فدوى موسى

اسبوع العيد!


تجاذبات عديدة لهذا الاسبوع تعيشها الأسرة السودانية ما بين فرحة مخبوءة القدرة على الصيام في جو ساخن مرتفع الحرارة وأوضاع اقتصادية متفجرة بسبب الغلاء الطاحن الذي ضرب السوق، ولم يجد من يلجمه ويحدد له مدى التمدد والتغول.. كذلك ما بين واجبات لا تعرف تقديراً للظروف باعتبار أن العيد هو فرحة للصغار قبل الكبار، وأن التجديد للملبس والاستطعام للحلول والخبائز يمثل لهؤلاء الصغار مصدر فرحة عارمة من دون الشهور والأيام، وتختزن ذاكرتهم الخالية من الابتهاج والفرحة بكثير تراكم ومخزون يعين على ابتلاع غضاضات المقبل.

إذن هو اسبوع مختلف فيه يبحث عن التجديد والتجميل حتى للمنازل جدران وحيطان والمفارش، أو حتى بتبريق القديم وجعله أكثر لمعاناً وضوءاً واقع أحوالنا واحساسات هو اسبوع نشط وأن لم نتحرك فيه فإن الذهن ينشغل بتفاصيل جعل هذا اليوم المقبل أكثر تغييراً للعيد..

أصبح للكثيرين مصدر للبحث عن حلول وبدائل لانجاز الإحساس به.. ربما كان البعض أكثر انغماساً في التفاصيل على حسب القدرة المادية لانفاذ المهام المظهرية للاحتفاء بالعيد، أم كان البعض أكثر حساسية وإفرا طاً في سحب بساط الفرح عن نفسه احتكاماً لقصر ذات اليد أو غيره.. والشاهد أن هذا البلد مازال فيه أناس هم خيرون بالفطرة.. متكافلون بأدب تدينهم.. كريمون بأصلهم يزرعون الأمل والتفاؤل في تلك اللحظات الموسمية.. أحبائي لا تجعلوا الحزن يجركم إلى مربع الانكسار والهزيمة أمام سيل المتطلبات التي تعجزون عن تحقيقها، فليس بالمستلزمات وتوفرها يحلو الإحساس بالعيد.. لا أريد أن أقول اشتلوا فيكم روح الخيال والافتراض ولكن حلقوا في دنيا الأمل والتفاؤل.

آخر الكلام:

والاسبوع تقتصر خطاه نحو الأقرب لذلك اليوم الذي يحوي فرح أطفال المسلمين في الأرض قبل فرحة كباره بيوم العيد، وأمل الفرح عند لقيا الرحمن ..

مع محبتي للجميع