صلاح الدين عووضة

ذات الحجاب !


*إلى لائمي من دعاة الحدود و(الحجاب) :
*أروني نظاماً إسلامياً واحداً أشاع العدل والرحمة والحرية من بعد الخلافة الراشدة..
*أو من بعد زمان الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز..
*فقد صارت العروش تسبح فوق برك الدماء منذ ظهور ما يسمى (الملك العضوض)..
*والقيم السامية هذه مقدمة على الحدود التي يظن البعض أنها وحدها (شرع الله)..
*أما إن كان الحجاج سيدخل الجنة فلا خوف على أمثال كاتب هذه السطور..
*فالحديث النبوي يخبرنا أن المسلم لا يزال في فسحة من أمره ما لم يسفك دماً..
*أو ما لم يجعل دماء إنسان بريء (تسيل)..
*ونحن لا (نُسيل سوى المداد!!).
*إلى ذات (الحجاب) دون أن نكشف عن وجه سؤالها :
*امتطيت صهوة دراجتي أصيل يومٍ من أيام الشباب قاصداً حي دبروسة الجميل ..
*كان الجو خانقاً والشمس (تصوب) أشعتها نحو رأسي بدقة تصويبات رونالدو..
*وفجأة جثمت على المكان غيمةٌ أتت من الـ(لا مكان) ..
*وأضحى المكان (محجباً) مع نسائم تجول في أرجائه لم أشتم أطيب منها ..
*لقد (أحببت) تلكم اللحظات حباً ما زلت أعيش ذكراه إلى يومنا (البئيس) هذا..
*وأحببت الغيمة ذات (الحجاب !!).
*إلى من يُعاتبني في تغطية كلماتي بـ(الحجاب) :
*الذين يكتبون عبارات المدح (العارية) من كل ما يستر الحياء كثرٌ في زماننا هذا..
*وأيام نميري مدح صحفيون قرار (الرياضة الجماهيرية) القاضي بحل الأندية..
*وقالوا إنه (قرار تاريخي) يستحق الإشادة..
*فهُجرت الملاعب ، وهاجر اللاعبون ، وضرب صفحات الرياضة (الهجير)..
*ثم مدحت الأقلام هذه ذاتها قرار إلغاء (قرار الراضة الجماهيرية) بعد ذلك..
*وقالوا إنه (قرار تاريخي) يستحق الثناء..
*أما من أراد أن يقول غير ذلك فليس أمامه سوى شيء واحد..
*أن يستر كلماته بـ(الحجاب!!).
*إلى سائلي عن سبب السفور من بعد (حجاب):
*وهو هنا يعني تراجع بعض ممثلات مصر عن الحجاب من بعد التزام..
*لقد صارح الشعراوي يوماً موظفٌ في مكان (فاجر) بالذي يعانيه..
*فطلب منه الشيخ ترك المكان فوراً دون التفكر في أمر الرزق..
*فتقدم الموظف – غير الفاجر – باستقالته من المحل رغم إغراء الأجر..
*وبعد فترة أتى للشعراوي يحكي له كيف أن الله فتحها عليه بعد يوم واحد فقط..
*وصار يتقاضى من الأجر ضعف الذي كان تجود عليه به صالة الفجور..
*وكذلك كل ممثلة تخلص النية لله يرزقها من حيث لا تحتسب..
*وليست العبرة بـ(الحجاب!!!).

الصيحة/السياسي


تعليق واحد

  1. أكيد لا تملك صفات من كان يحكمهم عمر بن عبد العزيز من حب العقيدة والإخلاص للإسلام وحب أهله .