في حفر وتشييد مصرف لتصريف مياه الأمطار على طريق الخرطوم جبل أولياء الرئيسي وتحديدا عند مدخل سوق الكلاكلة اللفة للاستعداد لمقابلة آثار الخريف، الخطوة جيدة وتستحق الإشادة ولكنها وبحسب بعض المواطنين وأصحاب المحال التجارية المطلة على الشارع الرئيسي جاءت متأخرة، وتساءل المواطنون عن المدة التي يستغرقها الانتهاء من تشييد المصرف بصورة متكاملة ونهائية وهل تكفي الفترة الزمنية المتاحة لتنفيذ العمل لا سيما وأن تباشير الخريف على الأبواب ولم يتبق له إلا القليل لهطول الأمطار التي ستكون – بحسب تقارير هيئة الأرصاد الجوية – هذا العام ذات معدلات عالية مما يتطلب السعي منذ فترة مبكرة لمقابلة كميات المياه الكبيرة والعمل على إيجاد مجاري تصريف آمنة.

كما شكى أصحاب المحال التجارية من تسبب المصرف في فصلهم من الجهة الأخرى من الشارع ووجود صعوبة لعبور الزبائن للوصول لمحلاتهم مما أدى إلى ركود تجارتهم قياسا بالفترة قبل تشييده وطالبوا الجهات المشرفة على تنفيذ المشروع بالإسراع في إكماله ورصفه حتى تعود الحركة كما كانت عليه من قبل وهذه بمثابة مناشدة للمحلية لتكملة المشروع قبل هطول الأمطار وحينها يصعب عليها التصرف وتكملته بصورة مرضية وناجحة أو يكون الخيار أمامها تشييده بطريقة دون المواصفات المطلوبة وهو ما يشكل خسائر مادية فادحة للمحلية وللمواطنين وأصحاب المحال التجارية والعابرين على حد سواء،

وتتمثل الخطورة وأوجه القصور المحتملة التي يشكلها المصرف قيد الإنشاء في ناحيتين الأولى كون تنفيذه أتى متأخرا جدا فلا يمكن البدء والإنتهاء من مشروع بهذا الحجم بين ليلة وضحاها علاوة على أن المصرف عميق حوالي مترين تحت الأرض فيما يمتد طوله لمسافة بعيدة يمكن قياسها بالمسافة بين محطة قادرة للوقود قبالة مبنى المحلية وينتهي جنوبا حتى تقاطع شارع القبة المتجه غربا وتوضح الصور أوجه الخطورة فيه إذ يخلو المصرف أو المشروع الذي لا يزال حتى اللحظة مجرد حفرة عميقة تخلو من ممرات لعبور المشاة وعابري الطريق وهو ما تمت معالجته مؤخرا ببعض الجهود التي سعت لجلب مواد خرصانية كبيرة لتشكل ما يمكن اعتباره كبري يستغله العابرون في عبور الشارع للجهة المقابلة فيما تتمثل الخطورة الثانية في تحول المصرف لمكب للنفايات المتطايره فامتلأ جوفه بالأكياس المتناثرة وهو ما يتطلب جهدا آخرا من المحلية في تنظيفه مجددا وبين فترة وأخرى قبل الشروع العملي في تشييده وصب المواد الخرصانية عليه ليكتمل بصورته النهائية.


الصيحه