سياسية

“أفضل عرض نهائي” “جبهة جماعية” لانهاء النزيف المستمر منذ 19 شهراً في أحدث دول العالم.. الخرطوم تتشارك الرؤى مع أوباما وقادة الإقليم حول أزمة جوبا


سمها محاولة لحشد الدعم الأفريقي، لكن من المؤكد أن إجراءات صارمة ستتبعها ضد قادة النزاع في جنوب السودان. فبحسب ما جرت به أنباء الأمس، من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مع قادة من كل من إثيوبيا وكينيا وأوغندا ووزير الخارجية إبراهيم غندور في أديس أبابا اليوم (الإثنين) فيما يصفها المحللون بمحاولة تأسيس جبهة جماعية لانهاء النزيف المستمر منذ 19 شهراً في أحدث دول العالم.
ونقلت صحيفة (الواشنطون بوست) عن نائب مستشار الأمن القومي بن رودس حديثه للصحفيين أمس (الأحد) قوله: “قدمنا مساعدات ضخمة لجنوب السودان، ولدينا تاريخ مع هذه الدولة، نحن ذاهبون لا لفرض حل من قبل الولايات المتحدة، ولكن للعمل مع بعض البلدان الأخرى في المنطقة ممن يشاركوننا مخاوفنا؛ في محاولة لإيجاد وسيلة للخروج من هذا المأزق الذي لن يسفر إلا عن المزيد من المعاناة لشعب الجنوب”.
وكانت الصحيفة الأمريكية ذاتها قد أكدت أمس أن الرئيس أوباما سيعقد اجتماعا اليوم (الاثنين) مع قادة عدد من الدول الأفريقية ورئيسة الاتحاد الأفريقي لتحديد ما إذا كان هناك دعم إقليمي كاف لفرض عقوبات حال أخفقت مساعي السلام الجارية في جنوب السودان واستمرت الأزمة الإنسانية الكبرى على وتيرتها الحالية. ومن المتوقع أن يستغرق اجتماع القادة زهاء التسعين دقيقة حسبما يقول مسؤولون في الإدارة الأمريكية، وسيتم التطرق خلاله أيضا لموضوعات مكافحة الإرهاب والتطرف الديني في شرق أفريقيا.
وتبحث الولايات المتحدة أيضاً خلال الرحلة الحالية في الإقليم كيفية تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في شرق أفريقيا، حيث يوالي المتشددون ضرب الأهداف المدنية حتى يوم أمس (الاحد)، عندما انفجرت قنبلة قتلت 10 أشخاص على الأقل في فندق (قصر الجزيرة) في العاصمة الصومالية مقديشو، قبل أن تعلن (حركة الشباب) مسؤوليتها عن الهجوم.
ولأمد ظلت الدول الأفريقية تحاول التوسط لإنهاء أزمة جنوب السودان من خلال جهود (إيقاد)، بيد أنها الآن على أهبة الاستعداد لطي صفحة الخلاف بين الأطراف المتحاربة، حيث منحت الجانبين مهلة حتى 17 أغسطس للاستجابة لمقترح التسوية، فيما يعول مسؤولون في البيت الأبيض على ممارسة المزيد من الضغط على الفصائل المتصارعة حال رفض العرض. في الأثناء يرسم مسؤولون أمريكيون صورة بالغة القتامة حول الوضع مؤكدين أن سلفا ومشار لن يقبلا في ما يبدو أي نوع من الاتفاق في هذه المرحلة، رغم الخسائر البشرية المتزايدة والأزمة الإنسانية بالغة السوء.
ونقلت (واشنطون بوست) عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته أن أي نتيجة إيجابية ليست مرجحة. وفي هذه الحالة، كما يذهب المسؤول نفسه بالقول “فإن الولايات المتحدة ستحاول استكشاف الخيارات الأخرى التي يمكن أن تشمل حكومة انتقالية ومن ثم الدعوة لانتخابات، والضغط على الجانبين من خلال فرض عقوبات جديدة، أو فرض حظر على الأسلحة”. وفي مؤشر على التزام أعمق لإنهاء العنف الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص واضطر بسببه أكثر من مليون شخص للفرار، من المتوقع أن تتعرض الفصائل المتناحرة إلى عقوبات أكثر صرامة.
وكانت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض قد قالت للصحفيين الأسبوع الماضي إنها “أصيبت بخيبة أمل عميقة” بعد أن آلت الأوضاع في أحدث دولة في العالم إلى حالة الفوضى خلال العام والنصف الماضية، بينما ترفض الأطراف المتنازعة قبول العديد من المقترحات العقلانية للتوصل إلى حل سلمي”.
وبحسب برينستون ليمان، أحد كبار مستشاري المعهد الأمريكي للسلام الذي شغل منصب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان 2011-2013 فإن ضلوع بعض دول الإقليم بشكل مباشر في النزاع “يجعل من الصعب حقا الضغط على الأطراف في جنوب السودان”. وفي وقت يرى خلاله أحد مسؤولي إدارة أوباما إن العقوبات المحتملة يمكن أن تشمل الأصول وسفر الأفراد، فإن مسؤولاً آخر يكتفي بوصف محاولة التسوية الجارية على أنها “أفضل عرض نهائي”.

اليوم التالي


تعليق واحد

  1. “”قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الإثنين، إنه سيتم التفكير في اتخاذ المزيد من الخطوات للضغط على الطرفين المتحاربين في جنوب السودان، إذا ما أخفق الجانبان في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع بحلول مهلة تنتهي في 17 أغسطس.”””

    توووووف علي امريكا دي الفرصه المليون و كل مره ح نفرض عقوبات ده لو السودان كان انتهو منو و اين السحاقيه
    الداعره رايس لماذا لم تشارك السحاقيه ف الاجتماع و هي سبب كل الاذي
    +
    ل”مسؤولة الأميركية تقول إن الخطة البديلة يمكن أن تشمل فرض حظر على السلاح وعقوبات تشمل تجميد أرصدة الأفراد وفرض قيود على سفرهم”

    دي عقوبات الخنازير الامريكان ده لو السودان كان انزلو جيش تفووووووو عليكم الكيل بمكيالين
    +
    مقابل اي جنوبي يدخل السودان عايزين 5 الف دولار ف الشهر من امريكا عشان ده ذنبها و دي بنتها لكن ناسنا مساكين
    مفروض ناكل الشهد من ازمه الجنوب دي من الخنازير