منوعات

التذكرة) كانت (الدموع)) النور الجيلاني يغني في اول أيام العيد ( بمقابر) أبو حليمة


مايميز الاغنية السودانية عن غيرها انها وثقت لكثير من المناسبات.. ومن ضمن هذه المناسبات العيد..لكن كثيرا من الاغنيات صورت هذا اليوم بعكس ما يعرف انه يوما للفرح والسرور فجعلت منه يوما للحزن ونبش للذكريات الأليمة لكل عزيز افتقده الشاعر في ذلك اليوم لذلك فان كثيرامن اغاني العيد موغلة في التراجيديا ، ومن اكثر الاغنيات شيوعاً في هذا الضرب هي اغنية الفنان نور الجيلاني (جانا العيد) التي يقول مطلعها:(جانا العيد وانت بعيد… ابيت ما تعود تبارك العيد)…تلك الاغنية التى كان ميلادها في اول يوم من في العيد حيث قام النور بكتابتها في مقابر ابو حليمة.. وتعود قصة الاغنية ان النور الجيلاني توفي والده في العشر الاواخر من رمضان ومن العادات التي يقوم بها اهالي ابو حليمة زيارة موتاهم في اول ايام العيد ويدعون لهم بالرحمة وحفاظآ على العادات والتقاليد ذهب النور الجيلاني في اول يوم في العيد، وقال بصوت عال واضعآ يديه علي قبر والده (جانا العيد وانت بعيد) حتى بلغ الابيات التي تقول: :جانا العيد وانت مافى
لا فرح طلل قوافى
لا حزن فارق مرافئ
لا حنان ياحليلو دافئ
لا زمان كان لى وافى
جاتننا طيور شايلة افراحا
وشايلة الريد وحنان فى جناحا
كاسوا عليك كل الساحة
فقدوا عينيك الضاوية سماحة
رحلوا بعيد والدروب رواحة
وغني ترباس اغنية (حبان قساية نسو) وفي احدي مقاطعها يقول
(واصبحت زي شجرآ سابو الخريف منسي…معدوم صفق موعود لافيه ضل لا عود…والناس تصابح العيد وانا بالحزن موعود)
مر العيد وشال النوار
وايضآ غني ملك الطمبور النعام ادم اغنية (مر العيد) التي صاغ كلماتها محمد سعيد، والتى يقول مطلعها:(مر العيد لا شوق لا تهاني..وماقادر اقول انو قسا ونساني) ..ومن مشهور هذا الضرب اغنية الموسيقار محمد الامين (شال النوار ) التي يقول في احد مقاطعها:(العيد الجاب الناس لينا ما جابك…يعني نسيتنا خلاص)…كما غني الفنان حمد الريح اغنية شقا الايام التي يتحسر فيها الشاعر علي فراق الحبيب التي جعلته يتخوف من اول يوم في العيد من شدة فراقه محبوبته عبر سؤال مشروع وهو (اصبح بكرة كيف العيد..وعايش فرقتك هسي)..؟
غابوا عني
وفي ايام العيد كان الشاعر محمد عوض الكريم القرشي طريح الفراش بـ(مستشفى الخرطوم) وحينها غاب عنه الأحباب بسبب انشغالهم بالعيد والمعايدة ليجد نفسه وحيداً في المستشفي ولا احد قريب له غير بعض الاقارب الذين (يمارضونه) في المسشفي وحينها كتب وهو على الفراش المرض (عدت يا عيدي بدون زهور.. وين قمرنا.. وبين البدور.. غابوا عني) وكثيرة هي الاغنيات السودانية التي كانت سالت قوافيها دموعا يوم العيد وهذا غيض من فيض .

 

السوداني


تعليق واحد