مزمل ابو القاسم

تفكير استراتيجي


* تحقيق البطولات الكبيرة يحتاج إلى مقومات محددة، تتمثل في لاعبين أقوياء، وجهاز فني نوعي، وتجهيزات إدارية متميزة، وميزانيات كبيرة.

* نعتقد أن مجلس إدارة نادي المريخ بقيادة الرئيس المحبوب جمال الوالي بذل جهداً خرافياً ليوفر معظم معينات النجاح لفريقه الحالي.

* تعاقد مع مجموعة من أميز اللاعبين الوطنيين والأجانب، أحضر لهم جهازاً فنياً تتوافر فيه مميزات الكفاءة والمعرفة الجيدة ببطولات الكاف، وأنفق مالاً كثيراً على تجهيز الفريق.

* خلال نصف عام نظم مجلس المريخ خمسة معسكرات إعدادية خارجية لفريقه، بخلاف المعسكرات الداخلية القصيرة لمباريات الممتاز وكأس السودان، وبخلاف التحضيرات النوعية للموسم السابق.

* كانت البداية في القاهرة بمعسكر منتجع (توليب) الجميل في مدينة نصر بمصر، وقد تابعت معظم مراحله، وشهدت الجهد المتميز الذي بذل في تنظيمه، بإشراف الوالي الذي دفع كلفة المعسكر، ونائبه عبد الصمد محمد عثمان الذي تولى قيادة البعثة، برفقة الإخوان حاتم عبد الغفار وعادل أبو جريشة وكمال دحية.

* هناك خاض المريخ ثلاث مباريات إعدادية قبل أن يعود إلى الخرطوم يوماً واحداً ويتوجه منها إلى الدوحة لمواصلة التحضيرات.

* في قطر تطور الإعداد بإشراف رابطة (الروعة) التي يقودها الدكتور الصديق فيصل همت ورفاقه الأوفياء، دكتور المجمر والمستشار مجذوب مجذوب وبقية العقد الفريد، وفيها خاض المريخ خمسة لقاءات ودية تضمنت مباراة تاريخية مع شالكا الألماني.

* خلال مراحل البطولة عسكر المريخ في تونس مرتين، كان أولاهما قبل مباراة الترجي واستمر زهاء الأسبوع بفندق قصر قرطاج الجميل، والثاني في منتصف الموسم، وبسببه تمكن المريخ من الوصول إلى درجة عالية من الجاهزية البدنية والفنية، مكنته من قهر مولودية شباب العلمة الجزائري بنتيجة باهرة وأداء رفيع المستوى، خطف به الأحمر الأنظار وسحر العقول.

* هذه الأيام يخوض المريخ معسكراً إعدادياً في الجزائر، طلبه غارزيتو، واستمر طيلة أيام الشهر الفضيل، وتواصل خلال أيام العيد استعداداً لمباراتي اتحاد العاصمة ووفاق سطيف.

* في الخرطوم والقاهرة والدوحة وتونس والجزائر.. مريخنا حاضر!

* هذا الجهد الإداري المتميز لا يمكن لأي مراقب منصف أن يغفله، وهو يحسب لمجلس إدارة نادي المريخ في عمومه ورئيسه جمال الوالي على وجه الخصوص، الذي تعودنا منه السخاء في الصرف على الزعيم.

* التحضيرات النوعية اتصلت بصفقات متميزة، استهدفت تدعيم صفوف المريخ لتقويتها بمحترفين أقوياء، يمتلكون كل المقومات اللازمة للمنافسة على ألقاب كل البطولات. محلياً وخارجياً.

* جمال سالم، أيمن سعيد، سلمون جابسون، فرانسيس كوفي، أوغستين أوكراه، ديديه ليبري، (بخلاف وانغا وتراوري)، أجانب صنعوا مع رفاقهم الوطنيين قوة لا يستهان بها، مكنت الزعيم من إطاحة ثلاثة من أقوى الفرق الإفريقية في الطريق إلى دور المجموعات.

* عندما تتصل مجهودات المذكورين مع قدرات جهاز فني متمكن يقوده المعلم الفرنسي دييغو غارزيتو ولاعبين وطنيين بقيمة أمير كمال وعلاء الدين يوسف ومصعب عمر ورمضان عجب وعمر بخيت والمعز محجوب وشرف شيبون وراجي عبد العاطي وأحمد ضفر وبلة والعقرب بكري وبقية أفراد الفرقة الحمراء يصبح من حق المريخاب أن يباهوا بأحد اقوى الفرق الإفريقية حالياً.

* إذا حافظ المريخ على فريقه الحالي وعززه بصفقات نوعية ومدد عقد مدربه غارزيتو سيصبح أحد الأركان الثابتة لبطولات الكاف عدة سنوات مقبلة.

* وسيتحول إلى قوة كروية غاشمة، يمكنها أن تكرر ما فعله مازيمبي في موسمي 2009 و2010، لا سيما وأن فرقة المريخ الحالية تشبه في ملامحها العامة فرقة الغربان التي ضربت أعتى الفرق الإفريقية في الموسمين المذكورين واحتكرت لقب الأبطال عامين متتاليين ونالت المركز الثاني في بطولة العالم للأندية.

* من الأهمية بمكان ألا ينكفئ المريخاب على أنفسهم ويحصروا كل تفكيرهم وجهدهم في بطولة الموسم الحالي، كي يضمنوا استمرار توهج الفرقة الحمراء في بطولات الكاف عدة سنوات مقبلة.

* التفكير الاستراتيجي، والسعي لمواصلة النتائج القارية الباهرة وتقوية صفوف الفريق للمحافظة على قوته وتطويرها يجب أن تكون حاضرة في أذهان المريخاب بغض النظر عما يحصده فريقهم في الموسم الحالي.

* صحيح أن الفرصة السانحة للمريخ في دوري أبطال الموسم الحالي قد لا تتوافر له بسهولة في المواسم المقبلة بسبب غياب معظم الأندية الكبيرة عن مرحلة دور المجموعات (الأهلي والزمالك والترجي والنجم الساحلي والصفاقسي) إلا أن وجود هؤلاء لن يحول دون منافسة المريخ على ألقاب الكاف مستقبلاً.

* شخصية البطل حاضرة في أداء الزعيم.

* ونوعية اللاعبين المؤهلين للمنافسة على البطولات الكبيرة متوافرة.

* والرغبة في التجويد وتوفير معينات النجاح موجودة في مجلس الإدارة بقيادة الوالي الغالي.

* حتى الفكر الاحترافي اللازم توافره في اللاعبين وجهازهم الفني لا يعوز الفرقة الحمراء، فما الذي يمنعها من مواصلة الحضور القوي في المراحل المتقدمة لبطولات الكاف، الحالية والمقبلة؟

* لا شيء بحول الله وتوفيقه.

آخر الحقائق

* تضم توليفة المريخ الحالية مزيجاً رائعاً من الدماء الحارة ونجوم جيل الوسط وأصحاب الخبرة.

* الخبرة متوافرة في علاء الدين وأيمن وعمر بخيت والمعز.

* وجيل الوسط يمثل ثقلاً نوعياً في توليفة الأحمر، بوجود راجي وضفر وسلمون ومصعب وديديه وبلة وكوفي وبكري المدينة وعلي جعفر والريح علي.

* والدماء الحارة هي الغالبة على كشف الزعيم الحالي، بوجود جمال سالم ورمضان عجب وأمير كمال وشرف شيبون وأوكراه بالإضافة إلى مجدي عبد اللطيف وإبراهومة الصغير ومازن شمس الفلاح.

* بوجود هذه الدرر يصبح من حق جماهير المريخ أن تحلم بقهر أي خصم.

* نتمنى أن تأتي الرياح بما تشتهي السفن في البطولة الحالية، ليتوج المريخ جهده وتميزه بأغلى الألقاب.

* الجهد الذي بذل لتجهيز الفريق للبطولة الحالية يستحق أن يتوج ببلوغ النهائي أو نصف النهائي على الأقل.

* لكن عدم تحقيق تلك الغاية (لا قدر الله) يجب ألا يقتل همة المريخاب.

* وضع المريخ قدميه في الطريق الصحيح قارياً، ونحن موعودون بفريق قاهر، يرج أعتى الخصوم، ويحصد الألقاب الكبيرة حصداً بحول الله.

* صحيح أن بطولات الكاف لا تنحاز إلى الأفضل باستمرار، بسبب تداخل قوى خارجية تؤثر على النتائج، وتقلبها رأساًَ على عقب أحياناً، مثلما حدث في آخر مباريات للمريخ.

* لكن ذلك كله لن يحول دون استمرار تميز فرقة المريخ قارياً إذا حظيت بالعناية اللازمة والاستقرار الفني.

* لو كنت صاحب قرار في المريخ لمددت عقد غاريتو ثلاث سنوات على أقل تقدير.

* بوجود الفرنسي الخبير يمكن للمريخ أن يقهر أقوى الخصوم.

* ثلاث مباريات تحضيرية في القاهرة، وخمس في الدوحة، وثلاث في تونس، واثنتين في الجزائر.

* إعداد الموسم الحالي اقترن بإعداد الموسم السابق الذي نازل فيه المريخ أربعة فرق أوروبية.

* بسبب جودة التحضيرات وارتفاع مستوي الخصوم في مباريات الإعداد حلت الثقة وزال التهيب واختفى الخوف من نفوس لاعبي المريخ.

* أتفق تماماً مع من يؤكدون أن ما فعله المريخ استثنائي، لأنه أضاف عدداً مقدراً من اللاعبين الجدد لتشكيلته وصنع فريقاً قوياً في أقل من موسمين.

* جمال سالم وأيمن سعيد وكوفي وأوكراه وسلمون وديديه من الأجانب، وبكري وعمر بخيت وشيبون من الوطنيين، حولوا الزعيم إلى قوة ردع مهابة في القارة السمراء.

* مسيرة التميز الحمراء في البطولات القارية ستستمر عدة مواسم مقبلة إذا حافظ المريخ على فريقه الحالي وجهازه الفني المتميز.

* التحية لرئيس المريخ جمال الوالي على اعتنائه بالحارس جمال سالم واتصاله به لدعمه معنوياً بعد خسارة منتخب بلاده أمام المنتخب المصري الأولمبي بأربعة أهداف نظيفة.

* التفكير الاستراتيجي مهم.

* فرقة المريخ الذهبية التي حصلت على لقب كأس مانديلا في العام 1989 تم بناؤها ابتداءً من العام 1984!

* نجتهد في البطولة الحالية ونواصل بناء الفريق وتجهيزه لبطولات الموسم المقبل.

* آخر خبر: أكراه السلاح السري.