رأي ومقالات

جعفر عباس: الشيوعيون يخططون لقتلي مجددا


الشيوعي لا يرى أن الأمور تسير كما يرام طالما لم يقم النظام الشيوعي، وهم الذي ابتدعوا “الإضراب” كسلاح سياسي بغطاء “مطلبي”، وقلت في مقالي الأخير إنهم عرضوني للموت بعد ان أرغمونا على الدخول في إضراب عن الطعام، خلال اعتقالي سياسيا في سجن كوبر (لا أعرف كم دام الإضراب لأنني دخلت في غيبوبة)، حتى انصاعت إدارة السجن للمطلب العجيب للجنة المعتقل بتسليمنا مواد الطعام وهي غير مطبوخة.. ومر نحو شهرين أو ثلاثة بسلام.. نمارس النشاط الثقافي (لم يكن لي دور في النشاط الرياضي بسبب عقدتي من الرياضيات) ونقضي الساعات الطوال في لعب الورق والدومينو والشطرنج.. في لعبة الكنكان العادية تكون الفورة أي العدد الأقصى لنقاط الفوز إما 51 أو 101، ولكن في السجن كانت الفورة 3000 أو 5000، ما في شيء ورانا، بل المطلوب ان تستغرق جولة الكنكان الواحدة ما بين 4 الى 6 ساعات
ثم طرحت لجنة المعتقل فكرة الإضراب عن الطعام مجددا؟ مالكم؟ في إيه؟ ما الذي ينقصكم؟ في كل صباح تسلمكم ادارة السجن كميات مهولة من اللحم والبصل والطماطم حسب رغبتكم، ماذا تريدون؟ تزويد السجن بال”فانتا” عبر شبكة مواسير المياه؟ قالوا: نريد المطالبة بسرير لكل معتقل لأن النوم على الأرض فوق البرش والحصير لا يليق بالآدميين؟ نعم؟ سرير؟ لماذا لا تطالبوا – بالمرة – بنقلكم الى فندق؟ ثم إنه من الثابت علميا ان النوم فوق البلاط يوفر الوقاية من آلام الظهر.
ولكن الشطح لم يتوقف عند ذلك الحد: سنطالب أيضا بتزويدنا بالصحف اليومية وأجهزة الراديو والتلفزيون!! قلت لهم: إيه رأيكم نطالب بالمرة بإقامة دار سينما داخل السجن؟ وتوظيف عشرات المختصين في المساج كي “يمسدوا” العضلات التي تيبست من طول الرقاد على البلاط؟.. كيف يسمى سجنا مكان يطبخ المقيمون فيه الأكل كما يشتهون ثم تأتيهم خدمات الإذاعة والتلفزيون والصحف ببلاش؟ وقلت لهم أيضا: لو حققوا لكم مطالبكم التعسفية هذه، فإن الحكومة ستتكبد الملايين للإنفاق على المعتقلين السياسيين لأن عشرات الآلاف من المواطنين سيتعمدون التحرش بالحكومة ليدخلوا السجن وينعموا بتلك الخدمات الفندقية، وبالتالي فإنها مطالب تعجيزية ستؤدي إلى هلاك نصف المعتقلين
عقدت اجتماعا سريا لمريدي سي دي ابو الجعافر وقلت لهم: الشيوعيون هؤلاء يريدون تصفيتنا جسديا، والإضراب عن الطعام هذه المرة سيؤدي الى موت جماعي، ولابد من تحرك سريع لنزع الثقة من لجنة المعتقل لإفشال الإضراب.. وجلسنا على المسرح الواقع في الجزء الشرقي من قسم السرايا في السجن ورفعنا أيدينا بالدعاء على اللجنة: اللهم بدِّد شملهم وفرِّق كلمتهم.. يا لطيفا لم تزل، ألطف بنا مما نزل، وأخرجنا أحياء من هذا المعتقل.. ولم ننجح في طرح أي خطة معقولة لإجهاض الإضراب
وجاء يوم الإضراب المفتوح عن الطعام وطلبت “إعفاء”، فقالوا: هات شهادة تثبت انك تعاني من السكري او أي مرض “محترم”.. وشاركت في الإضراب.. واحتفظت بكامل قواي العقلية حتى بداية اليوم الثالث.. ثم خارت قواي العقلية والجسدية.. ووجدت نفسي أزحف على بطني صوب مكان تخزين ممتلكات مجموعتي على أمل ان اجد فيه ما يؤكل، ولم أجد غير كميات من السكر..وأخدت لحسة.. والله خلال ثوان شعرت بالامتلاء، وبالنشاط الدافق ومع اللحسة الثانية كان الاحساس بالجوع قد زال، وهتفت في سري: يللا ليستمر الاضراب شهرا ونشوف مين اللي يتعب.. طالما هناك سكر فمرحبا بالنضال!! (طبعا لم اعترف بتخاذلي إلا بعد خروجي من السجن)

جعفر عباس


‫7 تعليقات

  1. يا جعفر انت شكلك افلست و نضبت خطرفاتك الهزيلة…الايام دي مركز على بطولاتك المزعومة في السجن…والله غايتو عالم عايش اوانطة…

  2. داير تعرفنا انك كنت مناضل انا ماعارف الناس بتقراء عمودك في الصحف كيف كل من هب ودب داير يعمل فيها دمو خفيف قال ابوالجعافر عامل لي نفسك شنة ورنة في الفاضي

  3. احتراما للناس المتابعة مسيرة ابو ىالجعافر ارجو الرد وعم الطناش عليه ارجو التواضع شوية يخال والرد

  4. ابو الجعافر افلس خلاص راحت عليهو
    اتجاهك السياسي شنو ؟ يا جعفر
    عايز تعمل لينا بطولات بعد هرمت.. هو الشيوعيين ذاتهم
    وينن . عايز تبقي مؤتمر وطني تلحس شويه ولا شنو ؟