حوارات ولقاءات

البروفيسور حسن مكي يحلل ويفسر


توقع الخبير الاستراتيجي بروفيسور حسن مكي أن تشكل جماعات الضغط والولايات المتحدة الامريكية عقبة أمام زيارة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون للخرطوم، ولم يستبعد مكي في حواره مع (الصيحة) أن يناقش بان كي مون خلال زيارته للخرطوم المسائل المتعلقة ببعثة اليوناميد خاصة في ظل إصرار الحكومة على خروجها من دارفور ومشكلات مابين حكومة السودان والأمم المتحدة، إلا أن مكي استبعد أن يتطرق مون خلال الزيارة لمسألة العقوبات المفروضة على السودان.

++

حاوره : إبراهيم عبد الغفار

++

هل توجد عقبات إجرائية أو اعترضات من جهات خارحية على إمكانية قيام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة الخرطوم ؟

لا يمكن لأي جهة أن تمنع أكبر موظف في الأمم المتحدة مثل بان كي مون من الحراك من الناحية الإجرائية.

وماذا عن العقبات والضغوطات التي يمكن أن تمارسها جهات أخرى كجماعات الضغط الدولية لإعاقة هذه الزيارة؟

من ناحية الباطن هنالك مقدسات لحركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإذا “الباطن” الذين هم جماعة الضغط وأمريكا لم يمنعوه من الباطن فاذا باستطاعته أن يتحرك ويأتي في زيارة إلى الخرطوم.

لكن لأي مدى يمكن أن تقف جماعة الضغط وأمريكا كعائق مانع أمام زيارة مون للخرطوم ؟

هذا يتوقف على قيمة الزيارة نفسها، ويجب أن يبقي السؤال في الزيارة في حال تمت أو لم تتم ولكن في هذا الوقت قام الأمين العام للأمم المتحدة بزيارة إلى مناطق كثيرة مثل أنه أرسل مندوبه إلى سوريا وزيارته كأمين عام للأمم المتحدة فقط كموظف كبير، فمن المفترض أن يكون لديها دعم معنوي ، ولكن من ناحية تساؤلية تصبح مثل موقفه من غزة وهو يتحدث عن رفع الحصار عن غزة.

أهمية الزيارة بالنسبة للطرفين ؟

بان كي مون موظف دولي يؤدي وظيفته وهو ينظر للدعوة بالزيارة ومن بعد يقبلهاـ ولكنه لديه مشاكل مع السودان ويريد أن يقول للحكومة “لقد طردتي مندوبنا” ثم يخطرها بأنهم سوف يأتون بندوب آخر وعليهم أن يقبلوه وأيضا مشكلة قوات بعثة السلام في دارفور “اليوناميد” يريد معالجتها “وأن يمشي الأمور بتاعتو كلها ” ولكن رغم هذا فإن القضايا الكبرى المتعلقة بالسياسة فإنه ليس له دخل بها.

يعني أن مسالة العقوبات المفروضة على السودان لا يمكن أن تدخل في إطار مسائل الزيارة ؟

هذه ليست لها علاقة بالزيارة

ومذا عن الشأن الدارفوري والأوضاع بالإقليم هل يتوقع أن تجد حظها من النقاش ضمن أجندة تلك الزيارة؟

في الأصل كان السودان يتحدث بأنه لا يريد أن يمدد لقوات اليوناميد بقاءها في السودان وإقليم دارفور ثم قام بطرد مندوب الأمم المتحدة ولكن بان كي مون يريد ان “يمشي امورو”فعلي السبيل لديك بضاعة تريد ان تُصرفها فعليك ان تصرفها يعني أن تمرر اجندتك ولكن بالنسبة لأجندة السودان فاظن أنه يمكن ان تكون هنالك طرق لها.

ماذا عن قضية حرب المنطقتين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان فهل يمكن أن تتناول الزيارة تلك القضية الشائكة ؟

بان كي مون مجرد موظف يأخذ راتبه ويتحرك من الباطن وليس لديه قدرة أن يفعل شيئاً، وهذه أشياء مربوطه بمجلس الأمن كمؤسسة وكامريكا وجماعات الضغط الدولية

مدى تناول الزيارة للشأن الداخلي والحوار الوطني ؟

إلا إن كان من ناحية مجاملات، ولكن في هذه المسألة توجد قوى الفاعله هي امريكا وفرنسا ومتواجدات سفاراتهما هنا في الخرطوم.

الصيحه