حوارات ولقاءات

معتصم الجعيلي: إيقاف قناة سنابل مأساة وخسارة للسودان


معتصم عبد الرازق الجعيلي.. واحداً من مبدعي بلادنا الذين حفروا اسمهم على صخر النجاح.. قدم للإعلام السوداني أول قناة فضائية خاصة فتح عبرها الفضاء لقنوات سودانية أخرى.. قدم عبرها الكثير من الأفكار والأسماء التي تشكل حضوراً وتميزاً في الساحة الآن.. كما قدم الرجل للعالم أول قناة فضائية متخصصة للأطفال فاستحق عن جدارة اسم رجل المبادرات والمغامرات.. الجعيلي التقيناه في هذه المساحة وجاذبناه الحديث في عدة مواضيع.. فكان واضحاً وجريئياً كعادته:

٭ أستاذ الجعيلي.. ما هو شعورك ونحن نودع رمضان؟

– أولاً خلينا نقول كل سنة وكل الشعب السوداني بخير وبلدنا في نعيم ورخاء ورفاه وأمان.. حقيقة أنا حزين لفراق شهر رمضان وروحانياته وحركة الناس في ليله.

وكيف هو استقبالك للعيد؟

انتظره بشوق شديد لأنني أفكر أن أقضي أيامه في مدينتي العزيزة «الأبيض» مع الأهل والأصدقاء.

٭ هل كنت متابع جيد للفضائيات السودانية في رمضان؟

– أعترف أنني تابعت في الأيام الأولى من رمضان وأسف وأنا أقول أنني لم أجد شيئاً مدهشاً.. فالذي شاهدناه هو ذاته الذي نشاهده كل رمضان.. نفس الملامح والشبه.

٭ ولكن هنالك من يرون إشراقات جديدة؟

– ما قلته هو رأي الكثير من المشاهدين غيري.. فلا جديد في هذه القنوات.. نفس الأشكال والنمطية دون أي شكل جديد.. بل غلبت المسألة التجارية على الإبداع البصري.

٭ ألم يلفت نظرك أي برنامج؟

هناك برنامج أو برنامجين وأعتبر أن برنامج .. شق الديار.. برنامج متميز وفكرته جميلة.

٭ إذا لم يكن هناك تميز أو قل تغيير في قنواتنا الفضائية.. إلى ماذا تعزي ذلك؟

– أعزيه للفكرة الغبية التي تتعامل بها بعض هذه القنوات، وهي فكرة «أمشي جيب لينا رعاية» هم يهتمون بالرعاية ولا ينظرون للنوعية أو المحتوى.. والأمثلة كثيرة ولكن يستحضرني الرجل المبدع مختار بخيت.. الذي أنتج أعمالاً جديدة ورائعة ولكن أفسدتها « أمشي جيب لينا رعاية».

٭ ألم تكن تتعامل بهذه النظرية في «هارموني»؟

-أبداً.. هارموني لم تغلق أبوابها أمام أي مبدع أو عمل مبدع.

٭ على ذكر «هارموني» أين هي؟

– «هارموني» موجودة بكل عنفوانها وقوتها ولكن دعنا نقول إنها في حالة بيات مؤقت إلى حين توقيت الظروف المناسبة لعودتها .. وهذا ليس ببعيد.

٭ مع كل هذه الظروف والمتغيرات مازالت موجودة؟

– نعم موجودة ومازالت بكل اشيائها لم تتغير.

٭ وشقيقتها الصغرى.. قناة سنابل؟

– قناة سنابل كما هو معلوم تم إيقافها بشكل غير منطقي والآن هناك محاولات لإعادتها.

٭ وماذا أيضاً.. لماذا ترددت في مواصلة الحديث؟

– لا.. لم أتردد ولكن إيقاف هذه القناة هو مأساة وخسارة للسودان.. فقناة سنابل كانت تقوم على مبدأ التنشئة السودانية والتربية الوطنية.. والحمدلله أنا قدمت المبادرة واجتهدت وأؤكد أنها جاهزة للانطلاق ولكن من يمسك زمام المبادرة؟.

٭ «هارموني» متوقفة و «سنابل» متوقفة .. فأين الجعيلي؟

– أنا موجود أمارس عملي بشكل طبيعي وفي أفضل حالاتي.. وبحمد الله قمت بعملية تجديد وتحديث لاستديوهاتي، وأمتلك استديو متطور جداً.. والآن أنتج أفلاماً وثائقية وإعلانات.. البعض يقيس تواجدي في الساحة بوجود هارموني وسنابل.. وهذا غير صحيح.

٭ هل تشاهد فضائيات أجنبية؟

– أكثر ما أشاهده هو برنامج «شعبية الكرتون» في قناة دبي وهو مسلسل كرتون للكبار.. هذا المسلسل مدهش كنت أتمنى يكون لدينا عمل مثله في السودان.

٭ وما الذي يمنع؟

– سياسة «أمشي جيب لينا رعاية».

٭ الرعاية مهمة.. أليس كذلك؟

ـ نعم مهمة ولكنها من مهمة قسم التسويق.

٭ حدثنا عن يومك في رمضان؟

– أقضي معظم يومي في الإهتمام بالتطوير عبر القراءة لكل ما هو جديد في مجالنا والمتابعة كذلك لحركة التطور الإعلامي من حولنا.

٭ أستاذ الجعيلي.. شكرنا بلا حدود لك ونتمنى لك قضاء إجازة سعيدة بعروس الرمال.. ونتمنى معك أن نرى قريباً قناتي «هارموني» و «سنابل» تملأن الفضاء بالإبداع السوداني.

– أشكركم أولاً على السانحة وعلى اهتمامكم وأرسل عبركم تحياتي ودعواتي لقراء صحيفتكم الغراء في كل مكان وأمنياتي لكم بالتوفيق.

حوار: معاوية محمد علي
اخر لحظة


‫2 تعليقات

  1. اً قناتي «هارموني» و «سنابل» مافي داعي ليهم كثرة القنوات كلام فارغ واهدار للمال والاطفال ماعاوزين كلام كتير فقط عاوزين مسلسلات كرتونية كثيرة واذا كان هنالك صحيح ابداع عندكم قناة التلفزيون القومي خاليه من البرامج وتحتاج لدعم وابداع منكم

    1. والله انت زول حاقد واى شىء الله كتب لها النجاح نحن نقوم شياطين الانس بهدمها. كيف عايزين السودان يمشى قدام والاسفينات موجود فيناز والله الرئيس بتاعنا زول مسكيين يبنى والجماع الطيبين يخربوا.