أم وضاح

قال بطيخ قال!!


رغم أن الرجل تسبق اسمه درجة علمية رفيعة هي درجة الدكتوراة، ورغم أنه يزين عموده بصورة يرتدي فيها (الروب) الجامعي المعروف زياً للتخريج أو نيل الدرجات العلمية، رغم ذلك إلا أنني بصراحة تأسفت واستغربت لأسلوب ومفردات الدكتور “حافظ حميدة” في زاويته (المورد العذب) التي فارق فيها المضمون الاسم تماماً وهو يرد على إمام مسجد الخرطوم الكبير الذي هاجم جامعة مأمون حميدة الذي هو سبق “حافظ حميدة” مندداً بارتفاع رسوم دراسة الطب والتي بلغت أكثر من 150 ألف جنيه للسنة الدراسية، يعني الطالب يخرج من الجامعة مدفوع عليه ما يقارب (المليار) بحسبة بسيطة لو أنه ظل يعمل صباح مساء بعد التخريج فلن يحصد صفراً من أصفار المليار ده كان ما راحت شمار في مرقة وهرب من الدراسة وأصبح (داعشياً) دماً ولحماً وتفكير، والسيد الدكتور “حافظ حميدة” المربي الجليل المسؤول عن جامعة بها الآلاف من الطلاب ما وجد في القاموس العربي مفردات يرد بها على “كمال رزق” سوى أن يقارن طلاب جامعته وطلاب الجامعات الأخرى (بالبطيخ)، حيث قال وبالنص (يا شيخنا الجليل هناك بطيخ رخيص وبطيخ غالي وأبناء جامعة العلوم الطبية ليسوا من عامة الشعب ولا الطبقة العامة بل هم من صفوة المجتمع والمتعلمين بالبلد يعني هم بالبلدي ما بتفشوا وهم عاوزين بطيخ رخيص سعره 55% لكلية الطب لانو ده حيكون بطيخ ضارب).. أي والله هذا بالنص ما قاله السيد الدكتور دون أي تدخل مني في النص ودون الدخول في مغالطات عن من هم صفوة المجتمع والمتعلمين الذين أراد “حميدة” أن يخص جامعته بهم وكأن بقية الجامعات يدخلها أبناء الجهلة والفقراء أو البطيخ الفاسد على حد وصفه الفاسد، أقول لـ”حميدة” إن وضعك كمربي ومسؤول عن جامعة ما كان ينبغي أن يصل هذا الدرك الأسفل من النقاش حداً جعلك تستخف بالدين، حيث قال إنه لم يعرف آية نزلت في جهاد (الحناكيش)، بل إنه واصل في تحليلاته العجيبة بأن التطرف الديني غالباً ما يكون بين الطبقات المحتاجة بسبب الإغراءات المالية، وهو تحليل يوطن لمفاهيم الحقد الطبقي وكأن المتدينين سماحة أو تشدداً هم نتاج جوع وحرمان لأنهم ما (حناكيش) ودرسوا في مأمون حميدة، وأعتقد أن السم الزعاف الذي كتب به “حافظ حميدة” هذا الحديث ستكون مصيبة لو أنها هي المبادئ التي يزرعها في طلبته (الحناكيش) الذين لا أدري وبعد تخرجهم هل سيعملون في أطراف الشمالية ودارفور وسواكن أم إنهم حيعالجوا (الحناكيش) أمثالهم في مانشستر وواشنطن لأنهم بالتأكيد سيتعففون عن ملامسة الغبش البطيخ الرخيص.
بصراحة كنت أتساءل وحتى وقت قريب عن سبب الخواء الفكري الذي يجعل طلاباً جامعيين في حالة فراغ وخواء يجعلهم عرضة للأفكار الداعشية أو حتى الماسونية إلى أن قرأت مقال “حميدة” الذي كشف عن مستوى العقليات التي تدير بعض الجامعات، ويفترض أنها تشكل حائط الصد الأول للأفعال والأقوال وتصحيح المسار.
بالمناسبة لا أدري سبب هوس الرجل بالبطيخ ليضرب في نهاية مقاله مثلاً آخر لانفلات السوق بأن (البطيخة) بلغ سعرها (180) جنيه دي وين دي؟.. الا قدام جامعة البطيخ أقصد جامعة الحناكيش!!
في كل الأحوال صدمني “حميدة” الرجل الأول أو الثاني، لا أدري في جامعته، بهذا الحديث الركيك الملئ بالبثور الصدئة، وهو ما لم يكن ينبغي أن يخرج من رجل في درجته العلمية ينظر إلى طلابه قدوة ومثلاً وقال بطيخ قال..
كلمة عزيزة
جاء في الأخبار أن والي الخرطوم الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” تمسك باللواء “عمر نمر” ضمن التشكيل الوزاري الجديد، وأحسب أن وجود “نمر” في أي موقع سيمثل بلا شك إضافة وحراكاً للموقع الذي يتقلده، وأحسب أنني من المقتنعين بأن إمكانيات “عمر نمر” أكبر بكثير من أن يكون محصوراً في محلية من المحليات معتمداً لها، إذ بما يمتلكه من ديناميكية وجراءة في اتخاذ القرار يؤهله أن يقود واحدة من الوزارات المهمة في الولاية ذات الاتصال المباشر بالمواطنين، والسيد اللواء رجل يعمل في الشارع لا يميل إلى (التكلس) والجلوس في المكاتب لذلك هو دائماً متوتر والأقرب إلى نبض المواطنين، أرجو أن يكون “عمر نمر” في التشكيل الوزاري القادم ومعه اثنان ثلاثة حتى تتحرك عربة الخرطوم التي ظلت في حالة دفرة ما بين المشي والوقوف.
كلمة أعز
السيد وزير المالية اعترف وبعضمة لسانه أن هناك حوالي 36 ألف رسم يدفعها المواطن السوداني بعضها معلوم والآخر غير معلوم (ويدفع في بند التعود وهدم السؤال) وما بين القوسين من عندياتي!! هسى كان الواحد رفع يده ودعا عليكم غلطان عليكم!!