مقالات متنوعة

طه أحمد أبوالقاسم : الكابلي .. بعاد طال


عبدالكريم عبدالعزيز الكابلي ….
حدا من حدود متوالية الابداع فى
بلادي .. مر مرور النسيم من جمارك
الخرطوم .. حاملا معه الذهب المجمر
.. والنفائيس حتى قدور المحلبية
والسرتية .. وقصائد ثورة اكتوبر ..
الاولي فى الربيع العربي .. وليست
تونس .. الكابلي هو القائل دائما ..
الثورة يصنعها الفنان ويغتالها
السياسي .. هل من أجل هذا حمل
الفنان الكابلي ملفاته .. ؟؟؟ ولا يدري
انها معجونة بالسياسة .. الكابلي
هو من وقف مع الشعب فى اكتوبر ..
بربابته .. والرصاص منهمرا مطرا
يردد .. هبت الخرطوم فى جنح الدجي
.. حتى مطلع الفجر ..
الدولة الآن مشغولة بعودة الصادق
المهدي .. وياسر عرمان ..
وعبدالواحد .. ومناوي .. ومن يحمل
البارود .. والكابلي يحمل ربابه ..
ووجدان شعب .. خبأهم الكابلي من
فضول البشر .. للخروج المر .. تاركا
قلوبا منفطرة .. ليرتاد الثريا
فى سماوات وناطحات سحاب الكابوي ..
وكان يسعي بيننا نغما وسياسة ..
اقتحم قبل ذلك الفنان محمد وردي ..
معسكرات الجيش الشعبي .. تحدث رياك
مشار .. عن الاستقبال .. كان أقوى من
استقبال القيادة .. ;`كذلك عاد
اسحاق الحلنقي .. من بلاد الترطيب ..
ولكن شهدنا .. ابتلت العروق .. عاد
شابا مع نجوم الغد .. وحضورا فى
المنتديات .. عاد الطيب عبدالله .. يسأل عن ليل الفرح .. ويا غرامي الاول ..
الفنان يظل شابا
..انظر الى ابناء .. المبدعين ..
عثمان حسين وردي .. احمد المصطفي ..
شيوخ وسط آبائهم .. سيظل الكابلي
أيضا .. من نجوم الغد اضافة الى
نجوم الامس .. واكثر شبابا من ابنه
عبدالعزيز .. الذى استدرجه ليحل
ضيفا عليه فى الولايات المتحدة
.. تاركا وكالة عبدالعزيز الجد .. للحج والعمرة فى
سواكن .. تعبث بها الامواج والطحالب ..
تدخل مبدع آخر فى آتون السياسة ..
وهو الطيب صالح .. صاح .. من أين أتي
هولاء ؟؟ فوجد وزير الثقافة ..
عبدالباسط عبد الماجد
أمامه .. يطلب منه العفو
والعافية .. ويحضر الى الخرطوم
للتكريم
نهدي الكابلي .. ونذكره ..هذة الابيات من استاذ الاجيال الراحل على صالح داوؤد
أغنية نوبية مترجمة الى العربية ومهداة الى الفنان السودانى
عبد الكريم الكابلى بمناسبة زيارته للمرحوم بمدينة كوستى
عام 1964م عام الهجرة النوبية )

دعاء الكروان
_____________

عبد الكريم الكابلى أيا سليل الموصلى
يا صاحب الالحان والصوت الطروب البلبلى
يا من له نغم يضارع كل سحر بابلى
اقبل تحية شاعر غرد يقال له على
اقبل ضراعة طائريدعوك بالصوت الجلى
عصف الزمان بعشه ففؤاده اذ يصطلى
يشكو هموما أقسمت بالله أن لا تنجلى
فاسكب عليه غناءك المعسول ي ابن الكابلى
عل الهموم تودع القلب الحزين فينسلى

على الدولة أن تبعث وفدا
رفيع المستوي لعودة عبدالكريم عبدالعزيز الكابلي .. وأن تسعى وتسأل عن كل المبدعين .. كثيرون أضناهم المرض والعوز .