منوعات

قصة تكشف سر إشهار عمر الشريف إسلامه مرتين: رفض مسؤول سعودي أداءه للعمرة


ولد عمر الشريف باسم ميشيل ديمتري جورج شلهوب، في الإسكندرية لأسرة ميسورة الحال لأب لبناني يعمل بتجارة الأخشاب هاجر من زحلة بلبنان إلي مصر في أوائل القرن العشرين، ووالدته هي كلير سعادة من أصل لبناني سوري، ووالدها كان يهوديا، وكان لوالدته شخصية قوية وكلمة مسموعة في العائلة، وفقا لحوار له لموقع «العربية. نت».

وتربى «الشريف» على الديانة المسيحية بمذهبها الروماني الكاثوليكي، والتحق بالمدرسة الفرنسية، لكنه تركها في سن العاشرة بسبب زيادة وزنه، وأدخلته والدته بعدها «كلية فيكتوريا» الإنجليزية بالإسكندرية، لأنها في ذلك الوقت، وحسب «العربية نت»، أيضًا كان طعامها سيء، وكان غرض والدته ألا يأكل ابنها المزيد، وفي المدرسة مارس الرياضة بانتظام، ومنها بدأ شغفه بالتمثيل، بعدما تعرف على الفنانة صوفيا لورين، والمخرج يوسف شاهين، والحسين بن طلال، ملك الأردن السابق، وفقا للموقع نفسه.

والتحق «الشريف» بجامعة القاهرة حيث درس الرياضيات والفيزياء، وبعد تخرجه في الكلية، عمل لمدة 5 أعوام بتجارة الأخشاب مع والده قبل أن يقرر دراسة التمثيل في «الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية» بالعاصمة البريطانية، لندن، وفقا لحواره لصحيفة «الشرق الأوسط».

جاءته الفرصة للتمثيل بالفعل حين عرض عليه صديقه المخرج يوسف شاهين بطولة فيلمه الجديد «صراع في الوادي» في عام 1954 أمام الفنانة فاتن حمامة، واختير له اسم «عُمر الشريف» الذي عرف به لبقية حياته، وفقا لموقع نفسه.

إشهار إسلامه أول مرة

ونجح الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر، وتصاعدت نجومية «الشريف» بسرعة، حيث شارك في الفترة من 1954 حتى عام 1962 في أكثر من 20 فيلمًا سينمائيًا، وفقا لموقع «قاعدة بيانات السينما العربية».

وفي تلك الفترة، نشأت علاقة حب قوية بينه وبين «فاتن»، وحتى يتمكن من الزواج بها أشهر إسلامه في عام 1955، وبلا تردد وقف أمام «باشكاتب» محكمة مصر الشرعية لينطق بالشهادتين، ويعدل ديانته كشرط للزواج، وفقا لحواره لصحيفة «الأهرام».

ومن المحكمة إلى بيت «فاتن» بالزمالك، حيث كان في انتظاره المأذون لعقد القران، الذي شهد عليه المخرجان صلاح أبو سيف، وفطين عبد الوهاب، ودفع «الشريف» مهرا قدره 2000 جنيه، وكان عمره وقتها 22 عاما، وفقا لموقع MBC.

ويعتبر الفنان جميل راتب أول من علم «الشريف» الصلاة، وفي حوار له لمجلة «لها»، قال «راتب» إن علاقته بـ«الشريف» تمتد لزمن بعيد، ووصفه بالإنسان النادر بهذا الزمن، لكونه يمتلك صفات فنية وإنسانية لا توجد عند غيره، وكشف «راتب» عن كونه أول من علم «الشريف» الصلاة، حينما كانا يمثلان معا فيلم «لورانس العرب» في عام 1962، وفقا للموقع نفسه.

إشهار إسلامه للمرة الثانية

ومنذ ذلك الوقت، سجل «الشريف» في أوراقه الرسمية أنه مسلم الديانة، ولم يطالبه أحد بإثبات إسلامه إلا بعد أن دخل عامه الـ75، وذلك حينما ذهب إلى السعودية في صفقة عمل، اضطرته للذهاب إلى الرياض للقاء عدد من رجال الأعمال السعوديين، وفى السعودية، راوده الخاطر وألح عليه، قائلا: «لماذا لا تؤدى العُمرة؟»، خاصة أنه كثيرا ما يسمع من أصدقائه عن المتعة والنشوة والنور والروحانيات الإلهية التي تغمر من يدخل البيت الحرام معتمرا أو حاجا، فليجرب ذلك الشعور ويغسل قلبه المنهك من الغربة والشتات وتجارب السنين، وفقا لموقع MBC.

وعندما أبلغ «الشريف» مضيفيه بما يفكر فيه، رحبوا واعتبروه نصرا للإسلام سيطولهم ثوابه إذا شجعوه وساعدوه، واتصلوا بمسئول سعودي بارز ليبلغوه الخبر، وجاءتهم المفاجأة التي لم يتوقعوها، ولم يحسب «الشريف» حسابها، حيث طلب منه المسؤول أن يشهر إسلامه، إذ لا يدخل الحرم المكي إلا المسلمون، ورد «الشريف» بدهشة واستغراب: «لكني أشهرت إسلامي بالفعل قبل نصف قرن»، وقال له المسؤول السعودي: «نحن غير مطمئنين إلى إسلام ميشيل شلهوب، فعلها على الورق ليصح زواجه من امرأة مسلمة صحيحًا كما غير اسمه من أجلها ومن أجل السينما إلى عمر الشريف».

وأضاف: «ليجدد نيته على الأقل ويشهر إسلامه من جديد، إذا كان صادق النية فعلاً في أداء العمرة، والوقوف بين يدي الله»، وفقا للموقع نفسه.

وتوقع المضيفون أن يثور «الشريف»، خاصة أنه معروف بعصبيته وردود أفعاله غير المحسوبة، إلا أن رده فاق كل التوقعات، حيث استجاب «الشريف» بكل هدوء وسكينة للشرط «الغريب» دون انفعال أو عصبية، ونطق بالشهادتين، مشهرا إسلامه للمرة الثانية، مصمما على أداء العمرة، مؤكدا سلامة قلبه وطويته، وأحرم «الشريف» رافضا أي وجود إعلامي أو دعائي، بل مجرد التقاط صور تذكارية للمناسبة الجليلة، وفقا للموقع نفسه.

المصري اليوم


تعليق واحد

  1. اللهم ارحمه واغفر له وتجاوز عنه واجعله من اصحاب اليمين