د/ عادل الصادق المكي

من دفاتر زول نقناق


الكهرباء قطعت.. “أها خلاص قطعوها؟؟؟.. الله يقطع طاري اليقول بغم”

الكهرباء جات ومسافة ما قطعت “لي حسي ما قطعت؟؟.. الناس ديل بي يلعبو واللا شنو؟..”.

فتح التلفزيون لقى واحدة بتغني “أها شوف دي كمان..؟؟.. ديل بيجبوهن من وين؟.. تلقى حسي توبها دا بملايين القروش.. ما تشوفو المسنوحة دي تقول دايرة زيو..” حول لقناة تانية لقى واحدة تغني إضافة للتوب لابسة دهب.. “تتكشكشن بالدهب بس.. وتحرقن في جوف المسااكين ديل.. ما تشوفو المسنوحة دي تقول دايرة زيو”. يحول لقناة تالتة ثم رابعة وثم خامسة وكلهن نسوان بيغنن لابسات تيبان غاليات وضهب “لا.. ناس القنوات ديل نسو اللخبار؟.. أصلو مافي أخبار؟؟.. بس هددم ودهب؟.. داعش دي صايطة الدنيا كلها.. ما جايبين خبرها بس مبارين لي النسوّن ديل.. شي تيبان وشي ضهب وشي نعلات حُمُر.. لا أنا كان عرفت فهمن في النعلات الحُمُر دي شنو؟.. ما تشوفن المسنوحة دي حسي تقول دايرة نعلات حُمُر.. إنتي كديراتك ديل بلا نعلات حمر ما بيتقابلن.. كمان تحمريهن لي؟.. أها حسي تقوم تجينا أمك.. دي كمان ما عندها شغلة غير تلبس سفنجتي.. جبت ليها سفنجة اشتريتها ليها من الدكان دستها وبقت تلبس معاي في سفنجتي.. طرينا الشر لي بعدو..”.. فجأة ينتبه للتلفزيون وواحد يغني “أشكي ألم الفراق وأبكي لمين أنا”.. سلم على إبليس واستمر ينقنق “تشكي لي شنو..؟؟.. أريتني بي فراقن في القيامة ما نتلاقى فراق الطريفي لي جملو.. وفي الحلم ما يعتر ليهو..” انتقل لقناة تالتة شاعر “اشتقت ليك.. اشتقت ليك”.. عاين ليهو “عان دا كمان اشتقت ليك اشتقت ليك غايتو جنس كضب..؟.. تلقاك ما صدقت اتخارجت منو.. علا بس معايش جابراك تجي وتتحكر قدامنا تنبحنا اشتقت ليهو اشتقت ليهو.. والله أكل العيش دا حاااااااااار” لبس نعلاتو ومرق سمع بتاع الخرد يكورك “خرد.. خرد”.. استمر ينقنق “عليك الله حسي في زول عندو خردة قنعان منها يبيعها ليك؟.. والله ما فضلت خرد غير الناس المتكسرة جوا البيوت ديل..” وهو ماشي مرا كوركت لي شافعها “عصومي تعال امشي جيب لي علبة صلصلة من الدكان”.. استمر ينقنق “يا أخي ما ممكن؟.. المرا دي قدر ما أمرق ألقاها دايرة ترسل شافعها دا لي صلصة.. المرا دي الصلصة دي قاعدة تتمسح بها؟..” ماشي الشارع فاضي سفنجتو اتملصت من نخرتها.. رفع فردة السفنجة اليمين وقعد يحشر في النخرة في الخرم وهو ينقنق “البيحميك تتقلعي شنو؟.. مدام شغالة خدمة أربعة وعشرين ساعة. أملصك أنا تلبسك التاية نسيبتي.. تملصك التاية تجي الكديسة تلعب بك..” وما زال يباصر في نخرة السفنجة يدخلها في الخرم.. “أها العيد انتهى.. حسي يجي عيد الضحية.. والبلد تتملي خرفان.. والنصيبة المتكومة لي جوا دي.. تقول دايرة خروف جلاكسي.. المرا دي ربنا ما يهديها على داعش دي وتسافر قبال الضحية؟”.