رأي ومقالات

الانتهازية الأمريكية.. عندما يدعو “أوباما” وزيرنا “غندور”!!


{ كما قلنا كثيراً.. أمريكا دائماً تبحث عن مصلحتها، ومستوى علاقاتها بالدول يتحدد بناء على حجم مصالحها في تلك الدول.. ووزير خارجيتها الداهية (اليهودي) “هنري كيسنجر” أطلق في عقد السبعينيات من القرن المنصرم مقولته الشهيرة: (أمريكا لا تدفع ثمن ما يُهدى إليها)!!

{ وطبقاً لما يتفرع ويتناسل من موجهات للسياسة الخارجية للدولة الأعظم من رحم المقولة أعلاه، فإن اجتهادات السودان الساعية بقوة للتطبيع مع الولايات المتحدة خلال السنوات العشرين الماضية، لم تكن تسلك الطريق الصحيح.. طريق مصالح أمريكا.. لا أماني ورغبات وخالص نيات حكومة السودان!!
{ أمس فقط.. وفي العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” تتمظهر (الحالة الانتهازية) الراسخة للسيدة “أمريكا” في أعظم تجلياتها، فعندما احتاجت سيدة العالم لحكومة السودان (الإرهابية الموضوعة حتى الآن في القائمة السوداء) وطمعت في خدماتها الجليلة والمفيدة جداً في ما يتعلق بملف الحرب في (جنوب السودان)، لم تجد أدنى حرج في دعوة وزير خارجية السودان البروفيسور “إبراهيم غندور” ليجلس على مائدة واحدة مع الرئيس “أوباما” و(6) آخرين هم: الرئيس الكيني، الرئيس اليوغندي، رئيس وزراء إثيوبيا، رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي واثنين من مساعدي “أوباما”.

{ أمريكا التي دعت جنوب أفريقيا قبل أسابيع إلى الالتزام بميثاق المحكمة الجنائية الدولية وتوقيف الرئيس”البشير”، بينما هي لا تعترف أصلاً بالمحكمة وقانونها، هي نفسها التي دعت “غندور” أمس (الاثنين) لمشاركة “أوباما” الأفكار والمقترحات النيرة حول أنجع السبل لإيقاف الحرب في دولة جنوب السودان.. المولود الشرعي لأمريكا الذي ولد- للأسف- مشوهاً.. فاقداً للأوكسجين!!

{ وعندما تحتاج أمريكا لحكومة السودان، فإنها لا تأبه لصراخ واحتجاجات (الجبهة الثورية)، ولا تهتم لبيانات الأمين العام لقطاع الشمال “ياسر عرمان” التي وصف فيها بكل بجاحة وافتراء الرجل المسالم الرقيق بروفيسور “غندور” بأن (أياديه ملطخة بدماء الأبرياء).. يا سبحان الله.. وأيادي قادة الجبهة الثورية ملطخة بي شنو.. بماء الورد؟!!

{ وبمثل ما احتاجت أمريكا للسودان، فإنها أيضاً كانت مضطرة لإضافة محطة “أديس أبابا” لبرنامج رحلة الرئيس “أوباما” إلى مسقط رأس والده “كينيا”، فأمريكا رغم تحالفها الإستراتيجي مع “إثيوبيا” خاصة في الحرب على حركة الشباب الصومالية، فإنها تعلن مراراً وتكراراً أنها غير راضية عن أوضاع الحريات وحقوق الإنسان في إثيوبيا، وقد ألمح الرئيس الأمريكي في كلمته بالأمس في المؤتمر الصحافي المشترك مع “هايلي مريام ديسالين” إلى تلك التحفظات، لكنه عاد ليؤكد دور إثيوبيا في إضعاف قوة حركة شباب المجاهدين في الصومال.

{ أمريكا كانت في حاجة إلى التنسيق مع الاتحاد الأفريقي ومن مقره في “أديس” لتبعث بآخر رسالة إلى “سلفاكير” و”رياك مشار” بأن يوم (17) أغسطس المقبل هو آخر موعد لتوقيع اتفاق نهائي لوقف الحرب في الجنوب، وإلا الويل والثبور وعظائم الأمور.
{ على أية حال.. هي فرصة لتبادل (الانتهازية السياسية) بين السودان وأمريكا.. بشرط ألا نكون (مغفلين نافعين) كما كنا في مرات سابقات من زمن التعاون في الحرب على الإرهاب إلى حقبة (نيفاشا) وما أفضت إليه من كوارث وأزمات.. يبحث “أوباما” اليوم عن حل لها!!.

الهندي عز الدين


‫12 تعليقات

  1. ووزير خارجيتها الداهية (اليهودي) “هنري كيسنجر”
    .
    يا كومار في امريكا لا يوجد داهية ولا عبادة شخصيات وتطبيل بل يوجد عمل جماعي team work and cooperation
    مئات ويمكن الاف الخبراء والاكاديميون يجتمعوا ويدرسوا
    وفي النهاية بسلمو قرارهم للوزير الواجهة وهو يصرح يعني كل شئ مدروس ومحسوب ولا تسير والامور بسبهللية او بقرارات شخص او قلة يظنون انفسهم دواهي وفلتات لذلك وصل الامريكان لما هم فيه بينما ندور نحن في حلقة مفرغة تجبرنا احيانا على قراءة ما يكتبه المطبلين امثالك

  2. الامريكان كتر خيرهم جايين يوقفوا حرب الجنوب التي تؤثر علينا سلبا باللاجئين وامراض مثل الكوليرا وانخفاض عائدات البترول
    بما انك الطبال ومكسر التلج الرسمي للانقاذ فعليك شكر الامريكان فما يفعلون سيؤدي لوقف حرب الجنوب وبالتالي لزيادة ما يدخل جيبك ويطيل بقاء اولياء نعمتك في السلطة

  3. بعدين كتابتك مالا كدة مقطعة زي اسحق فضل شكلك متأثر بيهو
    زمان كنت بتكتب برغرافات كاملة ومتماسكة لغويا

  4. الدونية والقمع والارهاب النفسي و قتل الشخصية تعلمناهم في البيت والمدرسة والشارع مثل هؤلاء لا ينهضون بامة لذلك تجدهم ينتظرون الحلول من غيرهم ويخافون حتى عن التعبير عما يدور غي دواخلهم فاصبحنا نتقاتل فيما بيننا ولكننا نقف مثل الطالب الغبي امام معلمه امام الاخرين..الحل هو ..التربية الصحيحة التربية الصحيحة ثم التربية الصحيحة الخالية من قتل الشخصية مثل التجريح والشتم و عدم الاكتراث بآراء اطفالنا.

  5. رغم ما تلاقيه الانقاذ من محن وفتن ، الا انني الا افتأ اردد انها نظام محظوظ ، اي دولة في العالم استهدفتها امريكا انهار نظامها ، نظام مبارك بكل ما قدمه لامريكا مضى وذهب بمباركة امريكية ، الحكومة السودانية من 25 عاما كلما اوشكت على الانهيار تجد في اخر النفق المظلم من يهيء لها الخروج بسلام ( اليس الله بكاف عبده ) السودان بلد محروس من زمان من قبل الانقاذ محروس من الله العظيم بسبب كثرة الذاكرين فيه من عبيده الصالحين ( غشيت حمى الربيع الدول ) الا السودان ليس لقوته ولكن لعظمة اهله من الخلق العظيم واعاثة المظلوم والقيم الانسانية السمحة ( كل من دخل السودان عاش فيه كمواطنه )
    الارتريين والحبش وغرب افريقيا واخيرا الفلسطينين والسوريين … ينطبق عليهم ما ينطبق على اهل السودان … سوف تستمر باذن الله رعاية الله للسودان ، رغم انف امريكا ( صدق الطيب مصطفى … امريكا وضع كل قوتها ومالها في جنوب السودان .. ولم تفلح واصبح العظم في حلقها … لا هي ابتلعته ولا قدرت اخراجه ، لان الكيد في النهاية هو كيد الله
    في الخليج اخوانا وجيرانا يقولون السودانيين ( طيبين ) وهم يقصدون شيئا اخر … ولن نبدل هذه الطيبة والسماحة لان الله جلبنا عليها ولا نريد تبديل خلق الله
    اللهم احفظ السودان من كيد الناس ورده في نحورهم

  6. امريكا تستهدف السودان وشعب السودان عن طريق دعم ومساعدة عملائهم الكيزان

  7. بالله عليك الله ده فهم زول يعرف ابجديات الصحافة…………………………….

  8. الاخ صلاح جابر والله قلت واوفيت القول حقه نعم الشعب السودانى خير شعوب العالم يكرم الضيف ويغيث الملهوف ويعين المحتاج عشت فى امريكا سنين طويلة وشفت العجب اليهودى صاحب المتجر لا يامن الا السودانى واليمانى لا يامن اخاه بل يامن السودانى يقال ان احد من الامريكان السود اسلم وحسن اسلامه فصار داعيا الى الله يقول جبت كل العالم الاسلامى وحين زرت السودانى وفى احد المساجد وعندما علم المصلون انه قريب الدار الكل يتبارى فى استضافته ومن يعلم مثقال زرة خيرا يراه واسف على الاسهاب

  9. في امريكا تدرس السياسات قبل ان تطبق من قبل مستشارين مقتدرين ومن ثم تنفذ السياسة اما عندنا فيتم تعيين المستشارين بالثانوية العامة ارضا لحزب او قبيلة او شخص ما