منوعات

باحث سعودي يشكك في مخطوط يعتقد أنه أقدم نسخة للقرآن


شكك مدير الأبحاث في مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية بالرياض سعود السرحان في صحة المخطوط الذي يعتقد أنه أقدم نسخة من نسخ القرآن الكريم في العالم، الذي وجدت بجامعة برمنجهام البريطانية وفقا لما ورد بموقع “عربي 21”.

وكان باحثون بجامعة برمنجهام قد عثروا على صفحات من القرآن الكريم؛ أظهرت تقنية الكربون المشع أنها تعود إلى 1370 سنة على الأقل، مما يجعلها من أقدم نسخ القرآن في العالم.
“ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز البريطانية عن السرحان قوله: إن “المخطوط ليس بالقدم الذي أعلن عنه الباحثون”، مشيرا إلى أن “نصه العربي تضمن تنقيط وفواصل لم تكن موجودة في التوقيت المعلن، وإنما ظهرت في وقت لاحق”.
وأضاف أن “تاريخ الجلد الذي كتب عليه النص لا يثبت تاريخ كتابته”، موضحا أن “جلود المخطوطات يتم تنظيفها وإعادة استخدمها مرة أخرى في بعض الأوقات”.
وأوضح أن هناك نوع من المنافسة بين الباحثين لإيجاد أقدم نسخة من القران، ورأى أن اكتشاف بريطانيا سيكون له تأثير ضئيل على معتقدات الناس، لأن المسلمين يؤمنون أن القرآن لم يتغير منذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

المرصد


‫3 تعليقات

  1. السرحان تبريره منطقي لوجود نقاط وفواصل في المخطوطه التي قيل إنها اﻷقدم.

  2. أعتقد أن ما صدر من السرحان له بعض الوجاهة ذلك أن هذه النسخة من التنزيل إذا كانت معجمة ( منقوطة ) فإن الإعجام لم يأت إلا متأخــراً , في عهد الدولة الأمويـــة وقد أمر الحجاج بن يوسف الذي كان والياً على العراق في عهد ع/ الملك بن مروان أمر ( نصر بن عاصم الليثي وعالماً آخر ) بتنقيط المصحف وقد كان يقرأ من غير تنقيط تبعاً لوضع الحرف وطريقة كتابة كل حرف , فمثلاً طريقة كتابة حرف النون تختلف عن البـــاء , والفاء تختلف عن القاف , وهكذا إضافة إلى أن الاعتماد في تدريس وتحفيظ الذكر الحكيم إنما على التلقين والمشافهة من السابقين ومن الشيوخ , كما أن الكتابة الظاهرة على هذه النسخة تبين كما لو كانت الصفحة مسطّـــرة وذلك واضح في اعتدال السطر , وفي المسافة الفاصلة بين السطر العلوي والسطر التالي , كما أن الكاتب من الذين يتقنون فن الخـــط الكوفي الذي هو صعب جداً ويدل ذلك على أن الذي كتب هذه النسخة هو من الخطاطين المهـــرة , ويستبعد أن يكون هذا في الزمن الأول الذي لم يتطور فيه الخط العربي كالذي يتضح على الوثيقة !! والواضح / والله أعلم / أن يكون هذا الخط قد كتب في بلاد المغرب العربي , لأن هذه البلدان يقرأ الناس فيها القرآن برواية ورش عن نافع ويكتبونها بالخط الكوفي , ولو كانت هذه الوثيقة واضحة ويمكن تصفحها لعرف الكثيرون الرواية التي كتبت بها هذه الوثيقة من القرآن الكريم من الفروق اليسيرة بين الروايات وبما انفرد به ورش عن نافع مثلاً , وكون هذه الوثيقة مكتوبة على الجلد لا يدل في ذاته على القدم , فإن الناس لا يزالون في بلادنا مثلاً يكتبون القرآن الكريم على ألواح جذوع الأشجار وقد حفظ على هذه الطريقة الملايين من الناس , ومن الجائز أن يكون من عادة أهل المغارب القدامى أن يكتبوا على الجلود بعد دبغها طبعاً ولهذا تجد في كتب الفقه على المذهب المالكي أنه لا يجوز استعمال جلد الميتة ولو كان مدبوغاً في الأشياء الطاهرة وفي الصلاة عليه ويحتمل أن يكون هذا التشدد الوقائي الممانع لكون الجلود مما يكتب عليه التنزيل الحكيم عندهم حتى قرون قليلة ماضية , ولذلك أؤيد ما ذهب إليه السرحان , !

  3. أقصد أن المغاربـــة هم مالكيون على الأغلب وأن المذهب المالكي لايعتبر حديث ( أيما إهــاب دبغ فقد طهـــر ) بمعنى مهما كان الجلد سواء أكان لميتة أو مذكاة ما دام قد جرت عليه عملية الدباغ فإنه يكون طاهراً حسب نص الحديث , ولكن المالكية لا يعتمدون هذا الحديث لأنه يخالف ( عمل أهل المدينة ) وهو أحد أصول هذا المذهب ولذلك فإن من دلائل تشددهم في ذلك هو أن( الجلود يكتب عليها القرآن الكريم ) حتى وقت متأخر و لذلك يراعون فيها أن تكون طيبة تنزيهاً للقرآن عن النجاسات كجلد الميتة ولو كان مدبوغاً, والله أعلم