عالمية

بالفيديو: إعتراف مثير لداعشي يتلقى أوامره من الموتى..!


تنقل مصادر متابعة للشأن السوري أن الإعلام المحسوب على النظام يقوم منذ فترة، بالتركيز على “قصة صراع نظام الأسد مع تنظيم داعش”، لكسب “الرأي العام الأوروبي والأميركي” من جهة، وكذلك لتصوير حربه ضد المعارضة السورية على أنها “حرب مقدّسة” يقوم بها الرئيس العلماني.

قبض عليه في مكانين ويتلقى الأوامر من ميت!

على إثر تلك “الحرب المقدسة” كما يعلّق إعلاميون ينتقدون تعاطي النظام السوري مع “الإرهاب والمعارضة” بنفس المقدار من “الخلط والدمج والتشابه”، قامت مخابرات النظام السوري، في الأيام الأخيرة، بإلقاء القبض على مسلح غامض غير واضح المعالم، بل لا يجيد التحدث، وقالت إن اسمه حسام عبدالرزاق، ويتكلم بلهجة عراقية.

وتقول المصادر الرسمية التي واكبت عرض “هذا الصيد الثمين”، إن حسام عبدالرزاق “صورة لمسلحي الدولة الإسلامية الذين لا يعرفون شيئا عن الإسلام”، وإن “هذا الإرهابي اعترف بمشاركته في القتال مع داعش في الحسكة”، علماً أنه في الفيديو يقول: “قبض عليّ في دير الزور”!

وتنقل مصادر إخبارية عديدة، نص الخبر الذي وزّعه الإعلام الرسمي في سوريا، دون أن تلحظ تلك المصادر أن ما قاله “الإرهابي الخطير” يتناقض كلياً مع نص الخبر الموزّع، جملةً وتفصيلاً.

فمن جهة، وكما يظهر في الفيديو الذي وزّعته وكالة أنباء النظام السوري، أن المدعو حسام عبدالرزاق، ثمة “من نقله من مكان إلى آخر في محافظة الحسكة” عبر “سيارات بيك آب، ثم ساروا بهم”. دون أن يفهم من “اعترافه” هذا من الذي قام بالنقل؟ وهل كان هو على دراية بالعملية وأهدافها أم لا؟

ومن جهة أخرى، ولدى سؤاله عن “قائد الهجوم في الحسكة” ضد جيش الأسد، يجيب إجابة غريبة لا تتناسب معه بصفته “صيداً ثميناً” كما تباهى إعلام النظام بتقديمه، فيرد على سؤال عن اسم قائد هجوم داعش على الجيش السوري: “كل واحد يحكي شكل (كلاماً مختلفاً)”. ويتابع: “البعض يقول أبو محمد، والبعض الآخر يقول أبو عمر، والبعض الآخر يقول أبو أسامة”.

ولاحظ جميع المراقبين المهتمين بقضايا الإرهاب والصراع المسلح في سوريا، أن “صيد النظام الثمين” هذا تحدث عن أن من قاد الهجوم على الجيش السوري في الحسكة هو “أبو عمر الشيشاني”، وأن “ثمة من قال له” إن القائد “هو أبو عمر الشيشاني”، علماً أن المذكور قتل منذ أكثر من عام.

“شالوني من النقطة هاي.. إلى النقطة هاي”!

تتساءل المصادر الإخبارية التي لاحظت “جهل” هذا “الإرهابي” الخطير بأن أبو عمر الشيشاني قد مات منذ أشهر، قائلةً: “كيف لهذا الصيد الثمين ألا يعلم من هو قائده؟ فضلا عن أنه لا يعلم أن أبو عمر الشيشاني قد قتل منذ مدة طويلة، فهل كان يتلقى أوامره من الموتى؟”. خصوصا أن عبدالرزاق في إجاباته عن شخصية قائد العملية يستند إلى “يقولون له فلان وفلان وفلان”، أي أنه ليس وحده الذي “جهل” موت الشيشاني، بل أيضا زملاؤه في التنظيم!

نقطة أخرى علّقت عليها مصادر إخبارية قارنت ما بين النص الذي وزّعه إعلام النظام، وحقيقة التصريحات والاعترافات التي أدلى بها في الفيديو “رامبو المخابرات السورية الذي يعمل لدى داعش” كما سخر بعض المعلقين. وهي أنه قال أكثر من مرة: والله أنا لم أقاتل!

في نص الخبر الذي وزّعه النظام، ذكر أن حسام عبدالرزاق “قبض عليه في الحسكة”، إلا أن “الصيد الثمين” قال في الحوار: “قبض علي في دير الزور”.

واستكمل “اعترافه” بأنه “قيل له إنه في منطقة النشوى”. لتظهر كل معلوماته واعترافاته بأنها كلها عن طريق ما قيل له، لا ما يعرفه هو، أو ما يفترض أن يعرفه “إرهابي خطير يعني القبض عليه أن الأسد شريك مع الأميركيين والأوربيين في الحرب على الإرهاب”!

يضيف حسام عبدالرزاق، أنه ثمة من نقلهم من مكان إلى آخر “شالوني من النقطة هاي إلى النقطة هاي” – ولم يوضح من الناقل هل هم زملاؤه في التنظيم أم جهة خفية غير معلومة؟! – وبأنه أحس بالعطش، وذهب ليشرب الماء فقبض عليه.

إسلامي يتفوق على كارل ماركس بترك الفرائض

بعد كل جهل عبدالرزاق بقائد العمليات، ومقتل أبو عمر الشيشاني، وبالمكان الذي كان فيه ثم المكان الذي نقل إليه، سينقل لنا الإعلام الرسمي في سوريا جهلا آخر لهذا “الصيد الثمين”، فقد تبيّن أن “المستر داعشي” يدخن السجائر وغير ملتزم دينيا بالمرة، وكاد يقر بـ”الإلحاد” لكثرة ما ترك من فرائض!

فلدى سؤاله عما إذا كان يصلي، يجيب “لا”! أو يصوم، يجيب “لا”! وما إذا كان يعرف “شيئا عن القرآن” كما ورد في صيغة السؤال، فأيضا يجيب “لا”! شارحاً الأمر أنه “أمي” و: “وما أعرف أقرأ زين..”. مما حدا بأحد المعلقين أن يقول: “الأفضل للنظام لو اتهمه بالانتماء إلى الحزب الشيوعي فستكون التهمة مقنعة أكثر”!

ويضيف المعلّق ساخراً: “إن كارل ماركس الملحد لديه التزام ديني أكثر مما ظهر على هذه الشخصية الداعشية”!

جريمة الإرهاب وفضيحة “قيل لي..”!

ذكرت مصادر متعددة، وبعد مشاهدتها “الفيديو الفضيحة” كما أطلقت عليه، أن رئيس النظام السوري “يجاهد لتصوير نفسه كشريك في التحالف الدولي ضد الإرهاب”، فيما لم يقم بأي خطوة مقنعة في هذا المجال، بل كل “ما يقوم به هو قصف أحياء المعارضة السورية وقتل المدنيين عبر البراميل المتفجرة والطائرات”.

وتتابع المصادر العليمة بالشأن السوري، بأن النظام السوري وجد نفسه “مضطرا” لتقديم “أوراق ثبوتية” لقبول “طلب انتسابه” إلى التحالف الدولي المشار إليه، وأرفق في “أوراقه الثبوتية” ذلك الفيديو الذي “سيثبت أن الأسد” ليس شريكا “ضد الإرهاب” كما قال معارض سوري، بل شريك “في الإرهاب”.

بدليل “اصطياد واستغلال إنسان (أمي) بسيط.. وكل اعترافاته هي قيل لي”!

 

اضغط هنا لمشاهدة الفيديو على قناة النيلين

 

العربية