سياسية

الشعبي: وحدة الأحزاب السودانية مدخل للاستقرار


دعا حزب “المؤتمر الشعبي”، الأحزاب السياسية إلى العمل على توحيد صفوفها ضمن كيانات كبرى تعيد للحياة السياسية ألقها وتكون مدخلاً لحكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي تعترض السودان.

وأكد عضو المكتب التنفيذي في حزب “المؤتمر الشعبي” إبراهيم السنوسي في تصريحات لـ”قدس برس” يوم الأربعاء، أن استمرار الحوار بمشاركة 83 حزباً منقسمة على نفسها لا يساعد كثيراً على إنجاح الحوار وحل مشاكل السودان.

وقال “نحن نعتقد أن السودان لا يمكن أن يحكم بـ83 حزباً، ولذلك دعونا إلى وحدة هذه الأحزاب، أي أن يتوحد حزب الأمة وكذلك الحزب الاتحادي والإسلاميون واليساريون، فيشكلون كتلاً سياسية كبرى تكون نواة لحياة سياسية أكثر فاعلية وقدرة على معالجة القضايا التي تواجه السودان”.

الإرادة السياسية

عضو المكتب التنفيذي في حزب المؤتمر الشعبي يقول أن كل شروط الوحدة الوطنية متوفرة،فقط ما ينقصها هو الإرادة السياسية من طرف الحكومة

وأشار السنوسي إلى أن “المؤتمر الشعبي” يطرح الآن فكرة توحيد الوطنيين السودانيين في جبهة سياسية كبرى لحل مشاكل السودان، لأنه لا يمكن –برأيه- لحزب واحد أن يحكم السودان ويحل مشاكله المعقدة والمتداخلة.

وأكد السنوسي أن الدعوة إلى الوحدة الوطنية لا تعني قناعة بفشل الآيديولوجيا، وقال “الدعوة إلى الوحدة هي بنظرنا، نحن أصحاب المشروع الإسلامي، هدف رباني نسعى إليه، وهي أيضاً مصلحة سياسية تحقق مصالح البلاد والعباد.

وأعرب السنوسي عن اعتقاده بأن كل شروط الوحدة الوطنية متوفرة، وقال “فقط ما ينقصها هو الإرادة السياسية من طرف الحكومة”. وأضاف أن حزب المؤتمر الوطني يخشى من أن أي حوار سياسي شامل قد يقود إلى حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الجميع، وبالتالي يفتقد سيطرته على إدارة البلاد.

وأشار إلى أن خشية الحكومة غير مقنعة لتعطيل مسار الحوار، ذلك أن أي مشاركة لبقية الأحزاب في حكومة الوحدة الوطنية ستسهم في حل مشاكل السودان وبالضرورة مساعدة الحكومة الحالية على الخروج من المأزق الأمني والاقتصادي الذي تعيشه البلاد”، على حد تعبيره.

شبكة الشروق