سياسية

وزارة التربية: مليون طفل خارج نطاق التعليم بثلاث ولايات


أعلنت وزارة التربية والتعليم عن وجود نحو مليون طفل خارج نطاق التعليم معظمهم من البنات.
واعترفت الوزارة بعدم تطبيق سياسية مجانية التعليم التي أعلنت بمرسوم رئاسي وقالت لا تزال الأسر فى معظم الحالات تدفع بطريقة أو بأخرى رسوماً بفئات مختلفة لتغطية جزء كبير من تكاليف العملية التعليمية.
وأقرت الوزارة بأن الصراعات وعدم الاستقرار في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان أثرت بشكل خطير على نظم خدمات التعليم القائمة. واعترفت بوجود عشوائية وعدم تكافؤ في توزيع المعلمين بمدارس الأساس بجانب نقص في الكتب والفصول الدراسية يصاحبه نقص في البيئة المدرسية.
وأعلنت إدارة الإحصاء التربوي بوزارة التربية عن انخفاض نسبة استيعاب البنات في المدارس خلال العام الدراسي الماضي حيث بلغت النسبة للفئات العمرية من (٦-١٣) سنة ٧١٪ للبنين مقابل (٦٦.٩٪) للبنات وبلغت نسبة الاستيعاب في المدارس للفئة العمرية من ١٤-١٦ سنة (٣٧.٧) للبنين (٣٧.٦) للبنات وأقرت بوجود فجوة كبيرة في الاستيعاب بين البنين والبنات على المستوى قومي وفوارق كبيرة بين الولايات.
وكشف الوزارة في ورقة عمل بعنوان “البنات خارج المدرسة الأسباب والتحديات” قدمتها أم كلثوم محمد خير، في ورشة عمل بالبرلمان أمس أن الأطفال من الفئات ذات الدخل المرتفع أكثر حظاً في الحصول على فرص التعليم من الفئات ذات الدخل المنخفض لأسباب منها ميل الأسر ذوي الدخل المنخفض لخيار تعليم أولاد بدلاً عن البنات واعتماد أسر على عمل الأطفال وذلك طبقاً لمسح لبنك الدولي في العام ٢٠١١م والمسح الصحي للأسر في السودان للعام ٢٠١٠م.
ولفتت الورقة الى أن الحواجز الثقافية والمعتقدات في ولايات البحر حمر، كسلا، غرب دارفور، تسببت في تدني تعليم البنات من حيث الاستيعاب والاستمرارية لتأثر مواقف بعض الآباء باعتقادات المجتمع التقليدية وتفضيل بعض المجتمعات تزويج البنات وهن يافعات واعتقاد بعض الآباء بأن التحاق البنات بالمدارس يقلل من مساهمتهن في العمل الأسري، بحانب بعض التقاطعات بسبب رفض بعض المجتمعات والأسر لفكرة المدارس المختلطة وتولي معلمين الذكور للعملية التعليمية، والظروف غير الآمنة للبنات.

صحيفة الجريدة