عالمية

بالفيديو: خطوة جريئة.. رمي المسؤولين الفاسدين داخل حاويات القمامة


إبتكر بعض الأوكرانيين أسلوبا لمحاربة الفساد والفاسدين، انتشر وتكرر في مدن عدة، جامعا بين جدية من يقف خلفه، وقبول أو رفض أو امتعاض شريحة واسعة من الساسة والمحللين والعامة.

يقوم الأسلوب -الذي بدأه أعضاء وأنصار حزب القطاع اليميني المتشدد- على رمي نواب ومسؤولين في حاويات القمامة بحجة أنهم متورطون في عمليات فساد، ثم نشر مقاطع فيديو توثق الحدث، بوصفه جزءا من ظاهرة “التطهير بالقمامة” كما باتت توصف.

ومن جانبه نفي القطاع اليميني عن نفسه كثيرا من الاتهامات التي وجهتها له وسائل الإعلام الروسية بوصفه متطرفا، ويعتبر أن ما بدأه لاقى ترحيبا شعبيا، في ظل التفاف السلطات السابقة والحالية على مطالب “التطهير” ومحاربة الفساد.

وقال رئيس المكتب السياسي للحزب يوري مينديوك للجزيرة نت إن القطاع اليميني حزب قومي وطني، لا علاقة له بالفاشية أو العنصرية كما تصوره وسائل الإعلام الروسية أو الموالية لروسيا.

وعن رمي المسؤولين بالقمامة، أشار إلى أن الشعب الأوكراني ملّ الصبر، إذ لم ير الفاسدين في السجن بعد الثورة البرتقالية ولا يريد أن يتكرر هذا الأمر بعد احتجاجات “اليورو ميدان”.

وأضاف أنه مر نصف عام، ولم تحارب السلطات الفساد ولم تطهر الدولة من النظام السابق، ولذلك أطلقت الحملة، ثم تحولت إلى ظاهرة يشارك فيها آخرون لإذلال من ذلّ الشعب، ووضعه في حاويات القمامة بدلا من السجون على الأقل، بحسب مينديوك.

ويرى مناوئو الحزب أنه يقوم بهذا الأفعال في إطار حملته لخوض الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السادس والعشرين من الشهر الجاري، لكن آخرين لا يرون أي أثر لها على النتائج.

وذكر آمار الآني أحد مرشحي الحزب الشيوعي الذي يحاربه القطاع بشدة، أن الهمجية أسلوب المتطرفين لكسب القاعدة الشعبية، يقومون بها لأنهم يعتبرون أنفسهم فوق القانون.

واتهم الآني حزب القطاع اليميني بتعمد استهداف المرشحين الشيوعيين لإقصائهم والاستحواذ على مكانهم، معتبرا أن ذلك يخالف حتى معايير الاتحاد الأوروبي الذي يريدون الوحدة معه.

ومن جهته يرى الخبير في مؤسسة “يوسكوتوم” القانونية الحقوقية أرتيوم أفيان أن الأوكرانيين تعودوا على أسلوب السخرية من الواقع السياسي، ولهذا يجدون في ظاهرة “التطهير بالقمامة” متنفسا يخفف عنهم حالة التسليم باستحالة التغيير نحو الأفضل.

وأضاف أن رمي المسؤولين عمل شغب يعاقب عليه القانون في النهاية، ولكن المتطرفين يستغلون حالة عدم الاستقرار في البلاد للترويج لأنفسهم بطرق تعبر عن الهمجية والفوضى.

لكن رئيس المكتب السياسي للحزب يوري مينديوك نفى استهداف المرشحين المنافسين والخصوم السياسيين، مؤكدا أن حملة “التطهير بالقمامة” تستهدف نوابا ومسؤولين تورطوا بعمليات فساد موثقة، لا علاقة لهم من قريب أو من بعيد بالانتخابات، وستبقى مستمرة بعدها، على حد قوله.

 

اضغط هنا لمشاهدة الفيديو على قناة النيلين

 

الجزيرة


‫6 تعليقات

  1. والله نوع من العقاب الحقيقي ويستاهلوا أكتر من كدا وأمثالهم.

  2. معناها عندنا في السودان الرمي حيكون من طرف والدولة تسمسر في زيادة عدد الحاويات

  3. دي فرصة للاستثمار في صناعة الحاويات محليا لان الطلب سيكون كتير جدا في السودان

    يعني لازم المصنع ينتج اقل شئ الفين حاويه في الساعة

  4. وناسنا ديل نكفيهم حاويات قمامه من وين ؟
    ديل الا نرميهم فى البحر